ساركوزي: العدالة المطلقة أولوية قديمة للأمير

alarab
محليات 16 يونيو 2011 , 12:00ص
باريس - العرب
قلد فخامة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام بقصر الإليزيه مساء أمس، جوقة الشرف «درجة ضابط»، بحضور سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير قطر لدى باريس وأكد الرئيس الفرنسي أن السعي للعدالة المطلقة من أولويات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي عمل من أجل ذلك منذ زمن بعيد. وقال ساركوزي إن تكريم النائب العام بجوقة الشرف بدرجة ضابط، تكريم للصداقة بين قطر وفرنسا، وأضاف: «إنكم تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صانع أساسي للفرانكوفونية والفرانكوفيل.. إنكم أحد أعلى السلطات القضائية في قطر، وقد كان لكم مساهمة كبيرة في التعاون بين بلدينا في أهم المجالات، ألا وهو القضاء». وأكد ساركوزي «يمكن القول أن هذا المجال في الحقيقة هو الأهم على الإطلاق، لأن كلاً منا اليوم يعي أنه من بين التطلعات التي يعبر عنها بقوة في الدول العربية اليوم هو موضوع العدالة، التي تأتي في مقدمة الأولويات. أعني العدالة بمعناها الواسع، ولكن أيضاً الحاجة إلى نظام قضائي ذي مصداقية ومستقل ومستمع لجميع المواطنين من أجل احترام حقوق كل واحد منهم»، وأضاف «أنا أعرف جيداً أن السعي للعدالة المطلقة هو بالنسبة لسمو الأمير ولكم أهم الأولويات. وقد عمل سمو الأمير لذلك منذ زمن بعيد». وقال ساركوزي للنائب العام: «إن ارتباطكم بفرنسا قوي، ومما يدل على ذلك هو ارتباطكم منذ زمن بعيد بهذا البلد، حيث أنهيتم دراساتكم في القانون الدولي في جامعة السوربون، وقد سخرتم خبرتكم لخدمة وطنكم بصفتكم بروفسور القانون منذ عام 1997». وأضاف «في السنة التالية أصبحتم وكيل وزارة في الإدارة القانونية في الديوان الأميري، ولم يكن يتجاوز عمركم 40 سنة، ثم تم تعيينكم نائباً عاماً لتعزيز دولة القانون في قطر. هذا بالإضافة إلى مشاركتكم في صياغة الدستور الجديد الذي تم إقراره عام 2003». وتابع ساركوزي «إنكم تعبرون عن حبكم للعدالة من خلال عملكم في لجنة القانون الدولي في هيئة الأمم المتحدة، وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي، وفي مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وقال الرئيس الفرنسي للنائب العام «لقد أسهمتم في تعزيز التعاون بين قطر وفرنسا من خلال ترؤسكم للجنة دراسة الاتفاقيات الدولية. إننا مدينون لكم بتنظيم مؤتمري العدالة الإقليميين اللذين عقدا في الدوحة في 2004 و2008، واللذين أسهما في التعرف بشكل أفضل على الأنظمة القضائية لبلدينا. منذ سنتين، تم تعيين قاض فرنسي ليعمل لديكم، وقد التحق به قاضيان آخران في إطار الاتفاق الذي وقعتم عليه في فبراير 2010 مع وزير العدل الفرنسي». وأضاف «أعطى هذا الاتفاق قفزة أكبر للتعاون القضائي بيننا. بالإضافة إلى إرسال مستشارين فرنسيين، فقد فتح هذا الاتفاق آفاق تبادل بين مركز الدراسات القضائية في قطر والمعهد القضائي العالي الفرنسي. وبفضلك، اليوم، تم إرسال قضاة لتدريبهم في فرنسا في المعهد العالي للقضاء للمشاركة في الندوة التي ستعقد في باريس حول نظام العدالة الجنائية». وأكد الرئيس الفرنسي: «إنه من دواعي سروري أنه كتب لهذا التعاون أن يطول وأن يمتد إلى مجالات عديدة، وإني بذلك أقصد افتتاح المدرسة القطرية الفرنسية فولتير التي تدين لكم بالكثير». وقال «يعرف الفرنسيون قطر من خلال محطة الجزيرة، ومنذ وقت قريب أصبحوا يهتمون بقطر أكثر بسبب التطلع إلى تنظيم مونديال كرة القدم عام 2022. وسيتعرفون عليها أكثر بفضل مثاليتكم الاستحداثية السياسية والقضائية». وختم بقوله «تشكركم الجمهورية لكونكم صديقاً لفرنسا، ولهذا قررنا تكريمكم بجوقة الشرف بدرجة ضابط».