ثقتي في اللاعبين وعدم الخوف سر عبور الرهيب.. يوسف النوبي: احترم الغرافة.. وطموحي النهائي

alarab
المزيد 16 مايو 2024 , 01:09ص
إسماعيل مرزوق

أشكر مجلس الإدارة على دعمه الكبير لي
عبور الريان خطوة مهمة للوصول للنهائي
قبلت المهمة في ظروف صعبة

سيظل فوز الملك القطراوي على الريان في ربع نهائي أغلى الكؤوس في النسخة الحالية «52» في الذاكرة لسنوات طويلة، ليس لفوز الملك أو صعوده إلى نصف النهائي فحسب، بل لأن هذا اللقاء هو الأفضل على مدار الموسم الكروي 2023 /‏2024. بعد أن نجح المدرب الوطني يوسف النوبي في قيادة الملك لنصف النهائي، كما أنه حفر اسمه بقائمة المدربين الممتازين وكشف عن موهبة تدريبية قطرية واعدة يمكن أن يكون لها شأن كبير في قادم السنين. بعد أن وجدناه يتمتع برؤية وفكر متطورين، ووقف أمام منافسين كبار من المدربين الأجانب وكانت له الغلبة والتفوق. إن وجوده مع فريق قطر ليس لمجرد أنه يريد أن يكون مدرباً لفريق كبير أو من الفرق التي لها ماضٍ وتاريخ عريق في كرة القدم القطرية، بل لأنه يشعر أن لديه ما يمكن أن يقدمه للقطراوي بحكم طموحه وتطلعه وقدرته على توظيف ما لديه من أدوات وزاد بشري بواقعية. حيث أحدث نقلة نوعية في صفوف الفريق واللاعبين نفسياً وفنياً، وهو ما لمسناه في مبارياته الأخيرة في الدوري وأيضاً في دور الـ16 وربع النهائي لأغلى الكؤوس. فأصبح «يوسف النوبي» حديث الوسط الرياضي اليوم بعدما حقق الصعب وصعد بالملك لنصف نهائي أغلى الكؤوس في نسخته 52.بعد غياب 9 سنوات.

«العرب» حرصت على لقائه لمعرفة سر عودة القطراوي وسر تألقه وطريقة الفوز على الرهيب وكيف تخطى هذه العقبة وماذا يفكر في لقاء الفهود.
في البداية.. حدثني عما فعلته من أجل عبور الريان؟
في الحقيقة، مباراة الريان في تصوري هي أفضل مبارياتي سواء كنت لاعباً أو مدرباً. وبشهادة الجميع كانت مباراة كبيرة واستمتع الجميع بالأداء والروح التي خاض بها الفريقان اللقاء. أشكر لاعبي قطر والريان على الجهد الذي بذلوه خلال اللقاء. أما فن عبور الرهيب، فهذا يعود لرغبة وحماس وروح اللاعبين. بعد أن تسلمت المهمة، شعرت برغبة الفريق في تقديم شيء للملك، وبالفعل دخلنا البطولة برغبة وحماس وحققنا الصعب.
هل شعرت بالخوف من الريان؟
في الحقيقة، احترمنا الريان ولم أشعر لحظة بالخوف أو الرهبة. بل على العكس، قلت للاعبين إننا نريد أن نخوض مباراة نستمتع بها، وهو ما حدث. ولن أخشى أي فريق ومن طبيعتي المجازفة، وهذا سر تفوق الفريق في المباراة.
ماذا حدث للملك؟
أمور عادية جداً. عندما توليت المهمة أجريت بعض التعديلات في توظيف اللاعبين ووضعهم في أماكنهم الصحيحة، وهذا سر النجاح وتفوق الفريق. الكل يريد أن يعرف ماذا حدث، أنا لا أمتلك العصا السحرية، كل ما فعلت هو إنعاش اللاعبين للحالة المعنوية واشتغلت مع الفريق طوال الفترة الماضية على الجانب النفسي، بالإضافة إلى بعض الأمور الفنية التي تغيرت في المباراة. الأدوات موجودة، وكل لاعبي الفريق يمتلكون الحماس والرغبة، وهذا سر النجاح والتفوق.

