أنهت دورة الاتصالات اللاسلكية في جيلها الرابع أعمالها بجامعة تكساس أي أند أم في قطر أمس، بحضور العميد مهندس علي سالم الحنزاب مدير إدارة الاتصالات بوزارة الداخلية، والدكتور مايك وايكولد عميد جامعة تكساس أي أند أم في قطر، ومريم المناعي المدير التنفيذي لمكتب شؤون الطلاب وعلاقات المجتمع، وعدد من أساتذة الجامعة. تعد الدورة الأولى التي تعقد بالتعاون بين وزارة الداخلية وجامعة تكساس، بمشاركة 26 ضابطا ومهندسا من إدارة الاتصالات بوزارة الداخلية. وشكر العميد مهندس علي سالم الحنزاب الجامعة لحرصها على تعزيز التعاون القائم مع وزارة الداخلية، وأشار إلى أن توجهات وزارة الداخلية في التنسيق ومد جسور التعاون مع الجهات العلمية الخارجية ساهمت في إنجاح الدورة التي اعتبرها بداية للتدريب على (البرودباند) والأنظمة الحديثة، التي تتطلب استخدام تقنيات متطورة. وأضاف الحنزاب أنه لمس أسلوبا راقيا في تقديم المعلومة الفنية خلال الدورة، ما يساعد في ترسيخها لدى الدارسين، لينعكس في نهاية المطاف على الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية، من خلال مشروعاتها المستقبلية القادمة. وأشار إلى أن موضوع الدورة هو أحد المشاريع الحديثة الذي تنوي وزارة الداخلية تطبيقه، وأكد استمرار التعاون المثمر في المرحلة القادمة بين الطرفين وفق الخطة الموضوعة التي تشمل التعاون التدريبي في المجال الهندسي مع جهات أخرى ذات صلة بعمل إدارة الاتصالات، مثل كلية المجتمع وجامعة قطر. وأشار العميد علي سالم الحنزاب إلى أن الدارسين المشاركين في الدورة من المهندسين العاملين بالإدارة وأصحاب الخبرات في مجال العمل، وتم تزويدهم في الدورة بالعديد من الأفكار الجديدة والحديثة التي نأمل أن يتم تطبيقها بصورة طيبة في العمل. وبدوره، أعرب الدكتور مايك وايكولد عميد جامعة تكساس أي أند أم في قطر عن سعادتهم الغامرة بتنظيم الدورة المهمة وغيرها من الدورات وورش العمل على مستوى عال من المهنية، للتعريف بالجديد في كافة المجالات، مؤكدا أن أبواب الجامعة مفتوحة لكافة المؤسسات والجهات العاملة في قطر، لبناء شراكة مستدامة مع الجامعة، لتقديم كل ما هو مفيد للمجتمع القطري. وقال: سعدنا كثيرا بالتعاون مع وزارة الداخلية القطرية التي تقدم الخدمات الأمنية الجليلة للجمهور، وتعزيز الأمن في ربوع قطر، وأضاف: هذا التعاون الكبير والتنسيق الدائم مع الوزارة يحقق أهدافا رئيسية للجامعة، والتي نسعى من خلالها لتقوية الروابط بمختلف الجهات القطرية. وذكرت الأستاذة مريم المناعي المدير التنفيذي -مكتب شؤون الطلاب وعلاقات المجتمع- أن الدورة ثمرة تعاون بين جامعة تكساس ووزارة الداخلية، وتأتي ضمن الأهداف العديدة لمؤسسة قطر لدفع عجلة التعليم قدما، من خلال مشاركة المجتمع للإفادة والاستفادة من هذه الجامعات النوعية الجيدة. وأضافت: بانعقاد هذه الدورة الأولى يكون التعاون بين قسم الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة تكساس وإدارة الاتصالات بوزارة الداخلية قد دخل حيز التنفيذ، وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين في شهر مايو من العام الماضي، متمنية للجميع التوفيق والنجاح، وأن تثمر الجهود الطيبة بين كافة الأطراف في خدمة دولة قطر. وقال الدكتور خالد قراقع الأستاذ في برنامج الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بالجامعة، ومنسق الدورة: انطلقت الدورة الأحد الماضي لمدة يومين، بمشاركة 26 ضابطا ومهندسا من إدارة الاتصالات بوزارة الداخلية، وأضاف: إن الدورة في الاتصالات اللاسلكية -الجيل الرابع- ما يسمى (LTE)، وهي دورة مبدئية ضمن سلسلة دورات مستقبلية تنظمها الجامعة للوزارة في مجال التعليم والتعاون التكنولوجي، بهدف رفع مستويات وقدرات المهندسين، وفي نفس الوقت صقل خبرات طلاب الجامعة. وعن المادة العلمية للدورة، أوضح المحاضر المهندس خالد البرغوثي -كبير المهندسين بشركة كوالكوم العالمية- أن الدورة هي نظرة عامة للجيل الرابع من أجهزة الاتصالات، واستهدفت مهندسي إدارة الاتصالات، لإعطائهم فكرة عامة حتى يتمكنوا من التعامل مع شبكة الاتصالات الجديدة التي تنوي وزارة الداخلية إنشاءها.. وقال إن الدورة تقوم بتسليط الضوء بصفة عامة على آلية عمل الجيل الرابع ومقوماته، وكيفية تسهيله عملهم الشرطي، فيما يختص بعمل الاتصالات والإنترنت السريع، وإعطاء المعلومات بكل دقة وسرعة. وتناولت الدورة أساسيات تكنولوجيا الاتصالات، وكيفية عملها وتطويرها، وما تحتاجه من أجهزة خاصة مرتبطة مع بعضها، وتعد هذه المعلومات العامة بمثابة مفتاح معرفي لمزيد من التحصيل المعرفي الذاتي وفق الاختصاص الفني الذي يقوم به المتدربون، إضافة إلى معرفة المصادر التي يحصلون منها على المعرفة. وقال الملازم سعيد مبارك الهاجري، مهندس بمحطات المايكروويف بقسم الشؤون الفنية بإدارة الاتصالات: تعتبر هذه الدورة من الدورات التخصصية المتميزة التي أضافت الكثير من المعلومات فيما يختص باتصالات الجيل الرابع الذي ستسعى وزارة الداخلية للعمل به في المستقبل. وأضاف: تمثلت الاستفادة في تعرف الدارسين على مختلف المعوقات التي من الممكن أن تواجه المهندس في عمله في مجال اتصالات الجيل الرابع. ورغم أن الدورة قصيرة وعامة، إلا أن الفائدة المرجوة منها قد تحققت.