

برغم أن مونديال العرب 2021 كان البروفة الرئيسية لمونديال قطر، وكان بروفة ناجحة بكل المقاييس أكدت استعداد قطر من جميع النواحي لاستضافة أول كأس عالم في الشرق الأوسط وعلى ارض عربية، إلا أن مباريات الملحق القاري والعالمي والتي أقيمت على ملاعبنا المونديالية أثبتت من جديد جاهزية قطر واختتمت أول امس أكدت للعالم من جديد جاهزية قطر لهذا الحدث العالمي التاريخي.
هناك العديد من الرسائل التي بعثت بها قطر إلى العالم من خلال استضافتها لمباريات الملحق القاري والعالمي، ومن قبل المباريات الودية التي شهدتها بعض ملاعبها المونديالية خلال يونيو بالإضافة إلى معسكرات عدد من المنتخبات وهي استراليا والأردن والهند والنيبال وتيمور الشرقية وعمان ونيوزيلندا.
وخلال شهري مايو ويونيو استضافت قطر خمس مباريات ودية في الفترة من 28 مايو الجاري وحتى 14 يونيو الجاري. واستضاف استاد الجنوب المونديالي المباراة الودية بين الأردن واستراليا، كما التقت نيوزيلندا مع عمان وديا باستاد المدينة التعليمية.
فيما استضاف استاد احمد بن علي بالريان 3 مباريات من مباريات الملحق القاري والعالمي. قطر أكدت من خلال هذه المباريات أنها كانت مستعدة لإقامة المونديال في الصيف قبل أن يقرر الفيفا تغييره من الصيف إلى الشتاء
وأثبتت هذه المباريات التي أقيمت في مايو ويونيو، جدوى الابتكار القطري الخاص بتقنية تبريد الملاعب، حيث اقيمت هذه المباريات في أجواء مثالية وكأننا نعيش في فصل الشتاء حيث كانت درجة الحرارة داخل استادات احمد بن علي والجنوب والمدينة التعليمية مثالية، رغم ارتفاع درجة الحرارة خارجها، علما ان ارتفاع درجة الحرارة لم يمنع جماهير المنتخبات الستة من الحضور الى الدوحة، بل واضافة اجواء مونديالية رائعة خاصة من جانب جماهير بيرو التي لم تهتم بالحرارة وحرصت على إشعال الاجواء باحتفالاتها سواء في بعض المناطق السياحية المهمة في قطر أو عند مقر إقامة منتخبها.
كرنفال جماهيري
هذه المباريات التي جمعت استراليا مع الامارات بالملحق الاسيوي، واستراليا مع بيرو، وكوستاريكا مع نيوزيلندا في الملحق العالمي، رسمت كرنفالا جماهيريا رائعا في استاد احمد بن علي بالريان، واعطت انطباعا رائعا ورسمت صورة مبهرة لما سيكون عليه مونديال 2022 والذي سيكون من اروع واجمل نسخ كأس العالم خاصة على المستوى الجماهيري، حيث كان الحضور مميزا في المباريات الثلاث ووصل في مباراة بيرو مع استراليا الى 17 ألف متفرج وهو رقم كبير للغاية، خاصة وان المنتخبين لم يكن بينهما منتخبنا الوطني صاحب الملعب والجمهور، وما هو يعكس الشغف الجماهيري القطري بكرة القدم، ويعكس النجاح الكبير المتوقع في كل مباريات المونديال.
مباريات الملحق أقيمت في اجواء كرنفالية رائعة وبحضور جيد من جماهير المنتخبات المشاركة وأيضا بحضور جيد من الجماهير القطرية التي عبرت عن أصالتها بالترحيب بجميع الجماهير وبحضورها المباريات الثلاث.