«الصحة»: توفير أفضل رعاية ممكنة لمرضى السكري

alarab
محليات 15 نوفمبر 2022 , 12:03ص
الدوحة - قنا

تشارك وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية في الاحتفال باليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، ويقام هذه السنة تحت شعار «التثقيف من أجل الحماية في المستقبل». ويهدف الاحتفال إلى تعزيز جودة ونوعية التثقيف والتعليم الصحي للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
وفي هذا الإطار أطلقت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع شركائها، حملة توعوية تركز على تحسين فرص حصول الممارسين الصحيين والأشخاص المصابين بداء السكري على تثقيف جيد بشأن مرض السكري.
ويعد اليوم العالمي للسكري مبادرة دولية للتوعية أطلقها الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية في عام 1991، ويتم الاحتفال به سنويا لجذب الانتباه لداء السكري في العالم.
وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة الرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض: إن النموذج الجديد لرعاية مرضى السكري، كما هو موضح في الإستراتيجية الوطنية للسكري في دولة قطر 2016 - 2022، يسلط الضوء على أهمية دور المثقف الصحي السكري كمحور أساسي في فريق الرعاية لمرضى السكري.
وأشار إلى أن البرامج الإستراتيجية ذات الصلة ركزت على زيادة أعداد المثقفين الصحيين للسكري في النظام الصحي، ورفع قدراتهم من خلال توفير التعليم المستمر حول مرض السكري للأخصائيين الصحيين عبر مبادرات وطنية مختلفة، مثل إنشاء دبلوم السكري ودرجة الماجستير بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وتوفير برامج تعليمية إلكترونية للكادر الصحي، وتقديم برنامج الرعاية المتكاملة لمرضى السكري لكوادر الرعاية الصحية في مرافق الرعاية الصحية الأولية، وإطلاق سلسلة الندوات الإلكترونية لأبحاث السكري والسمنة لتوفير أفضل رعاية ممكنة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
من جهتها، أوضحت الدكتورة خلود المطاوعة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية وقائد برنامج السكري في وزارة الصحة العامة أن أساس الركيزة الإستراتيجية لتمكين المرضى ضمن الإستراتيجية الوطنية للسكري في دولة قطر 2016 - 2022 هو توفير أدوات التثقيف والإدارة الذاتية لمرض السكري، لتمكين المرضى وتعزيز المعرفة الصحية لديهم من أجل اتخاذ إجراءات لتحسين حالتهم الصحية ومنع حدوث مضاعفات. وقالت: إن التحكم في السكري يحتاج أساليب متعددة، منها: تنظيم التغذية، والنشاط البدني، والأدوية، ومراقبة الجلوكوز، والتكيف النفسي، حيث تعد المعرفة بالسكري من أهم التدخلات للحفاظ على صحة الأشخاص المصابين بداء السكري.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة منال عثمان، مدير إدارة التثقيف حول مرض السكري في مؤسسة حمد الطبية، على الدور الكبير الذي يلعبه المثقف الصحي في تعليم وتدريب الأشخاص المصابين بالسكري، فهو يساعد المصابين بداء السكري على إجراء التغييرات اللازمة لتحسين نمط حياتهم، وتمكينهم من اتخاذ الإجراء الصحيح في حالة ممارسة الرياضة أو المرض أو السفر وما إلى ذلك.
وتقدم المراكز الوطنية للسكري التابعة لمؤسسة حمد الطبية مجموعة من خدمات التثقيف والدعم في مجال الإدارة الذاتية لمرض السكري، بما في ذلك جلسات فردية لمرض السكري، وجلسات تعليمية قائمة على المناهج الدراسية، بالإضافة إلى برنامج ديزموند المنظم (باللقاء المباشر أو الافتراضي)، وجلسات التعليم الجماعي، حيث يعد برنامج ديزموند برنامجا دوليا لتثقيف المرضى للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتم تعديله بما يتناسب مع الأشخاص المصابين بالمرض.
كما يقدم فريق التثقيف حول مرض السكري في مؤسسة حمد الطبية استشارات عبر الهاتف لإدارة الطوارئ من خلال الخط الساخن لمرض السكري. وأكدت الدكتورة سامية العبد الله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن الرعاية الأولية تأتي في صميم الاستجابة لمرض السكري، وتكرس جهودا كبيرة في بناء القدرات والإمكانات لضمان حصول أخصائيي الرعاية الصحية الأولية على المعرفة والوقت والأدوات، ليس فقط للكشف عن مرض السكري وإحالة المرضى للرعاية الصحية المتخصصة، ولكن أيضا لمساعدة من هم في رعايتهم على العناية بحالتهم بشكل أفضل والتعامل مع نظام الرعاية الصحية. وأشارت إلى أن التنسيق من خلال الإستراتيجية الوطنية للسكري كان له دور كبير في إنشاء وتمكين نموذج قوي متعدد التخصصات لرعاية مرضى السكري في الرعاية الأولية.