شهد اليوم منافسات مثيرة في مسابقتي الطلع (صباحا) والدعو قرناس شاهين (مساء) ضمن مهرجان مرمي السابع للصقور والصيد والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ويستمر إلى الثلاثين من الشهر الجاري.

وتتواصل مساء الغد منافسات الدعو قرناس شاهين بالمهرجان الذي يشهد حضورا لافتا وزيارات من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

أسفرت مسابقة الطلع بمهرجان مرمي للصقور والصيد التي تنافس في مجموعتها الثالثة 29 متسابقا، أمس، عن تأهل 4 طيور لمتسابقين اثنين فقط، ثلاث منها لعبدالهادي حمد الهدوان، والرابع للصقار عبدالهادي عبيد سالم المهران المري.

بينما تأهل مبدئيا للدور النهائي الصقارون: حمد سليم ناصر سليم المري، فيصل جابر محمد حسين البريدي، عبدالهادي حمد عبدالهادي حمد الهدوان (مكرر)، محمد طالب هادي هليل المري، خالد عمير مبارك الجبر النعيمي، حمد جابر محمد حسين البريدي، محمد علي سالم التمتام الغيثاني، عبدالهادي عبيد سالم المهران المري وشاهين سالم شاهين العتيق الدوسري.

أما مسابقة الدعو قرناس حر شاهين التي شارك في مجموعتها الأولى 73 متسابقا، فتأهل عنها الصقارون: جاسم سعد محمد الجبارة الرميحي، شيبان خليفة الضابط الدوسري، جاسم محمد سعود الكعبي، فريق العقدة، علي جابر علي حمد العذبة، جاسم محمد سعد علي الكعبي، تركي حمد سالم الحنيتم المري، حمد نهار محمد الجفالي النعيمي، حمد جمعة حمد حسن المهندي، سعيد حمد محمد الجميلة.

وتأهل 10 مشاركين في مسابقة الطلع لفئة الصقر الحر للنهائي والذي ستجرى في 22 -1-2016 وهم حمد سليم ناصر سليم المري ، فيصل جابر محمد حسين البريدي ، عبدالهادي حمد عبدالهادي حمد الهدوان ( مكرر)، محمد طالب هادي هليل المري ، خالد عمير مبارك الجبر النعيمي ، حمد جابرمحمد حسين البريدي، محمد علي سالم التمتام الغيثاني ، عبد الهادي عبيد سالم المهران المري ، شاهين سالم شاهين العتيق الدوسري

وتتواصل مساء الغد منافسات الدعو قرناس شاهين للمجموعة الثانية بـ72 متسابقا.

وأعرب السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس مهرجان مرمي ونائب رئيس جمعية القناص القطرية، بهذا الخصوص، عن سعادته وترحيبه بكل الزوار الأجانب والجاليات المقيمة بقطر بالقدوم إلى المهرجان، والاستمتاع بأجوائه وفقراته المتعددة، مؤكدا في الآن ذاته أنه بهذا الخصوص يتم تنظيم فقرات ترفيهية من قبيل هدد السلوقي نظرا لما فيه من إثارة وتشويق وإمتاع للجماهير.

وأوضح محمد بن عبداللطيف المسند أن المهرجان يعكس أهمية الثقافة القطرية بغنى تراثها، ويسهم بشكل لافت في نشر أدبيات الصقارة وما تعود عليه أهل قطر بالترحيب بالضيوف وكرم الضيافة.

من جهة أخرى، أثنى المشاركون على حسن سير المسابقات، وقال السيد علي سعيد بن نوره المري عضو لجنة الطلع في هذا الصدد، إن اللجنة تقوم بكل ما في وسعها من أجل تذليل كافة الصعوبات التي يشتكي منها المتسابقون سواء من حيث وقت المسابقة أو اتجاه الهواء، مشيرا إلى أنه تم تطوير الحبارى الإلكترونية وسكّتها ووكرها بحيث تكون كأنها في بيئتها الطبيعية، منوها في الآن ذاته بأن مسابقة الطلع بها الكثير من فنيات الصقارة والتي تميز صقار عن آخر في تعليم وتدريب وتأهيل، لافتا إلى أن معظم المتسابقين أصبحوا محترفين وعلى مستوى عال من الخبرة.

وذكر علي بن نوره، أن من أبرز المشكلات التي تصادف اللجنة خلال سير المسابقة أنه قد يحدث أحيانا مرور حمامة أو طائر آخر فيراه الصقر وينطلق في إثره دون أن يرى الحبارى الإلكترونية، وبالتالي لا يستطيع المتسابق "قبضه" وإمساكه وفي هذه الحالة تقوم اللجنة بإعادة المسابقة للمشارك، ولكن أحيانا قد تتأخر الإعادة بسبب كثرة المشاركين أو يكون الطير ما زال مركزا على الفريسة التي كان يطاردها وذهنه متعلقا بها. 

ويشارك عبدالله حمد الشهواني للعام السابع على التوالي، لكنه اكتفى هذه المرة بالطلع فقط.
من جهته، يشارك سالم عايض العذبة سنويا في المهرجان ومشاركته هذا العام في مسابقتي الطلع وهدد التحدي.

