الاحتلال يستهدف إعلاميين ونشطاء خلال إعداد مائدة إفطار

alarab
حول العالم 16 مارس 2025 , 01:23ص
عواصم - وكالات

استأنف الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية، واستهدف أمس، عددا من الإعلامين ونشطاء في العمل الخيري خلال الإعداد لمائدة إفطار طعام رمضانية في بيت لاهيا.
وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة تزيد من هشاشة الهدنة السارية في القطاع.
واعتبرت حماس أن ضربة الاحتلال تشكل «انتهاكا فاضحا» لاتفاق وقف النار، فهي الأكثر حصدا للأرواح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير.
وأعلن الدفاع المدني في غزة «نقل 9 شهداء إثر قصف إسرائيلي لمركبة في بيت لاهيا»، مشيرا إلى وجود إعلاميين بين الشهداء وكذلك عاملين في مؤسسة الخير الخيرية.
وأضاف الدفاع المدني أن «مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ مركبة تقل عددا من العاملين في مؤسسة خيرية بوجود عدد من الصحفيين، ثم قصفت المسيرة مجموعة من المواطنين تجمعوا في محيط السيارة».
وأكدت وزارة الصحة في بيان وصول الشهداء التسعة وعدد من المصابين حالات بعضهم خطيرة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة «نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع».
وقال مدير عام الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس إسماعيل الثوابتة لفرانس برس إن «الشهداء المصورين الصحفيين كانوا يستخدمون طائرة مسيرة لتصوير مائدة طعام رمضانية في بيت لاهيا عندما استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر في غارتين جويتين رغم أن عملهم واضح».
وجاء في بيان للناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن «الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة عبر استهدافه لمجموعة من الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، في انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار».
واعتبرت الحركة في بيان منفصل أن الهجوم يشكل «تصعيدا خطيرا»، مضيفة أنه «يؤكد نية (إسرائيل) الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى».
وأكدت حماس السبت أن «الكرة في ملعب إسرائيل» حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي- أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.
ودانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأشد العبارات «الجريمة البشعة» التي «تأتي في سياق الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، الذين يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال للعالم».
وتابعت «إن استمرار هذه الاعتداءات الوحشية بحق الصحفيين يشكل جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف التي تكفل الحماية للصحفيين أثناء النزاعات».
وفق لجنة حماية الصحفيين قُتل 85 صحفيا خلال عدوان الاحتلال على غزة «جميعهم بيد الجيش الإسرائيلي»، مشيرة إلى أنّ 82 منهم كانوا فلسطينيين.