حذرت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، من تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدة أن غزة أصبحت تواجه الجحيم. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الوضع الإنساني في هو «الأسوأ على الأرجح» منذ اندلاع عدوان الاحتلال، ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وأشار المكتب في بيان إلى مرور شهر ونصف شهر «منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن. ومن جانبه وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الأوضاع الإنسانية في القطاع بـ»الجحيم المتفاقم»، في ظل استمرار قصف الاحتلال وتفشي المجاعة والأمراض.
وقال لازاريني، إن غزة لا تضم مكاناً آمناً واحداً، مشيراً إلى أن السكان يعيشون في تنقل دائم بفعل أوامر الإخلاء، وسط ظروف معيشية متدهورة ونفاد شبه كامل للمساعدات الإنسانية نتيجة إغلاق المعابر منذ نحو شهر.
وأضاف أن استهداف الاحتلال 15 من طواقم الإغاثة والدفاع المدني نهاية مارس الماضي يمثل «تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني»، مطالبا بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين.
كما أكد الدكتور فضل نعيم مدير مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في مدينة غزة، أن الدمار الذي لحق بالمستشفى جراء قصفه من قوات الاحتلال، كبير ومؤثر على خدماته، مشددا على أن المستشفى يحتاج إلى وقت طويل من أجل الترميم وعودة الخدمات، وهو ما سيؤثر على قدرة المشفى والمنظومة الصحية.
وحذر مدير المستشفى المعمداني من أن غزة على أعتاب كارثة بيئية وصحية بسبب منع دخول الأدوية وتطعيمات الأطفال.
وميدانيا أفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني، بأن فرقة انتشلت جثامين 6 أشخاص استشهدوا عقب قصف استهدف منزلا في محيط «جبل الصوراني» بحي «التفاح» شرقي مدينة غزة.
كما أصيب شخصان جراء قصف استهدف منزلا سكنيا في حي «العمور» شرق بلدة الفخاري شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.