صور .. بعثة أمريكية تكتشف مدينة قوم لوط الملعونة

alarab
حول العالم 15 أكتوبر 2015 , 02:46م
متابعات
منذ أكثر من أسبوعين، وفريق من علماء الآثار الأمريكيين منشغلون بخبر العثور على ما يرجحون أنه بقايا "سدوم"، المعروفة إسلامياً بمدينة "قوم لوط"، النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، التي حكى القرآن الكريم - بشكل مفصل - ما حدث لها، بواقعية علمية. 



وتُجْمِع الكتب السماوية - لا سيما القرآن الكريم - على ما حدث لتلك المدينة بواقعية علمية، وأن قصاصًا إلهيًّا حل بها، فهلكت، ولم ينجُ منها سوى النبي لوط وعائلته، باستثناء زوجته.

وفيما أوردت الآية رقم 35 من سورة "العنكبوت" أن الله أبقى على أجزاء من المدينة بصفتها درسًا وموعظة للأجيال: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون"، غير أن هذه البقايا ظلت مخفية طوال قرون، إلى أن عثرت عليها بعثة آثار أمريكية بعد عشر سنوات من التنقيب في منطقة "تل الحمام"، جنوب الأردنّ، فيما يعرف بـ"خرائب سدوم".



المثير في الاكتشاف أنه يؤكد أن "الحياة في المدينة توقفت فجأة"، رغم أنها كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن (1540 إلى 3500 قبل ‏الميلاد)، طبقًا لما ذكره رئيس البعثة البروفيسور في جامعة "ترينتي ساوث ويسترن"، بولاية نيو مكسيكو "ستيفن كولينز Steven Collins".

وشرح البروفيسور الأمريكي أن ما تم العثور عليه عبارة عن مدينة بقسمين (علوي، وسفلي)، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 أمتار وعرض 5.2 أمتار.

وظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسة، إضافة إلى موقع يبدو أنه كان مميزًا، لأنه كان مدعّما بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارًا من الطوب بالملايين، إضافة إلى عدد كبير من العمال.



إلا أن كل مظاهر الحياة توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي، بحسب ما أشار إليه القرآن، وهو أمر يختلف عن رواية التوراة في سفر التكوين، من أنها هلكت بعد تدميرها بنار وكبريت.



ومما يتضح من الصور حتى الآن، وهي كثيرة، وتبدو فيها أوان فخارية وغيرها، فإن تدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبقى حلًّا للغز إلا ما ورد بالآية 34 من سورة العنكبوت، عما يمكن أن يكون كويكبًا سقط عليها "رجسًا من السماء"، في إشارة إلى الفضاء، فانشطر إلى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعل عاليها سافلها، ثم طواها تراب الحطام أكثر من 35 قرنًا.


س.ص  /أ.ع