اختتم معرض الدوحة للمجوهرات والساعات أمس فعاليته في دورته ال 18، وسط حضور كبير من العائلات والشباب من الجنسين، الذين حرصوا على زيارة المعرض في يومه الأخير.
وارتفعت مبيعات المجوهرات والساعات في اليوم الأخير، وشهدت أروقة المعرض مفاوضات بين العارضين والمشترين، في محاولات للحصول على أفضل سعر على المعروضات ذات التصاميم التراثية والعصرية، حيث حرصت الشركات المحلية والعالمية على توفير ما يناسب المشترين في قطر، خاصة من الألماس والمجوهرات والساعات الثمينة.
ومن المقرر رصد مبيعات المعرض سواء للشركات المحلية أو الأجنبية بعد الدورة الحالية، وذلك لتقييم الأداء خلال أيام المعرض، خاصة وأن عددا كبيرا من الشركات قدمت عروضا سعرية وخصومات وخدمات جديدة لما بعد البيع.
التصاميم القطرية الأصيلة
وشهد جناح (المصممون القطريون) إقبالا ملحوظا في اليوم الأخير وارتفعت مبيعاته، خاصة التصاميم القطرية الأصيلة كما تقول المصممة سميرة الملا، فقد اكتسبت سمعة للتميز القطري في براعتها الحرفية وابتكاراتها المذهلة.
واكتسبت مبادرة المصممين القطريين زخماً جديداً في نسخة هذا العام، وذلك في إطار الاحتفاء بالمواهب المحلية الواعدة وتصميماتها الفريدة.
وكان المعرض قد أطلق قبل خمس سنوات، مبادرة المصممين القطريين، وهي بمثابة منصة تتيح للمصممين القطريين عرض مجموعاتهم وتصاميمهم تحت سقف واحد مع أشهر العلامات الرائدة في العالم وقطر. وخصص المعرض مساحات عرض ل 10 من المصممين القطريين ورواد الأعمال المحليين، وأتيحت لهم فرصة فريدة للعام الخامس على التوالي لعرض مجموعاتهم جنباً إلى جنب مع أشهر العلامات في العالم. وهو ما أثنى عليه سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة، الذي أكد دعم مبادرة المصممين القطريين المصممين الواعدين في مسيرة نموهم. ونحن نعتز بهذا السجل الحافل الذي حققته المواهب التي كانت فيما سبق جزءاً من المبادرة ثم أصبحت الآن تمتلك علامات تجارية أكثر رسوخاً.
من جانبها، تؤكد السيدة سميرة الملا أن أبرز ما يميز علامتها التجارية «حصة» روعة التصاميم التقليدية بشكل استثنائي، وقدرتها على الجمع بين القديم والحديث الكلاسيكي والمعاصر، مع لمسة إبداعية.
وتوضح انها انضمت إلى متاحف قطر في عرض بعض المجموعات وأشهرها «البطولة» التي تم تصميمها وترصيعها بالألماس والأحجار الكريمة.
وتؤكد السيدة سميره أن «حصة جولز» هي مفهوم من بنات أفكارها وشغفها وعشقها الكبير للمجوهرات، كما انها تجسد التراث القطري الأصيل.
نسخة غير تقليدية
شارك في نسخة هذا العام أكثر من 500 علامة تجارية من أكثر من 10 دول حول العالم، وللمرة الأولى، استضاف المعرض دار الأزياء الفاخرة لويس فيتون، ودار المجوهرات الفرنسية لورنز باومير، ودار الساعات الإيطالية جاجا ميلانو.
كما شارك المتجر والعلامة التجارية الفرنسية الشهيرة «برينتو» التي تبلغ 150 عامًا تمهيدًا لإطلاقها للمرة الأولى في قطر هذا العام ليصبح أول متجر لها على الإطلاق خارج فرنسا.
ووفرت النسخة الثامنة من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات والمقامة على مساحة تزيد عن 30 ألف متر مربع، للعلامات التجارية المشاركة سواء كانت دولية أو إقليمية أو محلية منصة حيوية للتواصل مع عشاق المجوهرات والساعات في قطر وخارجها. وبالإضافة إلى ذلك، استضافت هذه النسخة على هامشها سلسلة من ورش العمل والعديد من الفعاليات التي أتاحت الفرصة لخبراء الصناعة وأصحاب العلامات للتواصل مع جمهورهم وعملائهم في المنطقة ومعرفة المزيد عن أذواقهم. كما شهدت النسخة ال 18 تدشين أول مختبر معايرة المعادن والالماس والأحجار الكريمة، لتوجيه العملاء وتعزيز الوعي بأهمية معرفة درجات نقاء الماس ومواجهة عمليات الاحتيال وشراء المنتجات التي تلتزم بالمعايير الدولية.
