دعوة المركز الدولي للأمن الرياضي لحضور قمة مجلس الدول الناطقة بالتركية

alarab
رياضة 15 نوفمبر 2015 , 04:42ص
اسطنبول - العرب
تلقى المركز الدولي للأمن الرياضي دعوة لحضور القمة السادسة لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية وهي القمة التي من المقرر أن تنعقد في دولة قيرغيزستان في سبتمبر 2016 بحضور رؤساء وقادة الدول الأعضاء.
جاء ذلك يوم الخميس الماضي بعد انتهاء مراسم التوقيع الرسمي لاتفاقية التعاون والشراكة بين المركز الدولي للأمن الرياضي ومجلس الدول الناطقة باللغة التركية ومقره اسطنبول وهو المجلس الذي يضم في عضويته الكاملة أربع دول هي: تركيا وأذربيجان وقيرغيزستان وكازاخستان إلى جانب أوزبكستان وتركمنستان.
وتم توقيع اتفاقية التعاون في قاعة الاجتماعات الرئيسية بالطابق الأخير لفندق كونراد بمدينة اسطنبول العريقة.
ووقَّع محمد حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، الاتفاقية مع سعادة السفير راميل حسنوف، الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية، وفي حضور كبار المسؤولين بالمجلس الذي يحظى باهتمام كبير من قادة الدول الأربع والذي من بين أهدافه تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في كل المجالات ومن بينها الرياضة والشباب.
دعوة المركز
وجه السفير راميل حسنوف الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية الدعوة لمحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي لحضور القمة السادسة للمجلس والتي ستنعقد في سبتمبر 2016 في قرغيزستان. وقال حسنوف إن قمة المجلس المقبلة تعد قمة خاصة حيث وضعت القمة الخامسة التي أقيمت الشهر الماضي في كازاخستان بندا مهما ولأول مرة في جدول أعمال القمة القادمة يعني بالشباب والرياضة.
وتابع: «سيناقش قادة ورؤساء الدول الأعضاء في مجلس الدول الناطقة اللغة التركية في القمة المقبلة في قرغيزستان 2016 ولأول مرة بندا خاصا بالشباب والرياضة في الدول الأعضاء في المجلس وقد وجهنا الدعوة للمركز الدولي للأمن الرياضي لحضور أعمال هذه القمة وأمامنا متسع من الوقت كي نضع خطة عمل بالتعاون مع المركز لوضع خطة عمل لبعض الفعاليات لهذا اليوم».
حسنوف يرحب بحنزاب
ورحب السفير حسنوف بمحمد حنزاب ووفد المركز مشددا على أهمية هذه الاتفاقية مع المركز الدولي للأمن الرياضي من أجل تفعيل مسيرة الحركة الرياضية والشبابية في دول المجلس، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات المركز الدولي في مجال السلامة والأمن والنزاهة الرياضية.
وكشف الأمين العام بأن قادة ورؤساء الدول الأعضاء رحبوا ووافقوا بالإجماع على إبرام هذه الاتفاقية بعد عرضها ضمن أحد بنود القمة الخامسة التي أقيمت الشهر الماضي في كازاخستان بحضور جميع رؤساء وقادة الدول الأعضاء، مؤكداً في تصريحاته أن توقيع الاتفاقية تزامن مع ارتفاع اهتمام قادة ورؤساء الدول الأعضاء بالمجلس بالحركة الرياضية والشبابية وتخصيص بند خاص في القمة المقبلة العام المقبل في قيرغيزستان يهتم بالرياضة والشباب في الدول الأعضاء.
كما أكد حسنوف أن توقيع الاتفاقية من شأنه أن يساعد الأمانة العامة للمجلس في تعزيز الحركة الرياضية والشبابية وتوفير الخبرات والاستشارات بل والبرامج الجاهزة المطلوبة للمسؤولين عن الرياضة وكرة القدم في الدول الأعضاء بالمجلس لمواجهة التحديات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة ظواهر الشغب والعنف والعنصرية وذلك من خلال حلول احترافية مبنية على دراسات علمية.

