أقامت الخطوط الجوية القطرية يوماً مفتوحاً دشنت خلاله برنامجها للابتعاث الوطني الخاص بالطلاب القطريين. وأقيمت الأمسية أمس بحضور أكثر من 200 شخص من بينهم عدد من الشخصيات البارزة في قطاع التعليم في قطر إضافة إلى الطلاب وأهاليهم وكبار الشخصيات. ووجهت الدعوة لحضور اليوم المفتوح للطلاب القطريين في الصف الثاني عشر وأولياء أمورهم، إضافة إلى عمداء الكليات ومديري المدارس والمستشارين المهنيين في المدارس والجامعات المحلية. وأشاد الطلاب والأهالي بالبرنامج الجديد ومنهم من أعرب عن سعادته قائلاً «كنا ننتظر هذا البرنامج من ناقلنا الوطني بفارغ الصبر ونحن متحمسون للفرص التي سيوفرها لنا». وألقى الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية السيد أكبر الباكر خطاباً حماسياً تحدث خلاله عن أهمية الشباب القطري في تشكيل مستقبل ناقلهم الوطني وتحقيق النجاحات له. وقال الباكر «يتماشى برنامجنا الوطني مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تؤكد على أهمية الاستثمار في تطوير الإمكانات الوطنية والارتقاء بها لتحقيق التقدم والتطور لدولة قطر. كما تؤكد المبادرة مدى التزامنا بتوفير الإمكانات للشباب القطري لاستكمال دراساتهم الجامعية في أرقى الجامعات العالمية». وأضاف «لقد كنت محظوظاً جداً منذ البداية لأنني كنت أعلم جيداً وأنا في سن مبكرة المجال الذي أريد العمل فيه، فقد كنت مولعاً بصناعة الطيران وبعد الانتهاء من دراستي الجامعية في مجال الاقتصاد والتجارة، بدأت العمل كموظف مدني في الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، حيث توليت مناصب مختلفة». كما تحدث خلال الأمسية ثلاثة خريجين قطريين – كابتن طيّارة ومهندسة ومتدرب في مجال الإدارة – عن قصص نجاحاتهم المهنية وتجربتهم المميزة في العمل لدى القطرية. وتحدثت المهندسة سماح السادة التي تعمل مهندسة طائرات مرخصة لدى القطرية، عن مسيرة نجاحها التي بدأت بدراستها في كلية قطر لعلوم الطيران وتبعتها فترة تدريب عملي لتطوير المهارات الخاصة للعمل على صيانة أسطول طائرات الإيرباص بأكمله لدى القطرية. وقالت السادة «منذ البداية كنت واثقة من قدرتي على أداء هذا العمل الممتع والقطرية أتاحت لي الفرصة لتطوير نفسي والارتقاء بمهاراتي. أنا فخورة جداً بأن أساهم في نجاح واحدة من أهم المؤسسات الوطنية في قطر». مسيرة ومن جانبه تحدث عبدالله غلام علي- متدرب في مجال الإدارة لدى الناقلة - عن مسيرته العلمية وتجربته في العمل لدى القطرية حتى الآن «إلى جانب دراساتي العليا في مجال إدارة النقل الجوي، كانت لي خلال فترة التدريب العملي لدى القطرية فرصة التعرف على الجوانب المختلفة المتعلقة بعملياتها، وذلك من خلال التعامل مع مختلف الأقسام المهمة فيها، مثل المبيعات والتسويق والعمليات والتخطيط والمالية، إضافة إلى مكاتب القطرية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم». وقال المتحدث الثالث، الكابتن خالد الإبراهيم عن حلم الطفولة إنه كان يحلم أن يصبح طياراً، وكيف أنه عمل على تحقيق هذا الحلم بالارتقاء في عمله لدى الناقلة إلى أن أصبح طيارا. وتابع الكابتن الإبراهيم «كان حلمي منذ الصغر أن أصبح طيّاراً. وكان يوم تلقيت رسالة القبول لبدء عملي كطيّار لدى الخطوط القطرية من أجمل أيام حياتي. في ذلك الحين كنت خريجاً جديداً من كلية قطر لعلوم الطيران، وقد تطورت في عملي لدى القطرية إلى أن أصبحت الآن نائب رئيس طيّاري أساطيل الشركة، وأنا فخور جداً بعملي لدى ناقلنا الوطني». وقد أُطلق برنامج الابتعاث الوطني للخطوط الجوية القطرية لتقديم الدعم المالي للطلاب القطريين في مراحل دراستهم الجامعية، مع خيار الالتحاق ببرنامج تدريب عملي في الناقلة طوال فترة دراستهم، إضافة إلى الحصول على وظيفة دائمة لديها بعد التخرج. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن البرنامج على الموقع www.qrscholarship.com وألقت الدكتورة خلود العبيدلي، مدير أول برنامج الابتعاث الوطني للخطوط الجوية القطرية، كلمة خلال الأمسية سلطت من خلالها الضوء على أهم المعلومات التي تخص المتطلبات اللازمة للالتحاق بالبرنامج ومميّزاته وطريقة التقدم للالتحاق به إضافة إلى الفرص المهنية التي يوفرها البرنامج للطلاب بعد تخرجهم. وقالت العبيدلي «لقد سعدنا بالاهتمام الواسع الذي لاقاه البرنامج في بداياته، فنحن نؤمن بقدرة الشباب القطري على تحقيق النجاحات في مسيرتهم المهنية وللناقلة أيضاً». وأضافت «طورت الخطوط الجوية القطرية برنامج الابتعاث الوطني كجزء من مخططها الاستراتيجي لتقطير الوظائف في الشركة، وذلك بهدف تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤكد على تحديد المواهب القطرية الكامنة وتزويدها بالدعم المطلوب لضمان النجاح العلمي والتطور المهني لتأهيلهم لتولي مناصب قيادية في المستقبل». ومع تواصل توسعاتها المتسارعة، تمضي القطرية قدماً في زيادة عدد موظفيها إذ تخطط لتعيين 3500 موظف جديد سنوياً على مدار السنوات الثلاث المقبلة في مجموعتها. ويعمل لدى مجموعة شركات الخطوط الجوية القطرية 19000 موظف، ومع حلول العام 2014، سيكون عدد الموظفين قد ارتفع بنسبة %50.