«ددُّ».. مكان سياحي وتعليمي تفاعلي لجماهير المونديال

alarab
محليات 15 نوفمبر 2022 , 12:25ص
الدوحة - قنا

لم يقتصر تركيز دولة قطر على عالم المتاحف في التعريف بتجارب ثقافية أصيلة وملهمة وعريقة ومعاصرة موجهة للكبار فحسب، بل أولت اهتماما بالغا لفئة الأطفال أيضا ضمن شبكة متاحفها المتنامية وذات الصيت العالمي.
وتجسد هذا الاهتمام على أرض الواقع بإعلان متاحف قطر، في يونيو عام 2021، عن أحدث متحف مخصص للأطفال والعائلات في قطر يحمل اسم «ددُّ: متحف الأطفال في قطر».
وفي إطار التزامها بمفهوم الاستدامة دشنت متاحف قطر، في 18 نوفمبر 2021 حديقة «ددُّ.. متحف الأطفال في قطر»، والتي تمثل أحد أهم المعالم الأساسية للمتحف وعنصرا بارزا في رؤية دولة قطر لمستقبل أخضر وأكثر استدامة».
وتمثل حدائق «دد» رئتي المتحف، وهي أشبه «بفصول دراسية حية» وتستخدم أسلوب اللعب التفاعلي الذي تحركه الطبيعة لرعاية نمو الأطفال البدني والاجتماعي والعاطفي.
وتمتد هذه الحدائق على مساحة قدرها 14 ألفا و500 متر مربع، وستتيح للأطفال والعائلات التعرف على التغذية والأكل الصحي والبيئة وعلوم الأرض والكثير غير ذلك، من خلال المساعدة في زراعة الثمار والأعشاب ذات الأهمية في المنطقة.
ويعد هذا المتحف واحة من التجارب المحفزة والمتفاعلة، المتاحة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وهو المتحف الوطني الأول من نوعه الذي يوفر للأطفال وأسرهم مساحات مخصصة للتعلم والنمو عن طريق اتباع منهجيات محفزة مثل اللعب الشامل المفتوح، والاستكشاف، والتجربة.
كما يسعى المتحف إلى تعزيز نمو الأطفال وإثارة فضولهم، وتشجيعهم على التعاون المثمر والحوار البناء، من خلال توفير الأدوات اللازمة للتشجيع على الإبداع وغرس الشعور بالمسؤولية المجتمعية، فضلا عن المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ومع قرب انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، الحدث الرياضي الأبرز في العالم، فإن متحف «ددُ: متحف الأطفال في قطر»يمثل أحد أهم الوجهات والمعالم السياحية التي يمكن لزوار قطر من كل أصقاع العالم زيارتها بصحبة أطفالهم والاستمتاع بما يوفره من أنشطة وفعاليات هادفة ومميزة.
وتفسر متاحف قطر عبر موقعها على شبكة الإنترنت سبب اختيار اسم المتحف بأن «ددُّ» كلمة عربية فصحى تعني اللعب، وتستخدم للإشارة إلى العلامات والآثار التي تنتج عن لعب الأطفال، مثل آثار أقدامهم على الأرض أثناء التأرجح، والنقوش التي يكتبونها على الصخر، وما إلى ذلك، وكثيرا ما كانت تستخدم هذه الكلمة في ثنايا قصائد الشعر العربي القديم، واستخدمت بطرق متنوعة لتصوير غريزة اللعب الطبيعية لدى الأطفال، ووصف متعتهم وحب استطلاعهم ورغبتهم في استكشاف العالم من حولهم، فالكلمة خير دليل على أن اللعب كان دائما وما زال جزءا لا يتجزأ من الطفولة، بغض النظر عن المكان أو الزمان.