في ظل تسارع التحول الرقمي في قطر، أصبحت أدوات الدفع الإلكتروني والفوترة الذكية من أبرز المحركات التي تعزز مبيعات الشركات، خاصة المتوسطة والصغيرة، عبر تحسين تجربة العملاء وتسريع عمليات التحصيل.
نتائج ملموسة من استخدام الفواتير الذكية، وتظهر بيانات محلية أن اعتماد الفواتير الذكية ساعد متاجر وشركات على رفع المبيعات بنسبة تجاوزت 40% خلال فترة وجيزة دون الحاجة لزيادة الإنفاق الإعلاني. ووفق مختصين، فإن الفاتورة الذكية ليست مجرد إيصال إلكتروني بل نظام تفاعلي يربط عمليات الدفع بأنظمة المحاسبة المالية، ويتيح إرسال روابط فورية للعملاء مع تقارير وإشعارات لحظية.
دراسات عالمية تؤكد الأثر المالي للفوترة الإلكترونية، وتشير دراسات منشورة في مجلات مثل ScienceDirect وElsevier إلى أن الفوترة الإلكترونية ترفع الإيرادات عالميًا بنسبة تصل إلى 12% عبر تقليل الأخطاء وتحسين العلاقة مع العملاء.
«سداد» تقدم نموذجًا قطريًا رائدًا في قطاع التكنولوجيا المالية وفي قطر، تقدم شركة «سداد» لحلول الدفع تجربة رائدة عبر منصتها الإلكترونية التي تسمح بإنشاء فواتير احترافية وروابط دفع مباشرة، مع إمكانية التكامل مع أنظمة ERP وواجهات API الخاصة بالشركات. وقال مدير التسويق في «سداد»، أسامة محمود المليكي، إن الفاتورة الذكية أصبحت «أداة نمو حقيقية»، موضحًا أن عدد التجار في السوق القطري الذين شهدوا تحسنًا في معدل التحصيل وتراجعًا في نسبة الأخطاء إلى أقل من 1% ارتفاعا يوميا بسبب اشتراكهم في خدمات سداد لإدارة الفواتير وارسال روابط الدفع المباشر حيث تعتبر الشركة هي الأفضل في هذا المجال.
تحول سريع وسهل دون متطلبات تقنية، وأكد المليكي أن التحول إلى الفوترة الذكية يمكن إنجازه خلال أقل من ساعة دون الحاجة لمهارات تقنية، مشيرًا إلى أن «سداد» توفر دعمًا مخصصًا للمشاريع المنزلية والشركات الناشئة ضمن استراتيجيتها لدعم الاقتصاد المحلي.
المنصات الذكية تعزز سلاسة تجربة الدفع وتسهم منصات مثل «سداد كلاود» في إدارة ومتابعة عمليات الدفع وتحسين تجربة العملاء والتجار على حد سواء، حيث يمكن للتاجر إرسال رابط الدفع فور الطلب وتحويل الاهتمام إلى عملية شراء مكتملة في ثوانٍ، ما يعزز احتمالية الشراء المتكرر ويوفر بيانات مالية دقيقة ومباشرة.
الفوترة الذكية أصبحت ضرورة تشغيلية لا غنى عنها، ويؤكد خبراء أن الفوترة الذكية لم تعد خيارًا بل ضرورة تشغيلية، خاصة مع توجه الحكومة لتعزيز الرقمنة وتدعيم بنية تحتية مالية متطورة بإشراف مصرف قطر المركزي. ويرى مراقبون أن الشركات التي تتبنى هذه التقنيات مبكرًا ستحظى بميزة تنافسية قوية في سوق يشهد نموًا متسارعًا بدعم رسمي متزايد للتقنيات المالية.