نظم مركز التأهيل الاجتماعي «العوين» لقاء نقاشياً حول موضوع «اضطهاد الأطفال»، وذلك ضمن برنامج التعليم المستمر الذي يتبناه المركز، وأشار الأستاذ عمران الناصر الممرض في مركز التأهيل الاجتماعي إلى أهمية المحافظة على صحة الطفل من كافة أشكال الاضطهاد لحمايته نفسياً وبدنياً من أخطار الانحرافات السلوكية بشكل عام، ليشمل الحديث لاحقاً مفهوم اضطهاد الأطفال بمعناه الذي يشمل أي اعتداء لفظي أو فعلي، ويمكن أن يكون عاطفياً أو جسدياً أو جنسياً يؤدي إلى أذية الطفل وحتى الموت المحتمل. وذكر الأستاذ عمران الناصر الأنواع الرئيسية لاضطهاد الأطفال وهو الاضطهاد الجسدي والاضطهاد الجنسي والاضطهاد العاطفي، وتابع القول لعل الأكثر انتشارا هو الاعتداء الجسدي، مشيرا إلى أنه متفش في مختلف أنحاء العالم، وموضحاً بأن بعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية تلعب دوراً في ازدياد خطر ممارسة العنف الجسدي ضد الأطفال، وذكر من تلك العوامل: الأسرة الفاقدة لأحد الوالدين وتدني مستوى المعيشة. وأوضح الأستاذ الناصر أن تعرض الطفل للاضطهاد الجنسي بكافة أشكاله قد يؤدي إلى خلق سلوكيات انحرافية ما لم يتم وقايته وعلاجه، مؤكدا أن الأطفال المضطهدين يخشون الشكوى في أغلب الأحيان لأنهم خائفون من أن يحاسبوا أو لا يصدقهم أحد. ونبه المحاضر إلى وجود إحصاءات تشير إلى أن آلاف الأطفال يضطهدون كل سنة جسدياً من قبل شخص ما قريب منهم، ويموت آلاف الأطفال من الإصابات، وتبقى الندوب العاطفية أعمق من الندوب الطبيعية لأولئك الذين يبقون. كما استعرض المحاضر أسباب اضطهاد الأطفال والنتائج المترتبة على الاعتداء ضد الأطفال، مختتما استعراضه بطرق وقاية الأطفال من الاضطهاد. الجدير بالذكر أن مركز التأهيل الاجتماعي يقدم سلسلة من المحاضرات التوعوية التثقيفية ضمن برنامج «التعليم المستمر» تُقدم بشكل أسبوعي كل ثلاثاء بمقر المركز، ويلقيها استشاريو المركز، وتصب مواضيعها حول أهم القضايا التي يتبناها مركز التأهيل الاجتماعي «العوين».