جهود الأمانة
وفي المقابل، أثنى رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي على جهود الأمانة العامة لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية وقال: إن اهتمام قادة ورؤساء الدول الأعضاء بالحركة الرياضية والشبابية يعكس وعي هذه القيادات بمعطيات ومتطلبات العصر وبأن الرياضة أصبحت أداة تعكس تحضر وإرادة الشعوب على مواجهة التحديات.
وضم الوفد الرسمي للمركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب رئيس المركز وهيلموت شبان المدير العام وماكسيلمليانو مونتاناري المدير التنفيذي لبرنامج «سيف ذا دريم» وإيمانويل ماسيديو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية وأشرف داجاني رئيس قسم التخطيط والتنسيق والشؤون القانونية بمكتب الرئيس.

مباحثات في أجواء ودية
سبق الإعلان عن التوقيع جلسة مباحثات رسمية بين وفدي الجانبين، مجلس الدول الناطقة باللغة التركية والمركز الدولي للأمن الرياضي في إحدى قاعات الاجتماعات بفندق كونراد بمدينة اسطنبول ذات المعالم التاريخية العريقة. ورغم أنها كانت جلسة رسمية وناقشت جوهر محاور الاتفاقية فإن ذات الجلسة سادها أجواء حميمية للغاية؛ حيث تبادل حسنوف وحنزاب الكلمات الودية ورحب الأمين العام للمجلس بالوفد الزائر ووصف حنزاب أكثر من مرة خلال المباحثات وفي حفل العشاء بالصديق والأخ العزيز.
وتناولت الجلسة التفاهم حول سبل وآليات وضع بنود مذكرة التفاهم موضع التنفيذ خاصة في مجالات السلامة والأمن الرياضي والتي اعتبر أن المركز الدولي أصبح المرجعية العالمية الأولى في هذه الجوانب إلى جانب رفع خبرات الكفاءات والكوادر الرياضية في دول المجلس ومساعدة هذه الدول في مواجهة التحديات المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات والأخطار التي تواجه الرياضيين في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك استخدام برنامج «سيف ذا دريم».
وفي جلسة المباحثات تم استعراض فيلمين: الأول يحكي مسيرة وإنجازات مجلس الدول الناقطة باللغة التركية، فيما الآخر يستعرض مسيرة المركز الدولي للأمن الرياضي ودور المركز في حشد الجهود الدولية لخدمة مستقبل الرياضة العالمية.

حسنوف وأرض الواقع
ولفت الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية، السفير راميل حسنوف، إلى أنه متفائل بالتعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي وقال: إنه من المهم أن نعمل معا من أجل وضع بنود الاتفاقية موضع التنفيذ على أرض الواقع وتحويل كل هذه البنود إلى واقع ملموس يخدم المسيرة الرياضية في كل الدول الأعضاء بالمجلس، مؤكداً على أنه سيكون هناك تعاون كامل من الأمانة العامة لتسهيل عمل المركز الدولي للأمن الرياضي لأننا في النهاية نسعى لخدمة الدول الأعضاء.

حنزاب والتميز
أما محمد حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي فقد أكد في جلسة المباحثات الرسمية أن المركز الدولي حريص على تنفيذ كل بنود الاتفاقية والعمل مع الأمانة العامة وكذلك حكومات الدول الأعضاء لتقديم كل ما هو ممكن لخدمة الحركة الرياضية والشبابية في هذه الدول.
وصرح حنزاب بعد التوقيع قائلا: نحن سعداء بما شاهدناه من اهتمام كبير بهذه الاتفاقية، وما من شك أن هناك مسؤولية جماعية ومشتركة لحماية مستقبل الرياضة وتوفير بيئة آمنة للجماهير واللاعبين وكل عناصر الرياضة داخل وخارج الملعب، ونحن نتدارس مع الإخوة في الأمانة العامة للمجلس مقترحا لإنشاء مركز للتميز على غرار المركز الذي أعلن عنه في وقت سابق من هذا العام مع منظمة الدول الأميركية التي تضم في عضويتها 33 دولة، ليكون هذا المركز حاضنة لتقديم المساعدة لكل الدول الأعضاء في هذه المجالات.

