استجابة لتوصية مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي أقر عام 1989 بأن يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام، تنظّم اللجنة الدائمة للسكان في دولة قطر، بالتعاون مع متاحف قطر، احتفالية بهذه المناسبة اليوم الاثنين في متحف قطر الوطني.
وتهدف هذه الاحتفالية إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وإلى تركيز الاهتمام على الطابع الملحّ لهذه القضايا وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لها.
ويشارك في هذه الاحتفالية، بالإضافة إلى منتسبي متاحف قطر، أعضاء اللجنة الدائمة للسكان ومنتسبو مكتبها الفني وأعضاء مجموعات متابعة تنفيذ برنامج عمل السياسة السكانية وسواهم من المهتمين بقضايا السكان والتنمية.
يفتتح احتفالية اليوم العالمي للسكان سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني بكلمة يؤكد فيها على أهمية التعاون بين متاحف قطر واللجنة الدائمة للسكان وأهمية تعزيز هذا التعاون مشيراً إلى دور متاحف قطر في حماية التراث القطري ممثلاً بالمتاحف والمواقع الأثرية للدولة. وبعدها سيلقي السيد سلطان علي الكواري نائب رئيس للجنة الدائمة للسكان، كلمة بهذه المناسبة يتوجه فيها بالشكر والتقدير إلى متاحف قطر لاستضافة فعاليات هذه الاحتفالية، كما سيشير إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي تتلاقى أهدافه مع أهداف دولة قطر المتمثلة في اهتمامها بالقضايا السكانية انطلاقاً من مشروعها ونهجها المتواصل لبناء مجتمع متقدم يقوم على مبدأ احترام حقوق الإنسان والتحسين المستمر لمستوى معيشة سكانها من مواطنين ومقيمين، الأمر الذي تمت ترجمته بإصدار رؤية قطر الوطنية 2030 عام 2008 التي تهدف إلى «تطوير وتنمية سكان دولة قطر لكي يتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر»، والتي وفرت الإطار العام لتطوير استراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة، كما شكلت الأساس الذي استندت إليه السياسات السكانية المتلاحقة، والتي ترمي إلى إحداث تغيير كمي ونوعي في المتغيرات السكانية والمسائل المرتبطة بها، عبر مجموعة من الخطط والبرامج التنفيذية.
وسيتم بعد الكلمتين الافتتاحيتين تقديم عرض عن اللجنة الدائمة للسكان يبرز أهم إنجازات اللجنة، كما ستقوم متاحف قطر بتقديم عرض خاص عن عملها ونشاطاتها المختلفة بما في ذلك جهودها في تطوير متاحف قطر.
وفي ختام الاحتفالية، سيقوم المشاركون فيها بجولة في متحف قطر الوطني للتعرف على ما يختزنه من مواد لها علاقة بتراث قطر وفنونها وثقافتها الأصيلة.