كيف كان الوضع عندما عاد الريان للتعادل بهدفين؟
في الحقيقة، لم أشعر بأي رهبة. بل على العكس، عندما وجدت إصرار اللاعبين وكانوا في الموعد بل وأبدعوا، انتابني تفاؤل كبير وقلت في داخلي إن الفريق سيحرز الفوز، وتحقق ما كنت أشعر به. حتى بعد تقدم الريان في الوقت الإضافي، شعرت بثقة غريبة وتفاؤل كبير، وبالفعل جاء هدف التعادل الرابع عن طريق تاباتا. وحتى في ركلات الجزاء شهدت حماساً وثقة من جميع اللاعبين. خلال شوطي اللقاء ونحن متقدمون بهدفين، قلت للاعبين إن المباراة لم تنتهِ وعلينا أن نقاتل من أجل الحفاظ على الفوز. وحتى بعد التعادل وتقدم الريان في الوقت الإضافي، لم أهتز، وكان عندي إحساس غريب بأننا سنتعادل، وهو ما تحقق. حتى خلال ركلات الجزاء، كنت واثقاً من الفوز لأن الفريق يتدرب يومياً على التسديدات، وتحقق لنا ما كنت أتمناه.
لماذا قبلت المهمة والفريق كان في وضعية صعبة؟ وهل تتوقع أن تستمر؟
أنا رهن إشارة الملك القطراوي وفي خدمته في أي موقع وفي أي لحظة يطلب مني أكون رهن إشارة المسؤولين بنادي قطر. سعيد بالعمل في نادي قطر، وقد كنت أحد لاعبي النادي وتربينا فيه، كونه بيتي الثاني، وأتمنى أن أرد الجميل بجزء ولو بسيط. مهمة تدريب الفريق صعبة، ولكن أنا ابن من أبناء نادي قطر. وعندما عرضت عليَّ المهمة، كان من الصعب أن أرفضها، وأتشرف بقيادة الملك حتى لو كانت المهمة «مؤقتة». ولو طلب مني الاستمرار، فأنا رهن إشارة النادي وتحت أمره في أي موقع.
لو تحدثنا عن لقاء الغرافة القادم.. ماذا تعد وماذا تفكر؟
في الحقيقة، ثقتي كبيرة في اللاعبين وكل لاعب يريد أن يقدم شيئاً للملك. الفوز على الريان دافع كبير لمواصلة العروض القوية، وأملنا الفوز والوصول للنهائي لأن اللعب في النهائي شرف كبير لنا. أملي أن أحقق هذه الأمنية، خاصة وأنني شاركت مع الملك القطراوي موسم 89 في الوصول للنهائي الغالي وحصلنا على المركز الثاني بعد أن توج العربي باللقب. آمل أن أفوز بأغلى الكؤوس، لأنه شرف وأمنية وحلم أيضاً. لقاء الغرافة بوابة الوصول للنهائي، وسنخوض اللقاء بعزيمة وقوة. بلا شك أن الإدارة وفرت الأجواء الإيجابية التي تسهم في إعادة الفريق القطراوي إلى وضعه الطبيعي. بصراحة، أنا شخصياً حظيت بدعم كبير كما قلت من رئيس النادي ومجلس الإدارة ومحبي الفريق، وهو حافز ومشجع لي بلا شك ونسعى لعبور الفهود.
•  ما هي توقعاتك لبطل نسخة 52؟
من الصعب أن نحدد البطل، لأن الفرق الأربعة المتأهلة لنصف النهائي، كل فريق يمتلك من الإمكانيات والمقومات للفوز بأغلى الكؤوس.وان كان طموحى اللقب.