تواصل أعمال معرض الحروب الصليبية في "متحف"
            
          
 
           
          
            
                 ثقافة وفنون 
                 16  أبريل  2015 , 06:08م  
            
            
           
          
            
              الدوحة - قنا
            
           
            
          
            تتواصل أعمال معرض الحروب الصليبية وحكايات أخرى، للفنان المصري وائل شوقي، حاليا بالمتحف العربي للفن الحديث "متحف".
ويضم المعرض - الذي يستمر حتى 16 من أغسطس المقبل - مجموعة من التركيبات الفنية الضخمة، التي تشكل مضمون الفيلمين الأخيرين في ثلاثية أفلامه الحروب الصليبية: ملف عرض الرعب (2010-2015)، والعرابة المدفونة (2012-2015)، ثم فيلم الممر إلى القاهرة.
وقد استغرق إنتاج الأفلام الثلاثة - المكوّنة لثلاثية الحروب الصليبية - 4 أعوام، فيما أُنتِج الفيلم الثالث والأخير منها بتكليف من متاحف قطر عام 2014، دعماً لرسالتها الرامية إلى تعزيز الفنون والإبداع والتراث.
وقد استلهم شوقي سيناريو هذه الثلاثية وأحداثها من الأدبيات التي تناولت هذه الفترة، كما عرضها أمين معلوف في كتابه الحروب الصليبية كما رآها العرب (1983)، حيث الإشارة إلى الصراع التاريخي على السلطة، الذي لا تزال شواهده حاضرة حتى الآن في عصرنا الحالي.
كما قدم شوقي أيضاً فيلماً جديداً تم إنتاجه بتكليف من متحف لعرضه خاصةً في هذا المعرض، ويكمل هذا الفيلم ثلاثية العرابة المدفونة (2012-2015)، المستلهمة من أعمال الأديب المصري محمد مستجاب، وتم تصويره بالأبيض والأسود.
وجاءت المواد الفنية الأخرى بالمعرض متسقة مع مضمونه، حيث مجموعة من الدمى المتحركة (الكراكيز)، المستخدمة في ثلاثية أفلام الحروب الصليبية، بجانب عرض عدد من اللوحات التي تشتمل عليها الفيديوهات الخاصة بالثلاثيتَيْن. وتسهم سينوغرافيا العرض وهندسته المعمارية - التي صُممت خصيصاً لمتحف - في إيجاد بيئة أصيلة تجمع بين إشارات الفنان للتاريخ والأدب والسينما، وتساعد في تخيّل حكايات أخرى.
جدير بالذكر أن وائل شوقي فنان مصري من مواليد عام 1971، ويتنوع إنتاجه بين ألوان فنية عدة، كأعمال الفيديو والرسوم والعروض، وأسهم في الكثير من المعارض الدولية، كان آخرها معارضه المنفردة التي أقامها في متحف "MoMA PS1" بنيويورك (2015)، ومتحف "كي 20" بمدينة دوسلدروف الألمانية (2014)، و"معارض سربنتين" بلندن (2013)، ومعهد "كي دبليو" ببرلين (2012)، إلى جانب المعارض الجماعية.