قطر أثبتت التزامًا لا يتزعزع بالوقوف إلى جانبنا.. بلال تركية لـ «العرب»: رفع العقوبات الأمريكية يمثل منعطفًا تاريخيًا لتعافي سوريا

alarab
محليات 15 مايو 2025 , 01:23ص
هشام يس

أكد الدكتور بلال تركية، القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة، أن رفع العقوبات الأمريكية تمثل منعطفًا تاريخيًا يفتح آفاقًا لتعافي سوريا. ولفت إلى أن دولة قطر أثبتت، التزامًا لا يتزعزع بالوقوف إلى جانب سوريا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من خلال مبادراتها الدبلوماسية الحكيمة، ومساعداتها الإنسانية السخية، وجهودها في تعزيز الحوار والمصالحة، ساهمت قطر بشكل كبير في تخفيف معاناة السوريين ودعم استقرارهم.
وأشاد في تصريحات خاصة لـ»العرب» بالدور القطري المحوري في الوساطة والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية، لدعم هذا القرار التاريخي.
وقال إن الجهود القطرية في تعزيز التوافق الإقليمي والدولي حول دعم سوريا تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة بأسرها.
وأعرب عن خالص الترحيب والتقدير لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال في تصريحات لـ «العرب»: «هذه الخطوة تمثل منعطفًا تاريخيًا هامًا يفتح آفاقًا جديدة لتعافي سوريا اقتصاديًا واجتماعيًا، ويعزز من فرص إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الشامل الذي طال انتظاره.»
وتابع: «نؤكد أن هذا القرار يعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا لضرورة دعم الشعب السوري في سعيه نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر. لقد تم فرض العقوبات على نظام الأسد البائد نتيجة لسلوكه الاجرامي واعتدائه السافر على حقوق الإنسان وخرق كافة المواثيق والمعاهدات الدولية. والآن سوريا تسير في نهج جديد لتمحو آثار الدمار وتنهض شامخة كما ينبغي لنا أن تكون.
وأضاف: «إن رفع العقوبات يمثل دعوة ملهمة لجميع الأطراف الدولية والإقليمية للمساهمة في دعم سوريا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.»
وأشار تركية قائلا: «وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نعبر عن عميق امتناننا لدولة قطر الشقيقة، التي كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم الشعب السوري.
وقال: «إن الجهود القطرية في تعزيز التوافق الإقليمي والدولي حول دعم سوريا تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة بأسرها.
وتابع: «إن الحكومة الجديدة في الجمهورية العربية السورية، بقيادة فخامة الرئيس السيد أحمد الشرع، تجدد التزامها بالعمل الوثيق مع الدول الصديقة والشقيقة، وكافة الشركاء الدوليين لضمان استفادة الشعب السوري من هذا القرار، من خلال تسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتعزيز المؤسسات الوطنية، وحماية حقوق جميع مكونات المجتمع السوري. كما نؤكد حرصنا على الحفاظ على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية، والمضي قدمًا نحو بناء دولة قوية ومستقرة تخدم تطلعات شعبها وتسهم في أمن واستقرار المنطقة.»
واختتم قائلا: «نحن إذ نشكر دولة قطر على دعمها المستمر، نعمل بشكل حثيث لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والإنسانية والتنموية، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرصة التاريخية. ونتطلع إلى استمرار التنسيق المشترك من أجل مستقبل مشرق لسوريا وللمنطقة بأسرها».