مؤسسات وطنية تستثمر بالطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء

alarab
اقتصاد 15 سبتمبر 2013 , 12:00ص
تستثمر عدة مؤسسات وطنية قدراتها في مجال الطاقة الشمسية لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، التزاما بمبادئ التنمية المستدامة المنسجمة مع رؤية قطر الوطنية 2030. يأتي ذلك، فيما تتباين قدرات البلدان العربية في هذا الشأن، ففي حين تمتلك بعضها القدرات المالية والفنية، فإن أخرى تفتقر لأحدهما أو كليهما. محلياً، أقدمت شركة مشيرب العقارية القائمة على مشروع «قلب الدوحة» بتزويد الأخير بأول مجموعة من الألواح الشمسية الكهروضوئية، بهدف استثمار أشعة الشمس لتوليد الكهرباء عبر ظاهرة «الأثر الكهروضوئي». وتتيح هذه التقنية تحويل الطاقة الضوئية المنبعثة من الخلايا الموجودة على أسطح الألواح في صورة فوتونات إلى طاقة كهربائية في صورة تيار كهربائي. وتقوم هذه بتوليد جزء من الطاقة الكهربائية التي تتطلبها مباني المرحلة «أ1» من المشروع، حيث سيتم تجهيز هذه المباني بـ2.072 لوحاً كهروضوئياً و37 محولاً كهربائيا، ما يسهم في توليد طاقة كهربائية تبلغ 463.4 كيلوواط، ومن ثم تتم تغذية الطاقة الكهربائية المنتجة مباشرة بالمحطة الكهربائية الرئيسية للمشروع كافة لتسهم بذلك في الحد من البصمة الكربونية الناتجة عن الاستخدامات المتعددة في المباني. تجارب وفي تجربة محلية أخرى، تم تزويد مبنى سكن الطلاب الجديد ضمن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتقنية الكفيلة بتوليد جزء من احتياجاته من الطاقة، عبر الألواح الشمسية الموجودة على سطح المبنى وتوربينات الهواء. وتقدمت «مؤسسة قطر» بهذا المشروع –الذي يستوعب 1200 طالب- للحصول على الشهادة البلاتينية LEED عن نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة من المجلس الأميركي للأبنية الخضراء. يأتي ذلك، فيما تقول إدارة المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء «كهرماء» إنها جاءت بفكرة مبتكرة تتمثل في إنتاج نحو 200 ميجاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية باستغلال أسطح خزانات المياه ومحطات الكهرباء، وذلك بهدف التقليص من تكاليف الإنتاج. تباين وتتصدر الصين قائمة الخمس دول الأولى في مجال الاستثمار بالطاقة الشمسية تليها الولايات المتحدة فألمانيا ثم إيطاليا والهند. وتسعى بكين لزيادة قدرتها على توليد الطاقة الشمسية لأكثر من أربعة أمثالها لتصل إلى 35 جيجاواط بحلول عام 2015، في محاولة للاستفادة من فائض المنتج المحلي من الألواح الشمسية. ويقول الدكتور ر.سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة في هذا المضمار: «وفقاً لتوقعات جمعية الصناعة الضوئية الأوروبية بخصوص الطاقة المستخرجة من الألواح الشمسية حتى عام 2016، فمن المرجح أن تشهد الصين والهند نموا سريعا في استخراج الطاقة من الألواح الشمسية خلال السنوات الخمس القادمة، وتأتي بعد ذلك جنوب شرق آسيا، وأميركا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا». عربياً قال تقرير متخصص إن بعض الدول العربية تمتلك مصادر طبيعية غنية تمكنها من توليد الكهرباء، بيد أنها تفتقر للتكنولوجيا والبنية التحتية الضرورية لذلك، فضلا عن الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض الحالات، الذي يعزز فرص استفادتها من هذه المصادر. ففي المغرب، فقد زاد استهلاك الكهرباء بنسبة %7 خلال العقد الماضي، بينما ارتفع إنتاجه بنسبة %4 فقط خلال نفس الفترة. ودفع الارتفاع المتزايد في الطلب على الكهرباء والنقص في مصادر الطاقة المحلية الحكومة إلى تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية، وبذل المزيد من الجهود لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية والمائية لتوليد الكهرباء، وفقا لتقرير صادر عن المركز المالي الكويتي.