فاز عنابي اليد أمس على نظيره البرازيلي في افتتاح النسخة الـ24 من مونديال اليد الذي تحتضنه قطر حتى أول فبراير القادم بنتيجة 28/23، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح العنابي 15/12 في مباراة جيدة المستوى من الطرفين، لكن العنابي كان الأفضل منذ بداية المواجهة وحتى نهايتها، حتى إنه لم يسمح للبرازيلي بتعديل النتيجة في أي من لحظات المباراة رغم بعض الفترات الصعبة التي واجهها لاعبونا نتيجة قلة التركيز التي يمر بها أي لاعب على هذا المستوى.

الأول.. عنابي
بدأ العنابي المباراة بقوة حيث تقدم بفارق ثلاثة أهداف 3/0 بعد مرور أربع دقائق من الشوط الأول بفضل هدفين من هجوم مضاد ليوسف بن علي ومحمود حسب الله. هذا الأخير سجل هدفا ثانيا له من الجناح الأيسر، وقلص المنتخب البرازيلي النتيجة عندما سجل الهدف الأول في الثواني الأولى من الدقيقة 6 حيث أصبحت النتيجة 3/1 للعنابي، الذي ارتكب لاعبوه عديد الأخطاء بما أدى إلى تقليص الفارق إلى هدف واحد فقط 3/4 لصالح العنابي عند نهاية الدقيقة 10. وظهر خلال هذه الفترة أن العنابي يعتمد على الدفاع 6/0 المتحرك حسب اتجاه الكرة مع شراسة واضحة على عكس المنتخب البرازيلي الذي اعتمد على الدفاع المتقدم 3-2-1. وعلى مستوى الهجوم ركز البرازيلي على فتح الثغرات على مستوى الجناحين، في حين كان سلاح العنابي الهجوم المضاد السريع بالنظر إلى قوة الدفاع وتوفيق الحارس ساريتش.
وعاد العنابي بقوة وعمق الفارق مرة أخرى بفضل الهجوم المضاد السريع ووصل الفارق إلى أربعة أهداف 7/3 عند الدقيقة 12 وعندها طلب مدرب المنتخب البرازيلي ريبيرا جوردي وقتا مستقطعا لتصحيح أخطاء لاعبيه وحثهم على عدم تضييع الكرة بسرعة في الهجوم، حتى يمنع العنابي من استعمال سلاح الهجمة المرتدة، لكن الأمور زادت تعقيدا حيث عمق العنابي الفارق إلى ستة أهداف 12/6 عند نهاية الدقيقة 20 حيث واصل منتخبنا الوطني أداءه الجيد على مستوى الدفاع كما واصل الحارس ساريتش التألق في صد الكرات، كما ظهرت نجاعة الهجمة المرتدة والسرعة في الارتداد وكذلك اليقظة في الفوز بالكرة المرتدة من حارس المنتخب البرازيلي الذي عجز عن إيجاد الحلول المناسبة على مستوى الدفاع والهجوم.
وشهدت الفترة الثالثة من اللعب عودة المنتخب البرازيلي بقوة، حيث قلص الفارق إلى ثلاثة أهداف 11/14 عند الدقيقة 27 مستغلا النقص العددي في صفوف العنابي بعد إقصاء لاعبنا رفاييل بدقيقتين، وعندها طلب مدرب منتخبنا الوطني فاليرو ريفيرا وقتا مستقطعا لحث لاعبيه على استعادة التركيز وقطع صحوة المنافس، ليحافظ العنابي بعده على تقدمه بنفس الفارق أي ثلاثة أهداف حتى نهاية الشوط الأول على نتيجة 15/12 لمنتخبنا الوطني، وتميز الشوط الأول بمستوى جيد من الطرفين لكن الأفضلية للعنابي الذي لعب بشكل مميز في الدفاع كما أدى الحارس دوره على أكمل وجه، وعلى العكس وقع بعض اللاعبين في بعض الأخطاء في الشق الهجومي خاصة الساعد الأيسر رفاييل الذي لم يكن في يومه على عكس محمود حسب الله الذي أدى شوطا مميزا.

