

تم تكريم تسعة طلاب من مدارس التعليم ما قبل الجامعي التابعة لمؤسسة قطر بجائزة التميز العلمي في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025، وذلك في المراحل الدراسية التالية: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لتفوقهم الأكاديمي، ومبادراتهم المجتمعية، ومهاراتهم القيادية، التي تعكس جودة التعليم الشامل الذي تقدّمه المؤسسة.
من بين الطلاب المكرمين، سعد فهد القحطاني، البالغ من العمر 19 عامًا، خريج أكاديمية قطر – الدوحة، جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وطالب في عامه الأول بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
وحول فوزه بالميدالية البلاتينية عن فئة الطالب المتميز للمرحلة الثانوية، قال القحطاني: «شعرت بلحظة من الفخر والامتنان لا تُنسى، فقد كانت تتويجًا لرحلة طويلة من العمل المتواصل، ومصدر إلهام للمضي قدمًا بثقة ومسؤولية نحو مستقبل أكبر».
وتابع القحطاني: «يمثل هذا الإنجاز دليلًا على أن الاجتهاد المستمر والإصرار يصنعان الفارق. فعلى الجانب الشخصي منحني الفوز ثقة عميقة بنفسي. أما على المستوى الأكاديمي؛ فتح لي آفاقًا واسعة للدراسة والبحث في واحدة من أرقى الجامعات العالمية».
وأضاف القحطاني: «كان من أبرز التحديات التي واجهتها التوفيق بين التحصيل الأكاديمي العالي والمشاركة الفاعلة في القيادة والمبادرات المجتمعية، وقد استطعت التغلب على ذلك من خلال تنظيم دقيق للوقت، والتزام ثابت بأهدافي».
ويؤكد أن حصوله على جائزة التميز العلمي لم يكن نتيجة بحث أو مشروع واحد فقط، بل ثمرة مجموعة من الابتكارات، والمشاريع العلمية، والمبادرات المجتمعية، والأنشطة القيادية التي شارك فيها خلال سنوات دراسته، ويقول: «ما أهّلني لنيل هذه الميدالية هو تحقيق تميز متكامل على الصعيد الأكاديمي والقيادي والابتكاري، وشغف حقيقي لخدمة مجتمعي، وحرصي الدائم على التطوير ذاتي».
وتابع: «وفّرت لي مؤسسة قطر بيئة تعليمية محفّزة، وأتاحت لي فرصًا فريدة للابتكار والقيادة، كما دعمتني من خلال فتح أبواب المشاركة في مسابقات عالمية وزيارات علمية أسهمت في توسيع مداركي وزيادة إلهامي».
وأشار إلى أن الدعم الأسري الذي تلقّاه كان له أثر كبير في مسيرته، حيث ساعدته القيم التي تربى عليها، والتشجيع المتواصل من أسرته، على تجاوز التحديات، والمضي قدمًا بثبات وثقة نحو تحقيق أهدافه.
وفي ختام حديثه، قال القحطاني: «جعلتني الجائزة أشعر بمسؤوليتي أن أكون قدوةً ملهمة للطلاب، وأن أشارك تجربتي دعمًا للآخرين. فالقائد الحقيقي هو من يمهّد الطريق لغيره، ويؤمن بأن النجاح الحقيقي يُبنى بروح الفريق».
أما الطالب جاسم حمد أحمد المضاحكة، البالغ من العمر 11 عامًا، من أكاديمية قطر – الخور، والحاصل على الميدالية الذهبية عن فئة المرحلة الابتدائية، فقد عبّر عن مشاعره قائلاً: «شعرت بالفخر والاعتزاز، إذ أتت هذه الجائزة تقديرًا لتفوقي والتزامي ومشاركتي الفاعلة في الأنشطة، إلا أنها أيضًا تشكّل دافعًا قويًا يدفعني للاستمرار في الاجتهاد والتفوّق».
واجه المضاحكة خلال رحلته الدراسية تحديات تتعلق بالموازنة بين التزاماته الأكاديمية وحياته الأسرية، وهو ما شكّل له في بعض الأوقات ضغطًا كبيرًا. إلا أن الدعم المتواصل من والدته، ساعده على تجاوز تلك الصعوبات. ومن خلال وضع جدول زمني منظّم، تمكن من تحقيق التوازن بين دراسته، واهتمامه بالمشاركة في الجائزة، وحياته اليومية.
ويشرح المضاحكة، قائلاً: «هذه التحديات لم تكن عائقًا، بل تحوّلت إلى محطات تعليمية جعلتني أكثر قوة وقربًا من تحقيق هدفي بالفوز بالجائزة».
أعرب المضاحكة عن امتنانه لكل من دعمه، مؤكدًا أن والدته كانت الداعم الأول، وأن عائلته ومدرسته قدموا له كل التشجيع. وأشاد بالبيئة التعليمية الداعمة التي وفّرتها المدرسة، ومساندة معلماته ومديرته التي تابعت إنجازاته وكرمته. وأكد أن هذا الفوز ليس نهاية الطريق، بل بداية رحلة من الإنجازات.
كما ضمّت قائمة المكرمين من طلاب مدارس مؤسسة قطر كلاً من حمد سعد المسند المهندي (الميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية)، محمد هلال المهندي (الميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية) وصباح بخيت النعيمي (الميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية) من أكاديمية قطر – الخور، صباح ناصر عبدالرحمن آل ثاني (الميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية) وعبد الرحمن على الدباغ (الميدالية الذهبية للمرحلة الإعدادية) من أكاديمية قطر – الدوحة، علي فهد السليطي (الميدالية الذهبية للمرحلة الابتدائية) من مدرسة طارق بن زياد، والجوري خليفة آل ثاني (الميدالية البلاتينية للمرحلة الثانوية) من أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا.