البحث عن عائلة القذافي في ليبيا يلقى صعوبات

alarab
حول العالم 15 أكتوبر 2011 , 12:00ص
طرابلس - أ.ف.ب
بعد أكثر من شهرين على سقوط نظام معمر القذافي لم تفلح السلطات الليبية الجديدة في مطاردة الزعيم المخلوع والمقربين منه لأنها تصطدم بحيلهم وإصرارهم كما قال مسؤولون. والأربعاء صدر آخر الأنباء السارة الكاذبة عن المجلس الوطني الانتقالي، عندما أكد مسؤول كبير أسر المعتصم القذافي في سرت قبل أن ينفيه آخر في اليوم التالي. وقد عين معمر القذافي ابنه المعتصم القذافي (36 سنة) وهو طبيب وعسكري، قائدا لمجلس الأمن الوطني في 2007، وبذلك أصبح قائد كتيبة من وحدات النخبة. ولو تحقق اعتقاله لكان ذلك انتصارا للسلطات الجديدة التي تواجه منذ عدة أسابيع مقاومة شرسة من قوات القذافي في سرت (360كلم شرق طرابلس)، بينما الوضع على حاله في بني وليد (170كلم جنوب شرق العاصمة). وصرح عبدالرحمن بوسين الناطق العسكري باسم المجلس الانتقالي لفرانس برس: «من المهم جدا إحالة القذافي وأبنائه والمقربين منه على القضاء، إننا نبحث عنهم بجدية خصوصا أبناءه». ولا يزال معمر القذافي متواريا عن الأنظار منذ أسابيع، بينما أُعلن خطأ أن ثلاثة من أبنائه محمد وسيف الإسلام والمعتصم اعتقلوا. وقد قيل عن سيف الإسلام -الذي طالما كان متوقعا أن يخلف أباه- في 22 أغسطس أنه أسر عندما اقتحم «الثوار» طرابلس قبل أن يظهر مجددا ليلا أمام بعض الصحافيين ويختلط بالجماهير في حي باب العزيزية المقر الرئيسي لأبيه. وفي تلك الفترة أعلن مقاتلو المجلس الانتقالي أيضا أنهم أسروا محمد الابن البكر للقذافي، لكن في اليوم التالي أعلن مسؤول في «الثورة» أنه تمكن من الفرار. وبعد إعلان أسر المعتصم ونفي الخبر تساءل بوسين إن لم يكن في الأمر تلاعب وتضليل. وقال: «قد يكون المقصود بث الإشاعات لإشاعة الغموض وتمكينه من الفرار من سرت» حيث يتوقع المقاتلون أن يكون مختبئا. وأكد وحيد بوشان رئيس المجلس المحلي في الغريان في جبال نفوسة غرب البلاد «أنها حيل عهدناها منهم». وأضاف: «بالنسبة لسيف الإسلام مثلا لقد بثوا صورا يظهر فيها مع رجال يرتدون زي الثوار، لطالما استعمل نظام القذافي هذه الأساليب». ويرجح مقاتلو المجلس الانتقالي أن يكون سيف الإسلام قد لجا إلى بني وليد وقال بوشان إن «الطريقة التي يقاتلون بها توحي بأن هناك شخصية هامة يجب حمايتها». وقد لجأت عائشة القذافي وأخواها محمد وهانيبال وأمهم صفية مع أطفال العائلة إلى الجزائر، حيث قالت السلطات الجزائرية إنها استقبلتهم «لأسباب إنسانية محضة». أما معمر القذافي فإن بوسين يرجح أن يكون في منطقة صحراوية شاسعة جنوب البلاد حيث قد يسهل عليه عبور الحدود مع النيجر أو الجزائر أو تشاد. وقال بوشان: «إننا نطارده، لدينا فرق متخصصة وسنتمكن من إلقاء القبض عليه، أنها قضية وقت فقط».