الجامعة العربية: الاحتلال يسعى لمحو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ

alarab
الجامعة العربية: الاحتلال يسعى لمحو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ
محليات 16 أبريل 2025 , 06:32م
قنا

أكدت جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية لا زالت تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يباشر حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني لمحو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /ألكسو/ في تونس، "إن إسرائيل تسعى لمحو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ، مدفوعة بأوهام توراتية وعقائد عنصرية، مشددا على أن الوجود الفلسطيني على الأرض يمثل جوهر النضال في الوقت الراهن، وأن الواجب المشترك يقتضي العمل على تعزيز هذا الوجود والصمود في وجه ما وصفه بالوحشية العمياء غير المسبوقة في العصر الحديث"، مبينا أن "التهجير مرفوض عربيا وإسلاميا ودوليا... وقد آن لهذه المقتلة أن تتوقف لنشرع فورا في جهود إعادة الإعمار والتعافي، ونفتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينيا وعربيا وعالميا، وهو حل الدولتين".

ونوه بما تضمنه قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (113)، بشأن "إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين"، والتي تبعها قرار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها السادسة والخمسين، بالإضافة إلى قرار قمة البحرين في 16 مايو عام 2024، الذي اعتمد هذه الخطة، مشيدا بجهود الدول الأعضاء ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك التي قدمت الإغاثة والمساعدات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية إلى قطاع غزة.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: "لا يخفى على الجميع أن الأزمات التي يشهدها العالم والإقليم قد وضعت جامعة الدول العربية أمام تحد كبير يتمثل في التعامل مع جملة من التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.... فإذا أضفنا إلى الوضع في فلسطين، ما تشهده كل من السودان والصومال ولبنان وسوريا وليبيا، وغيرها، يصبح المشهد أكثر صعوبة وتعقيدا".

وأشار إلى أن موضوع "دور منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك في دعم الدول ما بعد النزاعات: تعزيز مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة وسوريا"، يأتي في صدارة جدول أعمال الدورة، مجددا الدعوة لتقديم الدعم الممكن لهذه الدول وغيرها من الدول العربية الأخرى التي أرهقتها الصراعات واستنزفتها الحروب.

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الاطلاع خلال أعمال الدورة على تقارير وعروض موجزة لبعض الموضوعات المقدمة من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وقطاعات الأمانة العامة للجامعة العربية، منوها بأن القمة العربية الأخيرة في مملكة البحرين منحت مؤشرا إيجابيا على استعادة زخم العمل العربي، حيث تمت الموافقة على اعتماد أكثر من استراتيجية عربية في مختلف المجالات، كما سبق للقمم العربية أن كلفت منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك بتنفيذ البرامج والأنشطة المعروضة وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الشركاء، وهي موضوعات مطروحة على جدول أعمال الدورة.

كما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية إيلاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي باتت محورية في مختلف المجالات، القدر الكافي من الأهمية، وذلك في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع والتحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم حاليا .