مؤتمر صحافي
وبعد جلسة المباحثات الرسمية أقيم مؤتمر صحافي شهد قيام محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي والسفير رراميل حسنوف الأمين العام للمجلس بتوقيع الاتفاقية وذلك بحضور وسائل الإعلام المختلفة وفي مقدمتها وكالة أنباء الأناضول وعدة محطات تلفزيونية.

المركز الدولي والمنظمات اللغوية
بعد إبرام اتفاقية شراكة مع مجلس الدول الناطقة باللغة التركية الذي يضم في عضويته الرسمية أربع دول إلى جانب دولتين أخريين في طريقهما للحصول على العضوية الكاملة، وسع المركز الدولي للأمن الرياضي دائرة شراكاته مع المنظمات الجغرافية واللغوية لترتفع إلى 145 دولة مقسمة على خمس مناطق جغرافية مصنفة بحسب اللغة وهي: دول مجموعة الكومنولث المتحدثة بالإنجليزية ومجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية ومنظمة الفرانكفونية (مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) ومجموعة الدول الناطقة باللغة الإسبانية حيث تضم المنظمات الأربع الأخيرة في عضويتها 139 دولة.


وكالة أنباء الأناضول:
اتفاقية تاريخية
وصفت وكالة أنباء الأناضول توقيع الاتفاقية بين المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة عالمية غير ربحية يأخذ من الدوحة مقرا له، ومجلس الدول الناطقة باللغة التركية، الذي يأخذ من اسطنبول مقرا له، بالتاريخية، وقالت إن من شأن هذه الاتفاقية مع أحد بيوت الخبرة العالمية المتمثلة في المركز الدولي للأمن الرياضي أن تعزز من مسيرة العمل الرياضي والشبابي المشترك بين دول المجلس.
كما اهتمت الصحف التركية الصادرة صباح يوم الجمعة بالتوقيع وأفردت مساحات واسعة للمؤتمر الصحافي الذي حضرته وسائل الإعلام المختلفة وعدة محطات تلفزيونية من بينها محطة (تي.آر.تي) وتلفزيون أذربيجان، كما كان تواجد قناة الكأس القطرية لافتا وبارزا كالعادة.

الرياضة والشباب
في بنود المجلس
كشف الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية أن قادة ورؤساء الدول الأعضاء بالمجلس وافقوا في القمة الخامسة التي انعقدت الشهر الماضي في كازاخستان على وضع الرياضة والشباب كبند رئيسي في القمة السادسة التي ستعقد في سبتمبر 2016 في قرغيزستان لافتا إلى أن ذلك سيكون منطلقا مهما لمسيرة الرياضة في الدول الأعضاء، ونحن سعداء بتواجد المركز الدولي للأمن الرياضي كشريك موثوق لنا في هذه الانطلاقة.


عشاء لوفد المركز الدولي
في أحد القصور التاريخية بمدينة اسطنبول، أقام السفير راميل حسنوف الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية حفل عشاء لوفد المركز الدولي للأمن الرياضي برئاسة محمد حنزاب رئيس المركز وفي حضور المسؤولين بالمنظمة الإقليمية.


ملخص الاتفاقية
تتضمن الاتفاقية وضع معايير لجوانب السلامة والأمن الرياضي للدول الأعضاء بالمجلس خاصة في ظل شغف جماهير هذه الدول بالرياضة، وضع برامج للتدريب وورش عمل للقائمين على الرياضة في دول المجلس من إداريين ومسؤولين ورياضيين وحكام، مساعدة وحماية الرياضة في الدول الأعضاء مجلس الدول الناطقة باللغة التركية بالتعاون مع حكومات هذه الدول، إجراء الدراسات والأبحاث واستخدام خبرات المركز الدولي لتعزيز العائد الاقتصادي من وراء تنظيم البطولات بدول المجلس، تنفيذ البرامج والمبادرات المختلفة التي من شأنها استخدام الرياضة كمفحز للتطور الاقتصادي والاجتماعي بالدول، استخدام برنامج «سيف ذا دريم» على نطاق واسع بغية استلهام القيم والمثل الرياضية الأصيلة وحماية شباب الرياضيين في دول المجلس، دراسة إنشاء مركز مشترك لدول المجلس على غرار مركز التميز مع منظمة الدول الأميركية.


