إيران تمثل خطراً متزايداً على شبكات الكمبيوتر الأمريكية
حول العالم
16 أبريل 2015 , 09:56م
أ.ف.ب
أظهرت دراسة جديدة - نُشرت اليوم الخميس - أن إيران تشكل خطرا متزايدا على شبكات الكمبيوتر الأمريكية، وقد نفذت هجمات تجسس وعمليات رقمية متزايدة متطورة على أهداف أمريكية.
وقالت الدراسة - التي أجرتها شركة "نورس" الخاصة والمتخصصة في أمن المعلوماتية، ومعهد أميركان إنتربرايز - إن جهود إيران المتزايدة للقرصنة تشير إلى أن النظام الإيراني يبحث عن بنية تحتية ضعيفة، يمكن أن يستهدفها في هجماته المعلوماتية المستقبلية.
وذكرت الدراسة أن "إيران بدأت تظهر تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وحلفائها في مجال المعلوماتية".
وأوضحت أن مهارات إيران في مجال المعلوماتية تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما أن إيران "اخترقت - بالفعل - شبكات جيدة الحماية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وحصلت على معلومات حساسة ودمرتها".
واتسعت عمليات القرصنة التي اشتملت على التجسس والهجمات، رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران والمفاوضات بين طهران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.
واستندت الدراسة إلى بيانات من شبكة تضم ملايين المواقع التي أقامتها شركة نورس، لتبدو بمثابة مواقع حقيقية، مثل تلك التي في البنوك أو محطات الطاقة، التي يمكن أن تجذب اهتمام قراصنة الإنترنت.
وأظهرت البيانات أن إيران تشن هجمات معلوماتية من داخل البلاد وخارجها.
وقالت الدراسة إن شركات إيرانية حكومية، من بينها شركات ترتبط بالحرس الثوري الإيراني، تستضيف خوادم وغيرها من أنظمة الكمبيوتر في الغرب، للقيام بالهجمات الرقمية.
وتابعت: "ببساطة، من خلال التسجيل ودفع رسم محدد فإن أجهزة الأمن الإيرانية والمواطنين الإيرانيين العاديين يستطيعون الدخول إلى أنظمة وبرامج كمبيوتر معقدة ومتطورة، يحاول الغرب منعهم من الحصول عليها".
وتعكس الدراسة تحذيرات مسؤولي استخبارات أمريكيين من أن إيران حققت تقدما كبيرا في قدراتها في مجال المعلوماتية، رغم أن الصين وروسيا تُعَدَّان الأكثر مهارة في الحرب الرقمية.