أغنيتان وقصيدة وجدارية وأضواء باللون العنابي وشاشات كبيرة وجماهير غفيرة تهتف باسم قطر وباسم منتخبها الوطني ويحملون تمنيات ومشاعر صادقة لقطر بكل التوفيق والتألق والنجاح. من غزة المحاصرة إلى الضفة المحتلة وليس نهاية بالجماهير الفلسطينية في المهجر كلها قلبها وعقلها دعما لقطر في عرسها الوطني الكبير مونديال #قطر2022 ، وذلك حبا وعرفانا بالجميل على ما قدمته قطر لفلسطين وشعبها، خصوصا في قطاع غزة على مدى سنوات طويلة.
موقف قطر المشرف من فلسطين لم يغب عن المشهد حتى في أوج انشغالها في التحضيرات لكأس العالم، فقد حرصت منذ اللحظة الأولى أن يحظى شعب فلسطين مثله مثل باقي شعوب الأرض بفرصة السفر والاستمتاع بحضور فعاليات كأس العالم في قطر، ولأول مرة سيحضر الآلاف من الفلسطينيين، بعد حصولهم على بطاقة هيا، بطولة كأس العالم ويستمتعوا بالأجواء الرائعة التي تصاحب الحدث المونديالي الكبير.
ليس هذا غريبا عن قطر، فأيادي قطر البيضاء في كل مكان في فلسطين المحتلة، ففي غزة المحاصرة، وبعد زيارة سمو الأمير الوالد للقطاع عام 2012 تكفل بدعم غزة بمشاريع الإسكان والبنية التحتية ومشاريع تشغيل العاطلين عن العمل ودعم المستشفيات وغيرها الكثير الكثير. هذا كله غير الدعم السياسي الذي لا ولم يتوقف، سواء في المحافل الدولية، إذ كان وما زال اسم فلسطين في كل مناسبة دولية، ليس آخرها ما جاء في خطاب سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر المنصرم والذي أكد فيه على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في تطلعه إلى العدالة، والذي طالب فيه المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
إن كل فلسطيني يشعر اليوم بالامتنان على ما قدمته قطر لفلسطين، وما هذه المشاعر الصادقة إلا تعبير بسيط عن هذا الامتنان. يشعر كل فلسطيني، كما كل العرب بالفخر والاعتزاز بقطر الناجحة المتألقة على هذا الإنجاز العظيم وغير المسبوق، في دولة عربية إسلامية، تملؤ قبولهم الدعوات بأن يوفق الله القائمين على هذا الحدث وأن يتمم لهم بخير.