القصة مع كرواتيا لم تنته.. تبخر حلم مودريتش

alarab
آخرى 15 ديسمبر 2022 , 12:10ص
الدوحة - العرب

بعمر السابعة والثلاثين، كان لوكا مودريتش مدركاً أن مونديال قطر سيكون المشاركة الأخيرة له في كأس العالم، وبالتالي كان يمني النفس بأن يكرر مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا الى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه الأرجنتينيين بثلاثية نظيفة.
انتهى مشوار فريق المدرب زلاتكو داليتش عند نصف النهائي الثلاثاء على ملعب لوسيل، ومعه مشوار مودريتش في النهائيات العالمية التي يخوضها للمرة الرابعة في مسيرته.
قبل مباراة البرازيل في ربع النهائي (4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، أدخل لاعب ريال مدريد الاسباني المخضرم الشك في قلوب عشاقه، اذ قال «لا أعرف كم من الوقت سألعب للمنتخب الوطني»، مضيفاً «اذا كان لديكم السر، أو وصفة لي للبقاء شاباً، اعطوني اياها...». 
في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الامور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.
اختير مودريتش أفضل لاعب في التشكيلة المثالية لكأس أوروبا 2008، عن تألقه، قبل انتقاله إلى توتنهام الانجليزي من دينامو زغرب. لاحقاً، مر الكرواتي بمرحلة عجاف.
كان يمكن لقصة نجاحه أن تنتهي منذ الفصل الاوّل عندما أهدر في ثمن النهائي ركلة جزاء الفوز على الدنمارك (1-1 بعد التمديد). إلاّ أن هذه الحادثة الأليمة لم تمنعه من العودة لتنفيذ ركلات الترجيح.
قال في سلسلة «القادة» التي انتجها الاتحاد الدولي للعبة فيفا «كنت أعرف الضغط الذي سيؤثر عليّ لو أهدرت (ركلة ترجيحية) مرة أخرى». لاعب وسط متكامل، لا يرحم، فاز بصراعه وجهاً لوجه مع الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.
ميزة أخرى لمودريتش هي عقله. فصاحب الوجه الطفولي والخجول خارج الملعب بامكانه أن يهزم الجميع داخله. قال «لا أحب الحديث عن نفسي كثيراً... لكنني شعرت دائماً بأنني قائد».