أكد سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى أن سياسة دولة قطر هي السعي دائما لتحقيق الاستقرار واستتباب السلام في أي مكان في المعمورة انطلاقا من إيمانها بحل النزاعات بالطرق السلمية.
وأشار سعادته في هذا الصدد إلى أن دولة قطر قد احتضنت الكثير من المؤتمرات من أجل بلوغ هذا الهدف، وفي ذات الوقت لم تغفل عن المعطيات الداخلية فعملت على تكريس النهج الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات والقانون، وتحقيق نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات وذلك بفضل السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه).
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة نائب رئيس مجلس الشورى اليوم أمام الدورة الحادية والثلاثين بعد المئة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في جنيف.
وأوضح سعادته أن مشاركة مجلس الشورى في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي تأتي في سياق انفتاح دولة قطر الواعي على الأسرة الدولية ومنظوماتها المتشعبة في مختلف الميادين وفي إطار سعي الدولة المتواصل مع المجتمع الدولي بما يكفل إشاعة السلام ومحاربة الفقر ومكافحة كافة صور الفساد وحماية حقوق الإنسان والتأكيد على سيادة القانون.
ونوه بأن دولة قطر قد استضافت مؤتمرات ولقاءات دولية كثيرة تخدم المجتمع الدولي وتتسق مع أهداف البرلمان الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومن بينها المؤتمر السادس للديمقراطيات الجديدة أو المستعادة ومؤتمر الدوحة السادس لحوار الأديان.
وفي مجال حقوق الإنسان شدد سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى في كلمته على أن دولة قطر قد أصبحت مثالا يحتذى به في دول العالم، وقال إنه في هذا الخصوص أنشأت الدولة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وبالنسبة للمرأة أكد سعادته أن دولة قطر عكفت على توفير وتهيئة الظروف المناسبة لتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، مشيرا إلى أن المرأة القطرية انخرطت في مختلف مجالات العمل باعتبارها الشريك الأساسي للرجل فتقلدت مناصب عدة وزارية وقضائية وإدارية، كما أصبحت عضوا في المجلس البلدي المركزي.
ولفت سعادته في كلمته إلى حرص الدولة على رعاية الأسرة وحقوق الأطفال والأطفال ذوي الإعاقة حيث أنشأت مؤسسات تعنى بهم تتولى الإشراف عليها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تأسست على 2013، ومنها المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام، ومركز/ الشفلح/ للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونبه سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري إلى أن الإرهاب لم يعد خطرا يهدد دولة بعينها وإنما أضحى خطرا عالميا، مبينا أن نجاح المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب بكافة أشكاله لن يتحقق بدون تضافر الجهود الدولية وتعاونها لمواجهته وتجفيف منابعه.
وقال" إن عالم اليوم يشهد تطورات بالغ الخطورة والتعقيد من جراء تصاعد وتيرة العنف وهذا مايدفعنا إلى التذكير بما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة من دمار شامل وما تعرض له أهله من إبادة جماعية".
وأكد أن هذا الوضع يستدعي وقفة مسؤولة من جميع البرلمانيين لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لترضخ لقرارات الشرعية الدولية ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأعرب سعادة نائب رئيس مجلس الشورى عن سروره بمخاطبة هذا التجمع البرلماني.. وتقدم بوافر الشكر إلى سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وأمينه العام وإلى الأمانة العامة للاتحاد على ما بذلوه من جهود قيمة في التنظيم لفعاليات هذه الدورة.
وتمنى في ختام كلمته للمؤتمر الوصول إلى نتائجه المرجوة والخروج بقرارات فاعله تعزز التعاون بين المجالس البرلمانية وتواكب تطلعات دول وشعوب جميع المشاركين.