ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفا و797 شهيدا، و76 ألفا و465 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية ميدانية، أمس، أن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، سبع مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن ارتقاء 68 شهيدا، و94 جريحا، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وفي سياق متصل، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف نفذته طائرات مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين شمالي «النصيرات» وسط قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، لليوم الـ 192 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية، والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.
في سياق متصل أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، عودة مستشفى الأمل التابع لها في مدينة خان يونس للعمل بشكل جزئي.
وأوضحت الجمعية في بيان مقتضب، أن العمل في المستشفى يقتصر على قسم الاستقبال والطوارئ فقط، فيما يتعذر تشغيل باقي الأقسام نظرا لحجم الأضرار الجسيمة التي لحقت به عقب اقتحام قوات الاحتلال لمرافقه.
وكانت جمعية الهلال الأحمر، قد أعلنت في السادس والعشرين من شهر مارس الماضي، عن خروج مستشفى الأمل عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
إلى ذلك، أكدت هيئة المعابر الفلسطينية في قطاع غزة إفراج إسرائيل عن نحو 150 معتقلا ،أمس، مشيرة إلى تعرضهم لمعاملة سيئة خلال فترة الاحتجاز. وتعتقل القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر وتحتجزهم بدون توجيه اتهامات لهم قبل إطلاق سراح بعضهم على دفعات.
وبعد إعادتهم عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الإثنين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى في رفح جنوب القطاع لتلقي العلاج بحسب هيئة المعابر وصحافي في وكالة فرانس برس.
والتقت وكالة فرانس برس أحد المفرج عنهم فأكد سوء المعاملة وتعرضه لـ»الضرب والإهانات».
وقال إنه بقي نحو شهرين «مقيد اليدين ومعصوب العينين، جالسا على ركبتي من الساعة الخامسة صباحا حتى العاشرة مساء».
وأضاف أنه بعدما تحدث إلى شاب آخر كان بجانبه «أطلقوا علينا الكلاب وهاجمونا». وأكد أن ما تعرض له «عذاب شديد جدا لا يوصف، جهنم فعلا».