مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في الموصل
حول العالم
16 يوليو 2017 , 12:27م
الأناضول
أبدى شيوخ ووجهاء من مدينة الموصل العراقية مخاوفهم من تدهور الأوضاع الأمنية في المدنية، التي أعلنت الحكومة العراقية استعادتها من سيطرة "داعش" ، الإثنين الماضي، بعد معارك استمرت نحو 9 أشهر.
وأبلغ شيوخ ووجهاء الموصل، نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، مخاوفهم من مما قد تؤول إليه الأوضاع في المدينة، بسبب تزايد التدخلات الخارجية، وتعدد جهات حمل السلاح المحلية والأجنبية.جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي لعلاوي، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وقال البيان إن علاوي، التقى في وقت متأخر من ليلة أمس، وفدا من وجهاء وشيوخ الموصل، وجرى خلال اللقاء بحث أوضاع المدينة المحررة، وسبل إيجاد الحلول الكفيلة بمواجهة المشاكل والتداعيات في مرحلة ما بعد "داعش".
وأشار إلى أن "شيوخ ووجهاء الموصل، ناشدوا علاوي، بالتدخل لدى الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، لمواجهة تلك التهديدات، وضمان عودة النازحين، وتطبيع أوضاعهم، وبسط الأمن والاستقرار في الموصل".
ولفت البيان إلى أن "علاوي، شدد على أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم قيادات عسكرية وأخرى من أهالي المدينة لإدارة شؤونها ورسم خارطة الطريق، لفترة انتقالية، تشرف خلالها على إعادة النازحين وتعويضهم وتحصين المكتسبات العسكرية التي حققتها قواتنا المسلحة".
من جهته، قال خبير في الجانب العسكري، الأحد، أن هناك عدم وضوح بالنسبة لإدارة الملف الأمني بالموصل، خلال مرحلة ما بعد تحريرها من "داعش"، وهذا قد يعقد الوضع الأمني لاحقا.
وقال خليل النعيمي، عقيد متقاعد من الجيش العراقي، لـ"الأناضول"، إن "قيادة العمليات المشتركة مطالبة بإعلان الخطة الأمنية الخاصة بإدارة الموصل لمرحلة ما بعد داعش، حتى يطمئن الأهالي للوضع الأمني في مدينتهم".
وأضاف النعيمي، أن "الشرطة المحلية في الموصل، يجب أن تتولى إدارة المسؤوليات الأمنية بشكل سريع، على أن يتم تقليص التواجد العسكري للجيش في داخل المدينة".
وشدد على ضرورة "عدم السماح بتنفيذ أعمال انتقامية ضد المتهمين بدعم داعش، وضرورة أن تتولى القوات الأمنية مهمة الاعتقالات والتحقيق".