وقع عشرة فنانين قطريين على مشاركة متميزة إلى جانب نفس العدد من نظرائهم الأتراك في معرض جاء بعنوان «10*10» في متاحف إسطنبول الإمبراطورية الأثرية بتركيا. ويأتي هذا المعرض الذي تم افتتاحه الأربعاء الماضي في إطار الفعاليات المتبادلة ضمن السنة الثقافية قطر-تركيا 2015.
يضم المعرض الذي يستمر حتى 11 ديسمبر المقبل مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة للفنانين القطريين والأتراك ويعمل على خلق حالة من الحوار الفني والتناغم بين الأعمال المعروضة لفناني البلدين.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمة له تصدرها كتيب المعرض: «إنه رغم حرص كل بلد على هويته الثقافية والحضارية فإن معنى التواصل بين الشعوب لا يستقيم بعيدا عن الحضور العملي لتبادل الثقافات الإنسانية، وكافة أشكال الفنون الرفيعة فيما بينها» موضحا أن ضمير الإنسانية به تاريخ يمتد ويتطور لمثل هذا التبادل الجمالي، ولا يزال يفصح عن وجهه الجديد والمتطور، ومن هنا يأتي هذا المعرض الذي تلتقي فيه تجارب فناني قطر وتركيا حيث يسعى كل منهم إلى تأكيد رؤاه الفنية.
وأضاف الكواري: «إن الفن به معين لا ينضب من روح المودة والسلام والتآخي، إضافة إلى ما يتوهج به العمل الفني من جمال ورقي يحتاجه المرء كي يستشعر أن حياة الإنسان جملة من خبرات الآخرين» معربا عن أمنياته وتمنياته الطيبة بنجاح المعرض خاصة أن الفن القطري المعاصر يتبوأ مكانة مميزة بين دول العالم يوما بعد يوم.
وقالت الفنانة هنادي الدرويش من جهتها، إن هذا المعرض يأتي ضمن استراتيجية السنة الثقافية قطر-تركيا 2015 وبدعم من سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، مشيرة إلى حرص كل من دولة قطر والجمهورية التركية على حضور الثقافة والفنون الرفيعة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في التواصل بين الأمم والشعوب، مؤكدة وجود فوائد عديدة تكمن في إطار هذا التبادل الثقافي، فمنذ بداية العام 2015 توالت عبر أكثر من فعالية فنية تألق فيها الفن القطري المعاصر.
ويشارك في المعرض من قطر كل من الفنانين أحمد الحمر، أحمد نوح، جميلة الأنصاري، جواهر المناعي، حسن الملا، دانة صفر، علي الملا، فيصل العبدالله، محمد العتيق، هنادي الدرويش.
ومن تركيا يشارك كل من: عاصم يوجيسوي، حكمت استينكايا، سابان تونجر، كامل اسلانجر، سونا جيورسوي كونيشلو، هالوك هاتبوغلو، سلين زينجر جول، فاتح كاهيا، نوراي كارابو لوت، أحمد سولا. وخلال حفل الافتتاح، رحبت الفنانة هنادي الدرويش مديرة إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بالسيد بدر سالم العنزي القائم بالأعمال بالإنابة في القنصلية العامة باسطنبول لحضوره ممثلا عن الجانب القطري وبالحضور من مسؤولي وزارة الثقافة التركية والفنانين والإعلاميين ومحبي الفن.
وذكرت هنادي أن هذا المعرض هو الثاني للفن التشكيلي ضمن برامج إدارة الفنون البصرية الذي أعدته ضمن فعاليات وزارة الثقافة والفنون والتراث للسنة الثقافية قطر تركيا 2015، حيث إن المعرض الأول أقيم في أنقرة مايو الماضي للفن القطري المعاصر.
وفي كلمة باسم الفنانين القطريين، أعرب الفنان حسن الملا عن سرور الفنانين القطريين بإقامة هذه الفعالية الفنية المشتركة بين قطر وتركيا ضمن العام الثقافي «قطر-تركيا 2015»، مشيرا أن هذه المدينة «اسطنبول» التي تحتضن أعمالهم كانت منبعا لاستمرارية راية الإسلام وفتوحاته وثقافته وفنونه نحو الغرب.