فائزون في «آيتكس ماليزيا» لـ«العرب»: تكريم وزير التعليم يدفعنا لمواصلة التفوق بالمسابقات الدولية

alarab
محليات 15 سبتمبر 2021 , 12:25ص
علي العفيفي

أكد الطلبة الفائزون في مسابقة المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس ماليزيا» أن تكريمهم من سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي والدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر يعد دافعا وحافزا للاستمرار في المشاركات الدولية، معتبرين أن مسابقة ماليزيا زادت من خبراتهم ومهاراتهم العلمية في البحث العلمي والابتكار.
وأضاف طلبة المدارس والجامعة لـ«العرب» أن هدفهم استغلال شغفهم العلمي في رفع اسم دولة قطر في المحافل الدولية، داعين إلى استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها المدارس وجامعة قطر عبر معاملها في اكتساب المهارات العلمية والبحثية.
وكرم وزير التعليم الإثنين الماضي الفائزين في «آيتكس ماليزيا»، وهم عبد الله الجناحي وعبد الله خالد النصر من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، والثنائي يوسف المحمود وتميم الراشد من مدرسة قطر للعلوم المصرفية الثانوية والثنائي أحمد سلامة وأحمد ماجد من مدرسة الكعبان الإعدادية، والطالبتين هند محمد البوعينين وشمَّا محمد عبدالله من أكاديمية الجزيرة الابتدائية للبنات.
كما كرم رئيس جامعة قطر الطالبتين سارة العبيدلي طالبة في كلية الهندسة ومريم الكواري طالبة بكلية الآداب والعلوم.
وتعتبر مسابقة آيتكس ماليزيا واحدة من أكبر المسابقات الدولية في مجال البحوث والابتكارات العلمية، كما تعد مشاركة أبنائنا فيها فرصة مناسبة لعرض أهم وأحدث الابتكارات؛ بحضور المصنعين ورجال الأعمال المهتمين بالابتكارات؛ تمهيداً لتبنيها ومن ثم تسويقها.

عبدالله الجناحي: المدارس توفر فرصاً علمية يجب استغلالها

وصف عبدالله الجناحي الطالب في الصف الحادي عشر بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تكريم سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي للفوز بالجائزة الذهبية في مسابقة «آيتكس ماليزيا» حافز ودافع للاستمرار في الاجتهاد والسعي الدائم للمشاركة في المسابقات الدولية.
وذكر الجناحي أن سعادة الوزير أكد أن مسابقة «آيتكس ماليزيا» تدعم المناهج الحديثة في مدارس الدولة القائمة على البحث العلملي والابتكار، مشيرا إلى أنه حث الطلبة الفائزين على مواصلة المشاركة في تلك المسابقات الدولية.
وقال الطالب إن مسابقة «آيتكس ماليزيا» طورت المهارات التي لدى الطلبة المشاركين خصوصا في مجال البحث العلمي وأطلعتهم على علوم شتى وثقافات مختلفة مما أكسبهم خبرات علمية كبيرة، موضحا أنه فاز مع زميله عبدالله النصر بالميدالية الذهبية عن مشروع حول «ألياف نانوية مركبة ذكية وقوية من أجل التشغيل الذاتي للأجهزة الإلكترونية»، وأن جامعة قطر ساعدتهم في ذلك عبر توفير المعامل والمواد المطلوبة للمشروع والعمل عليه نظرياً وعملياً.
ودعا الجناحي طلبة المدارس إلى السير على مضمار البحث والابتكار خاصة وأن الدولة توفر كافة الوسائل للتعمق أكثر في مجال البحث العلمي، معتبرا أن دور الطلبة هو استغلال الفرص الموجودة من أجل رفع اسم قطر في المسابقات الدولية واكتساب خبرات عملية متنوعة.

هند البوعينين: ابتكاران جديدان لخدمة المجتمع

أكدت الطالبة هند محمد البوعينين الطالبة في الصف السادس بأكاديمية الجزيرة الخاصة أن تكريم سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أدخل السعادة على قلبها وزاد من عزيمتها وإصرارها في استثمار شغفها في حب العلوم من أجل إعلاء اسم دولة قطر في المحافل الدولية.
وقالت هند إنها فازت مع زميلتها شما عبدالله بجائزة الميدالية الفضية في فئة الهندسة الميكانيكية خلال المشاركة في مسابقة «آيتكس ماليزيا» عن مشروع جهاز استشعار يحافظ على تطبيق التباعد الاجتماعي بين الأفراد في ظل جائحة كورونا، موضحة أن الجهاز عملت على تطبيقه داخل المجمعات التجارية في دولة قطر ولاقى استحسان الجميع.
وأضافت أنها تطمح بشكل دائم لتمثيل البنت القطرية في المحافل الدولية، مؤكدة أنها تعمل حالياً على مشروعين جديدين الأول عن السفينة الآمنة والثاني الساعة الذكية لكبار السن خاصة مرضى الزهايمر.
وأكدت أنها تحاول استغلال حبها للرياضيات وتجميع الأشياء الدقيقة عبر تقديم ابتكارات تخدم المجتمع خاصة أنها عضو في النادي العلمي القطري وحققت المركز الأول كفريق في مسابقة الروبوتات في 2020، كما أنها تسعى إلى الفوز بجائزة التميز العلمي لفئة طالب الابتدائي في الدورة المقبلة.
وعبرت طالبة أكاديمية الجزيرة عن شكرها للأستاذ بلال الخولي المشرف على مشروعها في مدرستها على توجيهاته وجهوده، ولجامعة قطر على توفير المهندسين والمعامل لتنمية مهاراتها الهندسية والعلمية، مما أسهم في نجاح المشروع وتحقيقة مركزا متميزا في مسابقة «آيتكس ماليزيا».