دعم المبادرات الاجتماعية
من جانب آخر في إطار دعمها للمبادرات المجتمعية، يقدم عددٌ من بيوت المجوهرات والمصممين المشاركين بالنسخة الثامنة عشرة من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات مجموعات من القطع الفنية والمعروضات الفريدة التي سيتم توجيه إيرادات بيعها لصالح مبادرة التعليم فوق الجميع، حيث تم وضعها في بهو المعرض ليتيح للزوار الاستمتاع بجمالها أو اقتناء إحداها.
تقدم «شوبارد» هذه العلامة التجارية الفرنسية وذات الشهرة العالمية ثماني قطع من المجوهرات التي سوف يخصص عائد بيعها لدعم أنشطة مبادرة التعليم فوق الجميع. وتتضمن المجموعة أربع ساعات أيقونية من «هابي دايموند» وثلاثة أساور صممت خصيصًا من أجل مبادرة التعليم فوق الجميع، بالإضافة إلى زوج من الأقراط المميزة.
وبعد ظهورها للمرة الأولى بأحد المعارض في مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك في أواخر العام الماضي، تُعرض حاليًا ثلاث قطع من مجموعة «العزلة أم الاختراع» في النسخة الـ الثامنة عشرة من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات. وتتضمن هذه القطع أعمالًا للفنان جيف كونز وغيره من مشاهير الفنانين، كما تعكس هذه القطع رؤية فنية لقناع الوجه الذي انتشر في كل مكان في السنوات الأخيرة وأصبح يجسد اللحظة الخيالية والمفعمة بالسوداوية والغرابة التي وجدنا أنفسنا بها.
وهناك قطع فنية محلية ذات طبيعة استثنائية ابتكرها مصممون قطريون دعمًا للقضية ذاتها، وهي تضم قلادة «القرناس» التي قامت بتصميمها مريم الخلف، وهي من الذهب الأبيض ومرصعة بالياقوت والألماس وتبلغ قيمتها 26500 ريال.
أما القطعة الأخرى فهي «فخر» وهي من تصميم نوف المير وتمثل قرطين من الذهب الأبيض والأصفر عيار 18 وهما مرصعان بالياقوت الأصفر والألماس الأبيض، وتبلغ قيمتها 15 ألف ريال. ويأخذ القرطان شكل الحصان العربي الذي يشتهر بالجمال ويُعتبر رمزًا للفروسية والفخر والنبل في أنحاء المنطقة.
«إتيكيت ارتداء المجوهرات»
وشهد اليوم الأخير عددا من ورش العمل أولها «إتيكيت ارتداء المجوهرات» لدار العرض «مجوهرات بابيون» وقدمتها كل من نورة الأنصاري– مؤسسة مجوهرات بابيون، وإليزابت رايس وهي استشارية في إتيكيت وبروتوكول المجوهرات.
وتناولت الورشة التعرف على مجوهرات بابيون ومفهومها ومجموعاتها وكيف يمكن شراء القطعة المناسبة من المجوهرات التي تعكس جمالك وشخصيتك، وهل يتعين السعي وراء اتجاهات الموضة أم السعي للتفرد، ونصائح مهمة عند انتقاء قطع المجوهرات المناسبة، ونصائح مهمة عند الانتقاء من مجموعات بابيون ما يليق بك. تأسست مجوهرات بابيون وهي تقدم مفهوما قطريا فريدا في عام 2011 من قبل نورة الأنصاري في الدوحة، والتي كانت دائمًا شغوفة بآفاق الجمال المبهر الذي يمكن أن يحققها المصممون ذوي الرؤية والبراعة، حينما يستخدمون عناصر من الطبيعة مثل المعادن الثمينة والأحجار الكريمة. وفي عام 2015، تم افتتاح متجر بابيون الأصلي في الدوحة. وبفضل تصاميمها العصرية ومجموعة الألوان الهادئة التي تستخدمها، يمكنها خلق أجواء من الأناقة المريحة التي يتم الشعور بها منذ لحظة دخول العميل إلى المكان، مما يجعله موضع ترحيب.
وتتجلى الرؤية الفريدة والروح الإبداعية التي تمتلكها نورة الأنصاري عبر تصاميمها في مجموعات بابيون العصرية والكلاسيكية. إن نهجنا هو مساعدة كل عميل على اكتشاف جوهر كل قطعة بما يتيح لها اختيار ما يناسب أسلوبها الفريد. حتمًا هناك رابط شخصي فريد يجمع بين العميل والجوهرة. ولا يقل المفهوم والتصميم والحرفية وجودة الأحجار أهمية عن الأناقة والبهجة التي تشعها خلال ارتدائها.
تتمثل مهمة قطر للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خارطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، والتي تتسم جميعها بتميز الخدمة.
وتتولى قطر للسياحة، التي تختص بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها، مسؤولية وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة ومتابعة تنفيذها ومراجعتها بشكل دوري، بحيث تعزز من تنويع العروض السياحية في البلاد، وتدعم زيادة الإنفاق السياحي.