أما ناصر هادي مهران فأوضح أن مشاركته هذا العام في مهرجان "مرمي" تأتي للمرة الثانية ويشارك في مسابقتي الطلع وهدد التحدي بعدة طيور، في حين يشارك سيف عبدالله الهاجري في مسابقة الطلع من خلال جهود الصقر "نوماس".

صقور الدعو في سباق مع الزمن

وأكد فهد حسين الكبيسي رئيس لجنة الدعو على حق الصقار في إعادة الجولة خلال المنافسات في حال حدوث أي خلل فني في الأجهزة المثبتة لالتقاط السرعة وتوقيت قطع الطير للمسافة المحددة.

وأضاف الكبيسي: "قمنا خلال منافسات أمس بإعادة جولات 4 صقور بسبب خلل فني أصاب جهاز التوقيت". 

وفي سياق آخر قال الكبيسي: "شارك في مسابقة الدعو حتى الآن 3 مجموعات لفئات مختلفة من الطيور مثل الدعو لفئة القرناس حر ولفئة فرخ الحر وأمس كانت المسابقة تخص فئة قرناس شاهين".

وقال سعيد بن حمد الجميلة إن حالة الطقس مناسبة جدا لإقامة مسابقة الدعو، حيث شارك في منافسات أمس بطيرين أحدهما يسمى "جلاد" استطاع قطع المسافة بفترة زمنية مناسبة قد تأهله للتصفيات النهائية، أما الطير الآخر المسمى بـ "عساف" فاضطررنا إلى إعادة جولته الأولى بسبب أن جهاز المؤقت لم يلتقط حركته، وبناء على ذلك قررت اللجنة منحه فرصة أخرى استطاع خلالها من قطع المسافة المحددة بتوقيت 24 ثانية و 95 جزء من الثانية. 

وأبدى جاسم محمد الكعبي رضاه عن نتائج مشاركته في مسابقة الدعو، وقال إن "السنسر" لم يستطع التقاط سرعة الطير مما اضطر معه إلى الإعادة، منوها أن أداء الطير ينخفض في الجولة الثانية لأنه يكون منهكا، معربا عن رضاه لتأهله للتصفيات النهائية.

فرنكوفونيون يزورون المهرجان

وقال السيد عبدالرزاق دينار، القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بالدوحة، إن الأجواء في مرمي طيبة، وإنه لأول مرة يكتشف هذا الموقع الذي وصفه بـ "الجميل"، متقدما بشكره للجنة المنظمة لمهرجان مرمي الذين يسروا سبل زيارتهم، من أجل الاطلاع على جانب مشرق من الثقافة والتراث القطري الذي يحظى بعناية خاصة من قبل المسؤولين في قطر الشقيقة.

وأوضح القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بالدوحة أن الصقارة إرث مشترك يجمع القطريين والمغاربة، لافتا أن هناك فعاليات مشتركة بين الجانبين في هذا المجال متمنيا تعزيزها وتطويرها أكثر، لأن هذا الأمر يدخل ضمن التراث العربي الأصيل من المحيط إلى المحيط، متمنيا تطوير هذه العلاقات أكثر.

وقالت السويسرية جيسيكا بنعطية نائبة رئيس جمعية Doha Accueil الفرنكوفونية: "أتينا اليوم رفقة أزيد من 109 من الأشخاص من دول مختلفة فرنكوفونية مثل: فرنسا، كندا، بلجيكا، سويسرا، المغرب، الجزائر، تونس، لبنان، ودول أخرى، وعائلات مع أطفالهم وآبائهم وأمهاتهم" معربة عن سعادتها الغامرة من أجل النهل من الثقافة القطرية العريقة، واصفة المهرجان بـ "الجميل جدا".

وأبرزت جيسيكا أن العديد من الأفراد، لم يسبق لهم أن اطلعوا عن قرب على جزء مهم من الثقافة والتراث القطريين، وأن مجيئهم للمهرجان هو مناسبة من أجل التعرف على الصقارة التي تسري في عروق القطريين.

وقالت جسيكا بنعطية إن المهرجان على مستوى عال من التنظيم، كما أن القطريين من شيمهم الكرم وحفاوة الاستقبال، متقدمة بشكرها الجزيل للقائمين على مهرجان مرمي.

وقال حسان فتوح من لبنان إن زيارته ضمن هذه المنظمة الفرنكوفونية، مشيدا بحسن الاستقبال وترتيب المهرجان، لافتا أنه يأتي للمهرجان للمرة الأولى.

وأعربت السيدة ميرتينس التي كانت رفقة أبنائها وزوجها عن غبطتها بزيارة المهرجان، لافتة أن أبناءها غمرتهم فرحة عامرة وهم يعاينون هذه النوعية من الطيور التي إن كانت جارحة إلا أن الإنسان استطاع أن يروضها وتصبح صديقة له.

وأوضحت السيدة ميرتينس أن الأجواء الجميلة أضفت جمالا وروعة على فضاء مهرجان مرمي.