وفي هذا السياق، نقل موقع "عربي 21" عن مصدر في الحكومة اليمنية، تقدم صالح بطلب خطِّي إلى واشنطن، من أجل تأمين خروج آمن له من البلاد.

وقال المصدر الحكومي، إن المخلوع صالح طلب خروجا كريما وتقاعدا آمنا برسالة خطية لواشنطن، على حد قوله. مضيفا أن هذا الطلب جاء بعد أنباء تفيد بتدهور حالة المخلوع الصحية، مما يستدعي نقله فورا إلى الخارج لتلقي العلاج.

ويأتي ذلك بعد بضعة أيام من لقاء مثير للجدل بين صالح وحلفائه الحوثيين، انتهى بانشقاقات واسعة في صفوف المتمردين، واتساع هوة الخلاف بين المخلوع وقادة الميليشيات.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي تبحث الآن عن مخرج آمن، من احتلالهم لليمن الذي تحوّل إلى ورطة لهم، في ظل غموض اختفاء المخلوع علي عبد الله صالح عن الساحة، الأمر الذي يؤكد فرضية انفراط عقد تحالفه مع الحوثيين.

وحسب مصادر يمنية للموقع ذاته، فإن تليين جماعة الحوثي موقفها بشكل مفاجئ من المملكة ودول التحالف العربي، لم يأت فقط بسبب حالة الإنهاك التي وصلت لها ميليشياتها المقاتلة بفعل طول الحرب وانقطاع الإمداد الإيراني، لكن أيضا بفعل خلافاتها الحادّة مع حليفها المخلوع علي عبد الله صالح، ومع كبار قادة قوّاته الذين أصبحوا، بما لديهم من خبرة عسكرية، يرون مواصلة الحرب أمرا عبثيا لن يفضي إلى نتيجة لن توقف الهزيمة المؤكّدة.

كما تضاربت الأنباء عن سبب غياب المخلوع علي عبد الله صالح عن المشهد السياسي، التي أشارت بعضها إلى تفرّغه لترتيب مغادرته اليمن والبحث عن ملجأ آمن بعيدا عن الملاحقة.

وأكدت صحيفة "المدينة" السعودية، نقلا عن مصدر خاص، أن معنويات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وجنوده منهارة؛ بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في محافظة تَعِز، جنوبي اليمن.

وأضاف المصدر أن المخلوع اعترف - خلال اجتماع لقيادات حزبه بصنعاء - بقوله: "إن وضع قواته في جبهات القتال خطير للغاية"، مشيراً إلى أن الانتصارات الأخيرة لقوات الشرعية والمقاومة في تعز، أثارت الرعب في صفوف قيادة حلف الانقلاب في العاصمة صنعاء والحوثي وصالح، الذين سارعوا إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز لمنع سقوطها بيد قوات الشرعية.

يأتى هذا فيما كشف مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، أن المخلوع طالب بالتحرك بسرعة قبل أن تحلّ عليه ما وصفها بـ"المصيبة" في صنعاء.

وتحدث المصدر عن خلافات حادة بين قيادات حزب صالح وقيادات حوثية، بعد تحرير تعز.