تشييع فلسطيني استشهد في هجوم لمستوطنين على قرى بالضفة

alarab
حول العالم 15 أبريل 2024 , 01:09ص
الضفة الغربية - وكالات

شيَّع أمس الأحد فتى فلسطيني قال مسؤولون فلسطينيون إنه استشهد على يد مستوطنين إسرائيليين هاجموا قرى في الضفة الغربية المحتلة، حيث أثار مقتل مستوطن موجة من عنف المستوطنين.
بعد الإبلاغ عن اختفاء بنيامين أحيمئير البالغ من العمر 14 عامًا بعد خروجه من مستوطنة عشوائية قريبة من رام الله الجمعة، داهم مئات المستوطنين تدعمهم قوات الاحتلال قرى فلسطينية مجاورة، وأحرقوا سيارات ومنازل، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بالرصاص الحي.
واشتدت الهجمات السبت بعد العثور على جثة أحيمئير بالقرب من مستوطنة ملاخي هاشالوم العشوائية.
وقال رئيس بلدية المغير الفلسطينية المجاورة أمين أبو عالية لوكالة فرانس برس إن «عشرات المستوطنين» هاجموا القرية وأحرقوا «كل ما وجدوه في طريقهم. أحرقوا منزلا وجرافة وعددا من المركبات».
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن المستوطنين اليهود الذين شاركوا في البحث عن أحيمئير، أطلقوا النار وأحرقوا المنازل والسيارات بينما رد السكان برشق الحجارة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفلسطيني جهاد أبو عليا استشهد جراء أعمال العنف، وتم تشييعه السبت، فيما أصيب 25 فلسطينيًا آخرون، ثمانية منهم بالرصاص الحي.
وأضافت أن الفتى الفلسطيني عمر حامد البالغ 17 عاما استشهد في قرية بيتين شرق رام الله. وشيّع جثمانه الأحد.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى هجمات المستوطنين وحث على تأمين الحماية لأهالي المغير.
وامتدت أعمال العنف إلى أجزاء أخرى من الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية دوما قرب نابلس سليمان دوابشة لوكالة فرانس برس إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين أضرموا النار في أكثر من 15 منزلا و10 مزارع في قريته.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت قتل أحيمئير بأنه «جريمة خطرة» وقال إن القوات الإسرائيلية تطارد من فعلوا ذلك.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الهجمات «الانتقامية»، قائلاً إنها ستجعل مهمة قوات الأمن أكثر صعوبة.
من ناحية أخرى، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد هجمات المستوطنين، قائلا إن «أعمال الشغب العنيفة التي يقوم بها المستوطنون تعد انتهاكا خطيرا للقانون وتتدخل في قوات الأمن».
يعيش مئات الآلاف من الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية التي أقيمت خلافاً للقانون الدولي.
وشهدت الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ مطلع 2023 لكنها اشتدت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
واستشهد ما لا يقل عن 463 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية، وفقا للأرقام الرسمية الفلسطينية.