قطر تنادي بتدابير فعالة لمواجهة التعصب الديني والكراهية

alarab
محليات 16 يونيو 2011 , 12:00ص
جنيف - قنا
أكدت دولة قطر أن هناك حاجة متزايدة لاتخاذ تدابير فعالة للتصدي للتعصب الديني والكراهية، والتحريض عليها من جانب بعض التيارات السياسية المتطرفة، التي تشوه سمعة الأديان، وخاصة الإسلام باستفزاز مشاعر ملايين من المسلمين عبر العالم بالمس بحرمة الأنبياء والمواقع المقدسة، والرموز والكتب الدينية. كما أكدت دولة قطر أنه من مسؤولية الدول اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة للحيلولة دون وقوع هذه الانزلاقات التي تمارس باسم حرية التعبير. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السيد خالد فهد الهاجري سكرتير أول الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أمس أمام الدورة العادية السابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان تحت (البند رقم 9)، والمتعلق بالعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب، ومتابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان. ولفت الهاجري في كلمته إلى أن الجهود التي تبذلها كافة الهيئات الأممية المختصة، ولا سيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال محاربة العنصرية والتمييز العنصري وتطوير المعايير التكميلية، لم تحل دون بروز مظاهر جديدة من العنصرية والتمييز العنصري، والتي تنبني على التنميط السلبي القائم على أساس التدين والمعتقد. ونوه بأن دولة قطر تولي اهتماما بالغا بالتطورات التي يشهدها مجال العنصرية والتمييز العنصري، وبالتالي التنفيذ الفعال لإعلان وبرنامج عمل ديربان والوثيقة الختامية لمؤتمر ديربان الاستعراضي. وقال سكرتير أول الوفد الدائم بهذا الخصوص إن «دولة قطر إدراكا منها بالمخاطر التي قد تشكلها آفة العنصرية والتمييز العنصري أخذت على عاتقها استضافة العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية في مجال حوار الأديان، كما ستستضيف في شهر ديسمبر القادم المؤتمر الرابع لتحالف الحضارات، وذلك سعيا منها للتقريب بين الثقافات والأديان المختلفة، بهدف القضاء على كافة الممارسات التمييزية والنزاعات التي تهدد الاستقرار العالمي». وأشار كذلك إلى بذل دولة قطر قصارى جهدها لزيادة الوعي لدى مواطنيها بالتداعيات الخطيرة للعنصرية والتمييز العنصري، والتحريض على الكراهية بكافة أشكالها، وذلك من خلال حظر نشر الأفكار العنصرية والمعادية للأجانب بجميع الوسائل المناسبة والتشجيع على ترويج أفكار التسامح والتفاهم فيما بين الشعوب، وبين الثقافات المختلفة بما في ذلك المناهج التعليمية. وجدد الهاجري في كلمته دعم دولة قطر لإعلان وبرنامج عمل ديربان والوثيقة الختامية لمؤتمر ديربان الاستعراضي، وتثمينها الجهود التي يبذلها الفريق العامل الحكومي الدولي المعني بالتنفيذ الفعال لإعلان وبرنامج عمل ديربان، إلى جانب إيمانها بأن القضاء على آفة العنصرية والتمييز العنصري وتنفيذ الأهداف ذات الصلة يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي. وكان الهاجري قد استهل كلمته بالإشارة إلى تخليد المجتمع الدولي هذا العام الذكرى العاشرة لالتزامه الراسخ بمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب، من خلال إعلان وبرنامج عمل ديربان الذي شكل أرضية صلبة للتعاون الدولي في مجال مكافحة هذه الآفة، الأمر الذي تعزز باعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر ديربان الاستعراضي في عام 2009، بإجماع كافة دول المعمورة على تجديد العزم على التنفيذ الفعال لما تحقق من مكاسب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.