عهد جديد لنادي الخريطيات في السنوات القادمة بتولي سعادة الشيخ أحمد بن ثامر آل ثاني رئاسة النادي بعد إغلاق باب الترشح أمام الراغبين في تولي المناصب الإدارية بالنادي، وكان الشيخ أحمد بن ثامر المرشح الوحيد للرئاسة وسيتولى جمال الشملان منصب نائب الرئيس، ومما لا شك فيه أن هناك العديد من التحديات التي ستواجه رئيس الخريطيات الجديد يأتي في مقدمتها الرغبة في العودة لدوري الكبار مجدداً بعد غياب سنوات لم نشاهد الصواعق في دوري النجوم، كما سيكون هناك اهتمام كبير بالفئات السنية لبروز عدد كبير من الأسماء سيكونون إضافة للخريطيات بجانب الكرة القطرية أيضا، «العرب» أجرت حواراً مع الشيخ أحمد بن ثامر آل ثاني في لقائه الأول بعد توليه رئاسة نادي الخريطيات، ووضح من حديثه أن هناك الكثير ليقدمه مع النادي في الفترة القادمة رغم اعترافه بصعوبة الموقف ولكن أكد أيضا أن العمل الجماعي هو الذي سيسود داخل النادي لتحقيق نتائج مميزة في كافة الأصعدة وتحقيق قفزة هائلة للخريطيات، وعبر المساحة التالية جاءت محصلة اللقاء.
◆ نهنئك بتوليك رئاسة نادي الخريطيات.. ما هو شعورك؟
¶ بالتأكيد شعور مميز بتواجدي رئيساً لنادي الخريطيات، وأنا لست غريباً عن النادي، بل متواجد معه منذ عام 2001 وتقلدت العديد من المناصب، ومنصب الرئيس «حمل ثقيل» ولكن بإذن الله تستمر النجاحات والسياسة القديمة التي كان يسير عليها سعادة الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني، مع تواجد بعض الإضافات الجديدة من ضمنها بالتأكيد التركيز على الفئات السنية بجانب هدفنا وهو التأهل والعودة لدوري الكبار خاصة أن الخريطيات عندما تواجد مع الكبار ظهر بشكل جيد في العديد من المواسم.
◆ أفهم من كلامك أنك تشعر بثقل المهمة عليك؟
¶ أنا لا أملك عصا سحرية والتغيير لن يأتي في يوم وليلة والأمور لن تكون سهلة، ولكن العمل الجماعي هو هدفنا وأن نكون «يد واحدة»، وفريق الخريطيات لولا ظروف فيروس كورونا عام 2021 كان بإمكانه الاستمرار في دوري الكبار ولكن وقتها حدثت بعض التغييرات في اللاعبين وظروف صعبة كثيراً أثرت على الفريق مما جعلنا نهبط لدوري الدرجة الثانية، ولكن في الوقت الحالي الأمور مبشرة للغاية وهناك 5 لاعبين تم تصعيدهم من الفئات السنية بعد نهاية الموسم الماضي، وأنا مهتم كثيراً بالفئات السنية لأنني مؤمن بمقولة الاستثمار في اللاعبين الصغار، وضرورة اكتشاف مواهب ذهبية.
◆ وهل ابتعاد الخريطيات عن دوري النجوم منذ سنوات يمثل ضغطاً عليكم؟¶ نحن سنعمل وفق الإمكانيات والظروف المتاحة، وبالتأكيد الضغوط متواجدة ولكن ما أعد به محبي وأعضاء نادي الخريطيات بعدم التقصير مطلقاً بإذن الله، وجميع الفرق في دوري الدرجة الثانية سيكون هدفها الصعود لدوري الكبار، لكن في حالة عدم قدرتنا في هذا الأمر وفي نفس الوقت تم اكتشاف بعض الأسماء الشابة من الفئات السنية هذه نقطة ستكون رائعة لنا، وسنكون سعداء أكثر أن ينضم هؤلاء الأسماء لمنتخبنا الوطني ودعم الكرة القطرية بقوة، وشهدنا في المنتخب العديد من الأسماء هم من الأساس اكتشاف دوري الدرجة الثانية، وهذا الهدف الذي نعمل للسير عليه بإذن الله في نادي الخريطيات.
◆ وهل هناك أهداف وخطط أخرى لتطويرها في النادي؟
¶ بالتأكيد هناك خطط أخرى تجارية، بدأها الشيخ خليفة بن ثامر ونحن سنستمر في العمل عليها، بعد أن تم الاتفاق على عدة مشاريع تجارية داخل النادي حتى نزيد من الموارد داخل نادي الخريطيات.
◆ ماذا عن مصير يوسف آدم.. هل سيستمر؟
¶ نعم، المدرب يوسف آدم مستمر في قيادة الفريق في الموسم الجديد ونحن ندعمه بقوة خاصة أنه من الأسماء المميزة ومدرب له ثقله وتاريخ كبير، وهو متطلع للغاية لقيادة الفريق والعودة لدوري النجوم.
◆ ماذا عن المحترفين؟
¶ بالنسبة للاعبين المحترفين، تم الاتفاق مع بعض اللاعبين المميزين للغاية وخلال أسبوع سيتم الكشف عنهم بإذن الله، ولكن ما أؤكد عليه أنهم أسماء بارزة ومميزة، وأود أن أنتهز هذه الفرصة وأشكر لجنة الاستكشاف برئاسة أحمد العباسي على جهودهم الكبيرة مع النادي في الأيام الماضية حول هذا الأمر، ونتطلع في النهاية أن تقدم التعاقدات الجديدة الإضافة للخريطيات للمنافسة بقوة في الموسم الجديد.
◆ دوري الدرجة الثانية شرس.. توقعاتك للموسم الجديد؟
¶ دوري الدرجة الثانية ليس سهلاً مطلقاً ودائما صعب، وهذا بسبب تقارب المستويات بجانب أن جميع الفرق تعمل للآخر حسابا كبيرا، وكل فريق يأمل في اللعب مع الكبار، ولذلك أتوقع منافسة قوية، ونحن سنعمل وفق المتاح ونأمل أن نوفق في النهاية بالعودة لمصاف أندية دوري النجوم.
◆ نظراً لمستويات أندية الدرجة الثانية.. لماذا لا يتم زيادة فرق الدوري إلى 14 فريقاً؟
¶ بالتأكيد زيادة فرق دوري النجوم إلى 14 فريقا ستزيد من الإثارة والمتعة في مستوى المباريات، وبالفعل الجميع شاهد دوري الدرجة الثانية ومدى قوته، فخلال الموسم الماضي تأهل الخور مباشرة بعد منافسة شرسة مع الشحانية، والذي قدم عرضا مميزا أمام المرخية في المباراة الفاصلة ولم ينظر أنه فريق درجة ثانية بل فاز وتأهل لدوري الكبار بجدارة واستحقاق، وفي النهاية نحن مع المسؤولين في الاتحاد القطري لكرة القدم والمصلحة العامة.