قبيلة الكرب تستعد للاحتفال باليوم الوطني

alarab
محليات 15 ديسمبر 2015 , 01:43ص
محمد سيد احمد
تسابق قبيلة الكرب الزمن لإكمال استعداداتها لليوم الوطني الذي بدأت أجواؤه الاحتفالية تخيم على الدوحة منذ بداية ديسمبر الجاري الذي يصادف يومه الثامن عشر ذكرى اليوم الوطني الذي دأب الشعب القطري على الاحتفال به؛ تخليدا لذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله.

وتتبارى القبائل القطرية في احتفالاتها باليوم الوطني في تقديم عرضات تظهر التراث القطري الأصيل، وتقوم بتجهيز مقرات لاحتفالاتها مبكرا، كما تقوم به قبيلة «الكرب» الآن، حيث يشرف عمر عبدالله الكربي على سير العمل في مقر احتفالات القبيلة ويوجه العمال إلى تركيب الأعلام والملصقات الخاصة بالقبيلة وتثبيت اللوحات في أماكنها الصحيحة، داعيا إياهم إلى إتقان ما يقومون به والعمل على استكمال الاستعدادات وتجهيز موقع احتفال «الكرب» في الساحة 16 بشارع الرفاع.

ولا تخطئ عين الزائر لمقر احتفالات قبيلة الكرب المزين بصور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في جو من الوطنية والتنسيق الذي تجتهد قبيلة الكرب على أن يكون لائقا بهذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن وكل مقيم على أرضها.

وأكد عمر الكربي أن أفراد القبيلة بدؤوا اجتماعاتهم مبكرا للتشاور ووضع الخطط اللازمة للمشاركة في الاحتفال بأغلى الأيام بالنسبة لكل مواطن قطري، مشيراً إلى أنه هو وعدد من رجال القبيلة يرابطون منذ عدة أيام في هذا المكان مع فريق من العمال للإشراف على تجهيز ساحة العرضة الخاصة بقبيلة «الكرب» التي سيتوافد أبناؤها على هذا المكان ابتداء من يوم 16 حتى نهاية الاحتفالات باليوم الوطني الذي يصادف 18 ديسمبر الذي نعتبره جميعا يوم العز والمجد وإبراز التراث القطري الأصيل. وأوضح عمر عبدالله أن قبيلة «الكرب» تنتظر اللحظة التي تبدأ بها الاحتفالات، داعيا بهذه المناسبة أفراد الشعب القطري كافة والمقيمين إلى زيارة مقر عرضة الكرب في مقر الاحتفال الذي تعمل القبيلة على أن يكون مميزا.

وفي معرضه رده على أسئلة «العرب» حول استعدادات قبيلة الكرب وما إذا كان يوجد جديد لديهم هذه السنة أشار عمر إلى أن أبناء القبيلة تواصلوا فيما بينهم قبل فترة للتحضير لهذه المناسبة العزيزة والاستماع إلى بعض الأفكار الجديدة والمبتكرة؛ حيث بدأت الاستعدادات والتجهيز لموقع العرضة والاحتفال، وعلى هذا الأساس يحرصون على إبراز روح التراث القطري الأصيل، مشيراً إلى أن الاستعدادات لا تختلف عن سابقاتها في السنوات الماضية، لكن الحفل وطريقة العرضات تتطور سنة بعد سنة، مؤكداً أن القبيلة –كغيرها من القبائل- تحرص على أن لا تمر هذه الذكرى دون أن تضع بصماتها عليها، لتؤكد للقيادة الرشيدة وفاء قبيلة الكرب بالعهد وتمسكها بالمسيرة المظفرة لقادة البلاد العظام دون استثناء.

وتمنى عمر الكربي أن تظهر مساهمة قبيلة الكرب في احتفالات الوطن بيومه المجيد بأبهى صورة أمام الجميع، لأن اليوم الوطني مناسبة تحاول القبيلة من خلالها إظهار معاني التلاحم والتكاتف والوفاء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، والتنافس الإيجابي في إظهار الإبداع في هذا المجال، ولفت إلى أن احتفالية أبناء قبيلة الكرب التي تقيمها كل عام تعد صورة من صور الولاء التي يقدمها أبناء القبيلة للقيادة الرشيدة والوطن الغالي قطر.

ونبه على أن الجميل في الموضوع الذي ربما لا يدركه البعض هو أن هذه الاحتفالات ربما يرى فيها البعض تكرارا، لكن فات عليهم أن الشخص الذي يمتلك بيتا لا بد أن يتعهده بالنظافة والزينة كل فترة حتى يظل ألقه باديا، كذلك الشعب القطري يريد باحتفالاته بيومه الوطني أن ينفض الغبار كل سنة عن هذه الذكرى الجميلة لتبدو أكثر جمالا وألقا، لأن مؤسس الدولة طوق أعناق الشعب القطري بجميل لن ينساه مطلقا، كما طوق أعناقه من بعده أبناؤه الأمراء الذين عملوا على مواصلة المسيرة المظفرة لدولة قطر، وأقل ما يمكن للشعب القطري أن يرد للقادة جزءا من جميلهم هو أن يحتفل كل مواطن بذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، الذي أرسى دعائم الدولة على العدل والتسامح والقيم النبيلة الراسخة.

أما عبدالهادي صالح الكربي فقد زف بهذه المناسبة أجمل التهاني مقرونة بأطيب التمنيات إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد اللذين يرجع لهما الفضل في كل هذه الطفرة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي جعلت المواطنين يرفلون في ثوب من العز والمجد بفضل الرؤية الثاقبة لهما وحسن تدبيرهما لشؤون الدولة، آملا في أن تعاد هذه المناسبة على قطر أميرا وحكومة وشعبا بخير ويمن، لافتا إلى أن قبيلة «الكرب» ستكون في الموعد لتخليد ذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد طيب الله ثراه.