يوسف المحمود: الفوز بـ«ذهبية» باسم قطر شرف كبير

اعتبر الطالب يوسف المحمود الطالب الصف الحادي عشر في مدرسة قطر للعلوم المصرفية للبنين، تكريمه من سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي ضمن الفائزين في مسابقة «آيتكس ماليزيا» خطوة تشجيعية في حياته التعليمية والعلمية لمواصلة الاجتهاد في مجال البحث العلمي، مؤكدا أن الفوز بميدالية ذهبية باسم دولة قطر في المسابقة الدولية شرف كبير.
وقال المحمود إنه تعاون مع زميله بالمدرسة تميم الراشد في العمل على المشروع وهو عبارة عن جهاز «مستشعرات ذكية باستخدام هايدروجيل للتطبيقات الزراعية» يعمل على توفير استهلاك المياه في الري وتحسين جودة التربة عبر استخدام الصمغ العربي، مؤكدا أن جامعة قطر أشرفت على المشروع عبر توفير إجراء التجارب العملية في معاملها.
وأضاف أن المشروع شارك في مسابقة بالولايات المتحدة لكن لم يحالفنا الحظ في الفوز، مؤكدا أن المشاركة في مسابقة «آيتكس ماليزيا»حافز كبير للاستمرار في تحقيق مراكز متقدمة بالمحافل الدولية ورفع اسم دولة قطر.
وعبر عن شكره لحرص وزارة التعليم على تكريمهم مما أثلج قلوب الفائزين، معتبرا أن دور جامعة قطر والمدرسة ساعد بشكل كبير في بذل العطاء والجهاد لإنجاح المشروع.

سارة العبيدلي: المسابقة زادت من خبراتي العلمية

أكدت سارة العبيدلي - من كلية الهندسة في جامعة قطر، أن مسابقة «آيتكس ماليزيا» زادت من خبراتها للمشاركة ضمن فريق عمل، مضيفا أنها أضافت إليها مهارات جديدة في تقديم المشروع والتصوير والمونتاج.
وأضافت سارة أن أبناء قطر دائماً يسعون إلى رفع اسمها في المسابقات الدولية، مشيرة إلى أن عدم وجود زميلتها مريم الكواري معها في نفس الكلية لم يشكل عائقاً في رحلة حصولهما على الميدالية الذهبية، وأنهما حاولتا تكملة بعضهما البعض، من أجل تقديم المشروع بصورة تليق بجامعة قطر. وذكرت أن المشروع عبارة عن فلتر مياه مصنوع من مواد بسيطة ومتوفرة داخل قطر ويمكنه تنقية المياه من المعادن والزيوت والشوائب ويخدم الجهات الصناعية بشكل أكبر. وأشارت سارة إلى أنها تسعى لتحقيق الأفضل باسم جامعة قطر خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنها ستواصل المشاركة في المسابقات الدولية ولن تكون المرة الأخيرة لها.

مريم الكواري: معامل جامعة قطر ساعدت في نجاح المشروع

قالت مريم الكواري - من كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر إن فوزها بالميدالية الذهبية في «آيتكس ماليزيا» زاد من فخرها بالانتساب إلى جامعة قطر، موضحا أنها شاركت برفقة سارة العبيدلي زميلتها بالجامعة في المسابقة عن مشروع بعنوان «غشاء بوليمر وظيفي لمعالجة المياه»، الذي تكمن أهميته في تنقية المياه من الشوائب. 
وأضافت مريم أنها عملت على هذا المشروع في البداية عبر انتسابها لبرنامج «أنا باحث» مسار البيرق بمركز العلماء الشباب التابع للجامعة، وقد جرى العمل على تطويره خلال المشاركة في المسابقة الدولية. 
وأكدت أن الجامعة ساعدتها في توفير المعامل والأدوات اللازمة لتقديم مشروع ينال تقدير اللجنة المنظمة للمسابقة، وقالت إن برنامج «أنا باحث» -المخصص لطلاب المدارس- كان دافعاً كبيراً ومؤهلاً للانضمام إلى المسابقة الدولية بماليزيا.
وأشارت مريم إلى أنها وزميلتها سارة كانتا حريصتين على تصنيع الفلتر من مواد ليست تكلفتها عالية متوفرة في السوق القطري، مما يؤهله ليصبح منتجاً في السوق المحلي.