قال الدكتور تركي الأحبابي استشاري طب السمنة في مؤسسة حمد الطبية إن إبر الأنسولين تستخدم لعلاج مرض السكري، وأن بعض مرضى السكري يساعدهم استخدام بعض الابر في نزول الوزن، لكن لا يصح استخدامها بشكل أساسي في تنزيل الوزن.
وأضاف د. تركي الأحبابي – في لقاء مع برنامج تراحيب على قناة الريان: هناك فرق كبير جداً بين إبر الأنسولين وإبر تنزيل الوزن، والأخيرة معترف بها دوليا في تنزيل الوزن، ولها فائدة كبيرة جداً حتى للمصابين بمرض السكري، ومعظم إبر تنزيل الوزن يتم ابتكارها لعلاج مرض السكري، ويجدون في نهاية البحوث أن لها أثرا في تنزيل الوزن وسد الشهية، فيتم الاعتراف بها دوليا، بعد معرفة اثارها الجانبية، لاستخدامها في هذا الغرض.
وشدد على أهمية التفريق بين الأمرين، الأول هو أن إبر الأنسولين تستخدم في علاج السكري فحسب، ولا تستخدم في تنزيل الوزن، فيما تستخدم حقن تنزيل الوزن بجانب مساعدة مرضى السكري.
وأوضح أن حقن تنزيل الوزن لها تأثير على مقاومة الأنسولين، وتساعد في تخفيض المخزون التراكمي للسكري وقراءات السكري، إضافة إلى الكثير من الأمور الهرمونية التي تساعد في التخلص من الأمراض المزمنة بحكم نزول الوزن.
وقال د. تركي الأحبابي: معظم الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والكوليسترول والضغط يكون بها عامل مؤثر أو مشترك وهو زيادة الوزن، وبالتالي إن نزول الوزن عن طريق هذه الأدوية يساعد في التخلص من الأمراض المزمنة.
وحول سلبيات حقن تنزيل الوزن، أضاف الأحبابي: الأعراض الجانبية لهذه الإبر بشكل عام، هي أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإمساك أو الاسهال والمغص أو الصداع، و85 % إلى 90 % من مستخدمي هذا النوع من الحقن يعانون من هذه الأعراض بصورة بسيطة، يمكنهم تحملها وهناك نسبة 5 % إلى 10 % منهم تكون الأعراض شديدة، فلا يمكنهم تحملها.
كما أكد أهمية تقييم حالة كل شخص يستخدم هذه الإبر، لأن هناك بعض الأمور التي تتعارض معها، كالأدوية وبعض الحالات الصحية، وكذلك التاريخ الطبي الذي قد يتعارض مع أخذ هذا النوع من الحقن، لذلك فهي لا تنفع بالنسبة لجميع الناس، ولابد من تقييم طبي للحالة، للتأكد من عدم تعارضها مع الحالة، وأن من بين معايير التقييم مؤشر كتلة الجسم، لتحديد مدى استفادة الشخص من الأدوية من عدمه.