كوكامان: المركز منظمة مرموقة
أشاد الدكتور عمر كوكمان، الأمين العام المساعد لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية، بما وصل إليه المركز الدولي للأمن الرياضي من مكانة دولية مرموقة وقال: إنني ومن خلال ما شاهدته في مؤتمر المركز الدولي مطلع هذا الشهر في نيويورك أستطيع القول: إن المجلس كان موفقا جدا في إبرام هذه الاتفاقية مع المركز الدولي للأمن الرياضي.
وتابع: من حسن الحظ أيضا أن هذه الاتفاقية تتزامن مع وضع الشباب والرياضة بندا رئيسيا في قمة قيرغيزستان 2016 وهو ما يعني وجود استحقاقات مهمة وبالتالي فإننا بحاجة إلى شريك في حجم المركز الدولي للأمن الرياضي لديه الخبرة والرؤية لدفع كل جوانب الرياضة بدول المجلس للأمام.


حسنوف: نتابع المركز من مارس الماضي
كشف السفير راميل حسنوف الأمين العام لمجلس الدول الناطقة باللغة التركية في تصريحاته لوسائل الإعلام أن المجلس كان يتابع عن كثب أعمال وأنشطة المركز الدولي للأمن الرياضي منذ مارس الماضي.
وقال: «جاءت متابعتنا من منطلق اهتمامنا بالمركز الدولي ورغبتنا الأكيدة في التعاون مع المركز كمنظمة دولية لها تواجد كبير، والحقيقة أنه من خلال متابعاتنا تأكدنا بما لا يدع مجال للشك بأن الشراكة مع المركز الدولي ستكون مفيدة جدا لدول المجلس، ولذلك فنحن مصرون ولدينا الرغبة في العمل معا في كل المجالات، ونحن كأمانة عامة سنقدم كل ما يمكن تقديمه لتسهيل مهمة المركز الدولي وتسخير خبرات المركز في كل المجالات لخدمة القطاع الرياضي والشبابي في الدول الأعضاء بالمجلس».
وقال حسنوف: «المركز الدولي منظمة دولية لها صيت واسع وسنعمل من جانبنا على تشجيع جميع المعنيين بالدول الأعضاء من أجل العمل الوثيق مع الأمانة والمركز بغية تعزيز قيم النزاهة الرياضية لدى الشباب وذلك من خلال برنامج «سيف ذا دريم» الذي يستهدف حماية شباب الرياضيين والعمل على تطوير وتحسين مستويات المعيشة في المجتمعات المختلفة من خلال الرياضة وكرة القدم».


المجلس التركي «توركيك كاونسيل»
يعد مجلس الدول الناطقة باللغة التركية من أحدث المنظمات الإقليمية حيث تأسس في عام 2009، لكنه أكثر تفاعلا وحركة ونشاطا، ومن الواضح أنه وبشكل مقصود اختارت الدول الأعضاء بشكل كامل وهي أذربيجان وتركيا وقرغيزستان وكازاخستان كوادر شبابية لقيادة هذه المنظمة لتصبح أكثر ديناميكية في خدمة شعوب الدول الأربع الأعضاء إلى جانب أوزبكستان وتركمانستان.
ويأخذ المجلس الذي يسمى (توركيك كاونسيل) من مدينة اسطنبول التركية مقرا لها، ويقوده الأمين العام وهو السفير راميل حسنوف وله نائبان هما أبزال ساباربيكولي والدكتور عمر كوكامان.
ويحظى المجلس باهتمام كبير من كبير من قبل رؤساء وحكومات الدول الأعضاء حيث يعمل من خلال عدة آليات أبرزها قمم رؤساء الدول ومجلس وزراء الخارجية ولجان وزارية متخصصة إلى جانب الأمانة العامة. وتعد الرياضة واحدة من أبرز مجالات التعاون بين الدول الأعضاء في المجلس.


حنزاب وحديث مطول للتلفزيون الأذربيجاني
الماضي