الخاطر: منشآت كأس العالم 2022 ستنتهي قبل موعد البطولة بعامين

alarab
رياضة 15 أكتوبر 2015 , 01:40م
الدوحة - العرب
قال ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم بطولة كأس العالم، باللجنة العليا للمشاريع والإرث، على هامش قمة التفوق الرياضي، الذي نظمته أكاديمية أسباير في برلين، إن الأعمال الإنشائية وعمليات التوسعة للمنشآت الرياضية المتعلقة بكأس العالم 2022 من المتوقع، بإذن الله تعالى، أن تنتهي في عام 2020، أي قبل عامين من موعد انطلاق البطولة، بحسب الموقع الإلكتروني "إيكو فوت".

وفوز قطر بتنظيم مونديال 2022 يمثل نقطة دعم لدفع مسار التنمية في الدولة، من خلال حجم الإنفاق الضخم على مشاريع البنية التحتية؛ استعدادا لاستقبال هذا الحدث العالمي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتسعى دولة قطر إلى تنفيذ مجموعة من الملاعب الرياضية ذات جودة عالمية متميزة، في تصميمها تجمع بين الحداثة والأصالة.

وأكد الخاطر - في وقت سابق - أن المباريات ستقام على ملاعب في دائرة قطرها أقل من 50 كيلو مترا، بالتالي يمكن للزائرين أن يحضروا أكثر من مباراة في اليوم الواحد.

وقال بالإضافة إلى هذه المميزات، فإن اللاعبين والمدربين لن يواجهوا إرهاقا بسبب التنقل بين مدن بعيدة، ولن يحتاجوا للتنقل من مطار إلى آخر.

وتتجه الأنظار نحو قطر أكثر خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد المونديال، إذ يتوقع المتابعون أن كأس العالم 2022 سيكون مميزا، وسيستقطب عشرات الآلاف من المشجعين وملايين المشاهدين حول العالم.

ومن المقرر أن تجرَى البطولة في 7 مدن مختلفة، و12 ملعبًا، يتم إنشاء 9 ملاعب منها خصيصًا لهذا الحدث، ويُجرَى تجديد 3 ملاعب أخرى بين 2012 و2020، سيتم استخدام التكنولوجيا الجديدة في التبريد باستخدام الطاقة الشمسية داخل ملعب لوسيل لتلطيف درجة الحرارة وإبقائها عند 27 درجة.

وتهدف جميع الملاعب المقترحة إلى الحصول على شهادات الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وشهادات نظام تقييم الاستدامة العالمي، وذلك خلال مرحلة الإنشاء والتشغيل أيضاً، إذ يتم دمج مجمعات الطاقة الشمسية ضمن تصاميم الملاعب والمناطق المحيطة بها، ليتم استخدامها لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل تقنيات التبريد التي تم تطويرها للحفاظ على درجات حرارة مريحة، سواء على أرض الملعب أو في المدرجات.
 
ونظراً لصغر مساحة قطر، فإنه من السهل التنقل بين أماكن الإقامة والملاعب ومناطق المشجعين وغيرها من الوجهات الرئيسة، بواسطة وسائل النقل العام، مما سيخفف الاعتماد على السيارات، وهذا ما سيؤدي إلى تقليل الاحتباس الحراري بشكل أكبر.

وتعمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث على إنجاز ناجح لمشاريع البنية التحتية التي تتطلبها قطر، لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، تتماشى مع خطط قطر للتنمية الوطنية وتترك إرثاً دائماً لقطر والشرق الأوسط والعالم. والإفادة من استضافة قطر لحدث عالمي ضخم كبطولة كأس العالم لكرة القدم عامل قوي يدفع عجلة التنفيذ الناجح للأهداف والمبادرات الوطنية بعيدة المدى، وضمان تحقيق إرث إنساني واجتماعي واقتصادي حتى إلى ما بعد عام 2022.

وتعمل على توفير نموذج فريد يجمع التميز المهني والعملي وأفضل أساليب التنفيذ الاستراتيجي، إلى جانب أرفع منصة للتعلم والتطور الوظيفي، وذلك من خلال القيام بدورنا بصفتنا مركزا للابتكار، وحاضنة للأفكار والمواهب في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية القطرية. وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بذاتنا وطاقاتنا، والتزامنا بالوصول إلى التميز والإحساس العميق بالمسؤولية العظيمة، فإننا سنبقى دائماً نجتهد للالتزام بقيمنا، وتحقيق ما أخذنا على عاتقنا من وعود.
 س.ص  /أ.ع