شن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هجوما عنيفا أمس على الحكام العرب الذين يتمسكون بكراسي الحكم ويريقون دماء شعوبهم. وقال الطيب خلال استقباله أمس وفداً من المركز الإعلامي لثورة 17 فبراير الليبية برئاسة يوسف إبراهيم أبوعليم: إن جميع كراسي الحكم لا تساوي إراقة نقطة دماء عربي واحد مما يراق في عالمنا العربي. وأبدى الطيب قلقه الشديد مما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن مناشداً الحكام العرب أن يردوا الجميل لهذه الشعوب الصابرة بترك هذه المناصب الزائلة إذا كان الأمر يتسبب عنه إراقة دماء ذكية. وأكد الإمام الأكبر دعم الأزهر الشريف بكل قوة للثورات العربية في ليبيا وسوريا واليمن، مشيراً إلى أن الأزهر يقف بجانب الشعب الليبي والثوار الليبيين. وقد شرح الوفد الليبي للإمام الأكبر الوضع الحالي في ليبيا من معاناة إنسانية ومأساوية للشعب الليبي وما قام به الجيش الليبي من قتل الأطفال والنساء وقطع الكهرباء وتسميم المياه وقطع المواصلات. وأكد أعضاء الوفد ثقتهم الشديدة في مصر والأزهر الشريف وما يقدمونه من دعم ومساندة واضحة لثوار ليبيا. في سياق متصل يلتقي الإمام الأكبر صباح اليوم الدكتور عمر عبدالكافي، الداعية الإسلامي، الذي طلب تحديد موعد لمقابلة الإمام الأكبر عقب عودته إلى مصر.