عشرات القتلى والجرحى بهجومين انتحاريين على مبنى محافظة بالعراق

alarab
حول العالم 15 يونيو 2011 , 12:00ص
بعقوبة - أ.ف.ب
قتل سبعة عراقيين على الأقل وأصيب أكثر من 31 بجروح أمس في هجومين انتحاريين وانفجار سيارتين مفخختين واقتحام مسلحين لمبنى مجلس المحافظة في مدينة بعقوبة شمال بغداد. وقال مصدر في قيادة عمليات بعقوبة إن «سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم كبير استهدف مبنى مجلس المحافظة في بعقوبة». وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أيضاً «مقتل سبعة أشخاص على الأقل في الهجوم». وأكد الطبيب أحمد علوان في مستشفى بعقوبة العام لـ «فرانس برس» أن المستشفى «تلقى ست جثث و31 جريحا «، مشيراً إلى أن بين القتلى أربعة شهداء من رجال الشرطة. وذكر المصدر في عمليات بعقوبة أن «عشرات المسلحين داهموا مجمع مجلس المحافظة ودارت مواجهات بينهم وبين عناصر من الجيش والشرطة والموظفين». وتابع: إن «المسلحين تمكنوا من اختراق السياج الذي يلف المجمع واستخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية قبل اقتحام مبنى مجلس المحافظة». وأوضح المصدر أن العملية بدأت «بانفجار سيارتين مفخختين عند مدخل المجمع، ما أحدث فجوة في الجدران المحيطة بالموقع سمحت للمسلحين بالتسلل عبرها إلى داخل المجمع». وذكر أن «انتحاريين تمكنا بعد ذلك من دخول مبنى المحافظة وتفجير أنفسهما، فيما حاول المسلحون الآخرون اقتحام المبنى وتمكنوا من ذلك بعد فترة». وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية وقوع هجوم انتحاري واحد. وذكر مراسل «فرانس برس» في المكان أن تبادل إطلاق النار بين المهاجمين وعناصر الشرطة والجيش استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، قبل أن تقوم مروحيات قتالية بإطلاق النار باتجاه مهاجمين. وكانت المروحيات مطلية باللونين الأسود والزيتي، ولا تحمل أي علم، وهي عادة مواصفات تحملها المروحيات الأميركية. وقامت قوات أميركية بعد ذلك باقتحام المبنى، وسمع دوي الرصاص لدى دخول هذه القوات، فيما فرض حظر للتجول حول موقع الهجوم. وجاء الهجوم في وقت كان يعقد الاجتماع الدوري لمجلس المحافظة، وهو اجتماع يعقد في يوم الثلاثاء من كل أسبوع. وكانت ديالى تعد معقلا لتنظيم القاعدة حتى عام 2008، لكن المحافظة التي يسكنها حوالي 1.5 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السنة لا تزال مضطربة وتشهد أعمال عنف دورية. ويترأس مجلس المحافظة شخصية سنية، فيما أن نائبه شيعي. واغتال مسلحون مجهولون أمس «مدير الناحية القانونية في مجلس محافظة بغداد أحمد حسن عند طريق المطار غرب العاصمة»، بحسب ما أعلن مصدر في وزارة الداخلية. وفي كركوك أعلنت قيادة الشرطة في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين أنها تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكتين تابعتين لـ «دولة العراق الإسلامية»، فرع تنظيم القاعدة في العراق، وتنظيمي «أنصار الإسلام» وأنصار السنة». وقال اللواء مدير عام شرطة محافظة كركوك جمال طاهر بكر إن عملية الاعتقال جاءت «بعد سلسلة اجتماعات أمنية مشتركة مع الشرطة والشؤون الداخلية والأمن الكردي الأسايش وبحضور أميركي». وأوضح أنه جرى اعتقال «أحد عشر شخصا في العملية»، مشيراً إلى أن الشبكتين اللتين ينتمي إليهما المعتقلون «مسؤولتان عن تفجيرات كبيرة في كركوك لاسيَّما استهداف مقرات للأمن الكردي واغتيال ضباط شرطة.. في 18 عملية كبيرة أودت بحياة العشرات». وتأتي هذه التطورات الأمنية قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.