

 
                            يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين حضورًا لافتًا للكتب النادرة والقديمة، إلى جانب الإصدارات الحديثة التي تقدمها دور النشر المحلية والعربية والعالمية.  ويستقطب المعرض الباحثين والهواة من محبي الكتب التراثية والمطبوعات النادرة، خاصة تلك التي توثق مراحل مبكرة من تاريخ المنطقة، وتراثها الثقافي والديني والأدبي.
ومن أبرز المشاركات التي لفتت الأنظار، مشاركة مكتبة عبدالعزيز البوهاشم السيد للكتب التراثية، التي تعرض مجموعة نادرة من الكتب المطبوعة قبل أكثر من قرن، تشمل مؤلفات تاريخية ودواوين شعرية وكتبًا دينية طبعت على نفقة شخصيات بارزة، إلى جانب كتب المستشرقين التي تعود لبدايات القرن العشرين.
وأوضح عبدالعزيز البوهاشم السيد أن من أهم ما تضمه مكتبته كتاب المستشرق البريطاني وليم بليجريف، الذي زار قطر في ستينيات القرن التاسع عشر، ودوّن رحلته في كتاب صدر عام 1868، ويُعد من أوائل الكتب الغربية التي تناولت قطر بشكل مباشر. وأشار إلى أن المكتبة تضم كذلك كتبًا نادرة عن الغوص، وطبعات أولى من دواوين شعرية عربية، وكتبًا دينية صدرت في مطابع الهند ولندن ودمشق والقاهرة والمنامة والدوحة.
وأكد البوهاشم أن هذه الكتب لا تمثل قيمة تاريخية فقط، بل إنها تسهم في حفظ الذاكرة الثقافية للمنطقة، وتوفر للباحثين مادة علمية موثوقة توثّق ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في تلك الحقبة.
 
                    
                    