أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 6 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرئيلي في القطاع، بينما أكد جيش الاحتلال ان قواته أطلقت النار عليهم بعد اقترابهم من مواقعها.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس سقوط «5 شهداء جراء إطلاق طائرات مسيرة إسرائيلية النار على مواطنين يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة».
بدوره، قال جيش الاحتلال في بيان صحفي «تم رصد عدد من المشتبه بهم وهم يجتازون الخط الأصفر ويقتربون من قوات جيش الدفاع العاملة في شمال قطاع غزة بما شكل خرقا للاتفاق».
وتابع «لقد تم تنفيذ عدة محاولات لابعاد المشتبه بهم الذين رفضوا الدعوات وواصلوا الاقتراب ليتم إطلاق النار عليهم لإزالة التهديد».
كما استشهد شخص آخر بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب الدفاع المدني.
وفي تعقيبه، قال جيش الاحتلال «حاول المشتبه بهم التقدم نحو منطقة كان يتواجد فيها مخزن أسلحة تابع لحماس سبق تفكيكه ... أطلقت القوات النار لإزالة التهديد، وفق الاتفاق».
من جانبه، قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس في بيان إن الحادثة «انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف «ندعو الأطراف المختلفة إلى متابعة سلوك الاحتلال، وعدم السماح له بالتنصل من التزاماته». تأتي الحادثتان في اليوم الخامس من اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل اليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء.
فتح المعابر
إنسانيا، دعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء إلى فتح كافة المعابر المؤدية إلى غزة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الحيوية بالنسبة للقطاع المحاصر والمدمّر.
وأكدت الهيئتان الدوليتان بأن الهدنة التي تم التوصل إليها في غزة في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتطلب فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من المجاعة.
وقال الناطق باسم الصليب الأحمر كريستيان كاردون للصحفيين في جنيف «هذا ما يدعو إليه العاملون في المجال الإنساني، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في الساعات الأخيرة، وهو ضمان إمكان فتح جميع نقاط الدخول نظرا إلى الاحتياجات الهائلة».
من جانبه، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه «نحتاج إلى أن يتم فتحها كلّها». وأقر بأن بعض المعابر حاليا «مدمّرة جزئيا» بينما توجد حاجة لإزالة الأنقاض من شوارع في غزة لإفساح المجال لدخول الشاحنات.
وقال «ندعو إلى إصلاحها (المعابر) ليكون بالإمكان تشغيلها». وفي 22 أغسطس، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة بعدما حذّر خبراء من أن 500 ألف شخص يواجهون تهديدا «كارثيا».
ويُتّهم جيش الاحتلال بدوره بأنه زوّد شبكات إجرامية فلسطينية بالسلاح في إطار حربه ضد حركة حماس، وسمح لها بنهب شحنات المساعدات.
وقال جوناثان ويتال من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في مايو «إن السرقة الحقيقية للمساعدات منذ بداية الحرب نفّذتها عصابات إجرامية، تحت أنظار القوات الإسرائيلية».
وأكد ليركه الثلاثاء أن الأمم المتحدة لديها 190 ألف طن من المساعدات المعدّة بانتظار إدخالها إلى غزة.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ريكاردو بيريس أن المنظمة تملك 1370 شاحنة جاهزة لدخول القطاع.