في الصالون الثقافي.. تدشين «زعفرانة» للدكتورة هدى النعيمي

alarab
المزيد 15 مايو 2024 , 01:12ص
محمد عابد

شهد الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين تدشين رواية «زعفرانة» للكاتبة الدكتورة هدى النعيمي. وقالت الدكتورة هدى في تصريح لـ «العرب»: تمتد رواية زعفرانة، على مساحة زمنية تقترب من قرن، حيث تبدأ مع الشخصية الأساس في الرواية (زعفرانة) التي تنحدر من قرية صغيرة شمال قطر (الذخيرة) ولدت فيها في ثلاثينيات القرن العشرين، لترحل إلى وطن آخر، وبقعة أخرى في الخليج العربي هي ساحل عمان، وبالتحديد جبال ظفار حيث ترحل مع زوج أحبته، وأخلصت له، وهي المرأة الجميلة سليلة الحسب والنسب، والتي تحمل في داخلها حساً خاص يشبه التنبؤ، ويتجلى كنوع من السحر الخاص.
 وأضافت: تتابع الرواية مسيرة المرأة زعفرانة حتى يصير لها من الأولاد ثلاثة، لكنهم، ومع أحداث ظفار في مرحلة تاريخية معينة، يهيمون في بلاد الله، فيكون لجمهورية مصر حيث استقر بعضهم مكان واسع في الرواية التي لا توصف بالتاريخية، وإن تماهت مع أحداث حقب ملتبسة من التاريخ المعاصر، ليس في ظفار فقط ولكن في المنطقة العربية والعالم بشكل عام حيث التيارات الفكرية، والسياسية تتقاذف الشباب والكهول وتضعهم أمام أسئلة وجودية تتطلب إجابات من كل جيل.
وتابعت: وهذا ما حدث لابنة زعفرانة، شهلا، أو وردة وهي بطلة لرواية الكاتب المصري صنع الله إبراهيم، حيث تتماشى رواية زعفرانة مع رواية «وردة» لتكمل البطلة الابنة مسيرة الأم زعفرانة في جبال ظفار في أشد وقت من زمن المحن التي عرفتها المنطقة، وهكذا تعيش الرواية أجواء من الأحداث الكبرى، والتي أعدت الكاتبة نفسها لها بقراءة تاريخ المنطقة، ثم اختارت لروايتها مسارا خاصا بين تلك الأحداث، فلا تشويه، ولا أحكام تطلق على التاريخ، لكن الشخصيات الروائية التي تتبعثر حتى تصل إلى عدن وزنجبار، وبغداد تتجمع ثانية في أوراق زعفرانة الأولى، ومنها إلى زعفرانة الفتاة القطرية المعاصرة التي تمسك طرف الحكاية، وتبحث في مجاهل ما غاب من تفاصيلها عبر السنين.
واختتمت د. هدى بالقول: باختصار، فهذه الرواية تقدم ملمحا تاريخيا خصبا للمنطقة، دون إدانة، ودون تجاهل لتلك الأحداث التاريخية التي أثرت، ولا تزال تؤثر في مجتمعات الخليج وقد صدرت الرواية عن دار وتد في الدوحة، والدار المصرية اللبنانية في القاهرة عام 2024.