الثاني.. تأكيد عنابي
جاءت بداية الشوط الثاني صعبة جدا على منتخبنا الوطني الذي اكتفى بتسجيل هدف واحد خلال الست دقائق الأول في مقابل هدفين للمنتخب البرازيلي لتصيح النتيجة 16/14 للعنابي، وعندها أي في الدقيقة 6 طلب مدرب منتخبنا الوطني وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه إلى أجواء التركيز، ليعزز العنابي تقدمه إلى فارق ثلاثة أهداف 18/15 عند نهاية الدقيقة 10، وتميزت هذه البداية بسوء الأداء الهجومي من الطرفين بدليل أن كلا منهما سجل ثلاثة أهداف فقط خلال 10 دقائق أي بمعدل هدف كل 3 دقائق و30 ثانية، وحافظ كل منتخب على نمطه الدفاعي مع بعض التغيير على مستوى البرازيل، الذي تحول إلى الدفاع 4/2 في بعض الأحيان.
وحافظ العنابي على تقدمه بنفس الفارق 21/18 عند نهاية الدقيقة 20، وكان يمكن أن يعمق الفارق لو استغل اللاعبون تألق الحارس ساريتش الذي صد العديد من الكرات لكن نقص الفاعلية والتساهل وقلة التركيز الذي ظهر على بعض لاعبينا، منع العنابي من التقدم أكثر ومن تعميق الفارق، كما أن حارس المنتخب البرازيلي أدى بشكل جيد خلال هذه الفترة.
وتواصلت قلة التركيز لدى لاعبي العنابي بما أدى بالبرازيلي إلى تقليص الفارق إلى هدف واحد 20/21 في الدقيقة 22، وعندها اضطر مدرب منتخبنا الوطني إلى طلب وقت مستقطع حتى يحث لاعبيه على التركيز أكثر لأن المباراة دخلت فتراتها الحاسمة وقد تضيع من بين أيدي لاعبينا، ليتمكن لاعبونا من استعادة التقدم بفارق ثلاثة أهداف بسرعة 23/20 عند نهاية الدقيقة 23، وعزز العنابي تقدمه إلى فارق أربعة أهداف 25/21 في الدقيقة 26 فطلب مدرب البرازيل وقتا مستقطعا في محاولة منه لتدارك الوضع، لكن الأمور سارت لصالح العنابي الذي أنهى المباراة فائزا على نتيجة 28/23.

إصابة.. هادي حمدون


تعرض لاعب منتخبنا الوطني هادي حمدون لإصابة في الدقيقة الأولى من المباراة التي جمعت العنابي بنظيره البرازيلي، حيث اضطر للخروج متأثرا باصطدامه بأحد لاعبي المنتخب البرازيلي..سوء الحظ منع حمدون من المساهمة مع زملائه في بقية وقت المباراة التي انتهت بفوز العنابي.

اليوم.. راحة لمنتخبنا
يرتاح منتخبنا الوطني اليوم بعد أن فاز في أولى مبارياته بالمونديال على البرازيل أمس على أن يلعب غدا ضد نظيره تشيلي في ثاني مواجهة له بصالة لوسيل بداية من الساعة السابعة مساء وهي الفرصة لتحقيق الفوز الثاني بالبطولة وتعبيد طريق التأهل إلى الدور الثاني.

أرقام من المباراة

*سجل لاعب منتخبنا الوطني محمود حسب الله خمسة أهداف في الشوط الأول من خمس محاولات بما يعني أنه حقق النسبة الكاملة التي تؤكد مدى تركيز هذا اللاعب خلال النصف الأول من المباراة واشترك معه الجناح الدر لكن من محاولة واحدة فقط.
* سجل الشوط الأول إقصاء أربعة لاعبين من المنتخبين حيث تعرض كل من حسن مبروك ورفاييل للإقصاء بدقيقتين من طرف منتخبنا الوطني ومن الجانب البرازيلي أقصي كل سانتوس وفليب ريبيرو.
* صد حارس منتخبنا الوطني ساريتش 9 كرات من بين 21 كرة مسددة على مرماه خلال الشوط الأول مسجلا نسبة %43 وهي النسبة الجيدة التي أسهمت في تفوق منتخبنا خلال الشوط الأول على عكس حارس المنتخب البرازيلي الذي صد 5 كرات من 20 كرة مسددة على مرماه.
* سجل محمود حسب الله لاعب منتخبنا الوطني 6 أهداف في المباراة التي جمعت العنابي أمس بالبرازيلي وكان الهداف الأول في العنابي ويليه رفاييل بـ4 أهداف ويشترك كل من يوسف بن علي وبيرترو في رقم الـ3 أهداف.
* حقق حارس منتخبنا الوطني نسبة %47 في صد الكرات في كامل أطوار المباراة حيث صد 20 كرة من 43 كرة مسددة عليه وهو ما يعني أن أداءه تحسن كثيرا خلال الشوط الثاني.
* نسبة الفعالية الهجومية للعنابي بلغت %62 في مباراة الأمس ضد البرازيلي حيث سجل لاعبونا 28 هدفا من 45 محاولة وهي نسبة جيدة تؤشر لمشوار إيجابي لمنتخبنا خلال هذه البطولة.
* سجل لاعبونا 16 هدفا من خط دائرة الـ6 أمتار من بين 26 محاولة وهو ما يعني التسيير الجيد للأداء الهجومي خاصة مع تداول اللاعبين على التسجيل من هذه المنطقة كما سجل لاعبونا 5 أهداف من الهجوم المضاد وهو ما يعني أن النسبة جيدة وتسمح لمنتخبنا من استغلال هذا السلاح في قادم المباريات.