تدشين عدد من الإصدارات المتخصصة أبرزها «كتاب الزهور»
مشروع بحثي بيئي بالتعاون مع جامعة قطر و»حمد بن خليفة»
اختتمت وزارتا»البلدية» و»البيئة والتغير المناخي» معرض قطر الزراعي الدولي التاسع ومعرض قطر البيئي الدولي الثالث، اللذين شهدا على مدار خمسة أيام نجاحا كبيرا من حيث التنظيم والمشاركات المحلية والإقليمية الدولية الواسعة وتنوع العروض والمنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية والبيئية، وغير ذلك من الأنشطة والمؤتمرات والندوات التي صاحبة المعرضين.
شهد المعرض توقيع عدد من مذكرات تفاهم بين الوزارتين ومجموعة من الجهات المشاركة، وكذلك بين الشركات المحلية والأجنبية بما يسهم في زيادة الإنتاج والإسهام الفاعل في رفع نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، وإجراء البحوث المشتركة في مجالاتها وقطاعاتها.
وقام سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي بتكريم الرعاة، واللجنة المنظمة للمعرض.
شمل التكريم شركة بلدنا، وبنك قطر للتنمية، وشركة حصاد الغذائية، وشركة الميرة للمواد الاستهلاكية، واللولو هايبر ماركت، واللجنة العليا للمشاريع والأرث، وغرفة قطر، وشركة أجريكو قطر، ومصرف قطر الاسلامي، وشركة فودافون، وشركة الريان للمياه، ومجموعة السليطين، وكذلك تم تكريم الجهة لمنظمة للمعرض. وقال المهندس محمد علي الخوري رئيس اللجنة المنظمة للمعرض مدير ادارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، إن المعرض حقق نجاحا كبيرا، حيث شهد مشاركة 650 جهة، ووصل عدد الشركات العارضة 520 شركة مقسمة بين 350 دولية، و170 شركة محلية، كما وصل عدد الدول المشاركة 52 دولة، و30 جناحا وطنيا رسميا.
واوضح أن المعرض جذب على مدار أيامه الخمسة آلاف الزوار، حيث وصل عدد الزوارلـ 30 الف زائر، مشيدا بالتزام جميع الزوار والعارضين بتطبيق كافة الاجراءات الاحترازية.
وأكد الخوري أن المعرض سوف يساهم فى زيادة الانتاج الزراعي والحيواني فى دولة قطر، وبالتالى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الاغذية، وذلك بعد توقيع اتفاقيات حكومية بين الوزارة والعديد من الجهات على هامش المعرض بجانب التعرف على افضل التقنيات الزراعية والبيئية.
وأوضح الخوري أن المعرض أثبت مجدداً دوره البارز في التعريف بأفضل المنتجات الرائدة، ورفده للسوق المحلية بأحدث التقنيات المتطورة والابتكارات الرائدة والمعدات المتقدمة التي تدفع عجلة الإنماء الزراعي، فيما عكست المشاركة الواسعة الثقة الدولية المتزايدة بالفرص الواعدة والإمكانات الهائلة المتاحة ضمن السوق الزراعية القطرية.
وتابع: كما شهد المعرض تدشين عدد من الإصدارات المتخصصة أبرزها تدشين كتاب الزهور والذي يستعرض أنواع الزهور والورود التي تنمو وتنجح زراعتها في دولة قطر وطرق العناية والرعاية بها ومتطلبات النمو المثلى لها.
وقال الدكتور محمد سيف الكواري رئيس لجنة الملتقى المصاحب للمعرض نجحنا على مدار 3 أيام من استقطاب اكبر الباحثين والعلماء فى مجالي الزراعة والبيئة، حيث تحدث فى المؤتمر 56 باحثا بينهم 40 متخصصا قطريا.
وأكد أن العلماء والباحثين والمتخصصين الذين شاركوا فى المعرض العلمى المصاحب، قدموا احدث الابتكارات والعلوم والابحاث فى مجال تطوير الزراعة والقضاء على الآفات الزراعية وكذلك الامن الغذائي.
وأشار إلى وجود مشروع بحثي كبير تم الإعلان عنه وعرضه خلال المؤتمر وهو عملية اصطياد ثاني اكسيد الكربون من الجو وتحويله إلى مواد مفيدة صديقة للبيئة ويستخدم فى تطوير الزراعة وهو مشروع بحثي بين وزارة البيئة والتغير المناخي وبين جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر وكذلك يشارك به بعض الجامعات العلمية.
وقال د. الكواري: «إن المعرض شهد خلال النسخة الحالية أكبر مشاركة للشركات المحلية والدولية، و تميز فى نسخته الحالية بظهور أحدث التقنيات الصناعية والابتكارات الحديثة فى مجال الزراعة.
وشهدت النسخة الحالية من معرض قطر الزراعي الدولي قيام وزارة البلدية بتوقيع اتفاقية مع شركة حصاد الغذائية لإسناد تقديم الخدمات الزراعية بهدف تأهيل وتطوير وتحسين البنية التحتية والإنتاجية بما يساهم فى رفع جودة الإنتاج وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي.
وسلمت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية مساهمة دولة قطر العينية البالغة 120 طنا من التمور إلى منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة وذلك على هامش اليوم الختامي للمعرض.
كاترينا غالوزي: نثمن مساهمة قطر في دعم برنامج الأغذية العالمي
قامت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية أمس بتسليم مساهمة دولة قطر العينية من التمور المعبأة عن عام 2021 وقدرها 120 طنا بقيمة 400 ألف دولار إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك على هامش فعاليات معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي 2022.
وثمّنت السيدة كاترينا غالوزي نائب مدير برنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة مساهمة دولة قطر السنوية في تقديم التمور المصنعة (أنعام) والتي يتم توزيعها على الأسر في الدول الفقيرة.
ودعت في تصريحات صحفية على هامش المساهمة السنوية لدولة قطر،2021، دول المنطقة إلى أن تحذو حذو قطر في هذا المجال، مشيرة إلى أن المساعدات القطرية تغطي نحو 40 الف عائلة.
وقال السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية إن هذا المساهمة تأتي في إطار حرص دولة قطر على مواصلة تقديم الدعم الإنساني والمساهمة في الجهود الدولية الرامية لتقديم المساعدات الغذائية إلى الدول التي تمر بأزمات والأكثر احتياجاً للأمن الغذائي، وكذلك تعزيزاً للشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والذي يعتبر من الجهات الفاعلة في دعم المبادرات الإنسانية والدولية النوعية والمساعدة على توفير الغذاء للشعوب التي تعاني من أي نوع من الأزمات الإنسانية، سواء كانت نزاعات، أو حالات طوارئ والمساهمة في تغيير حياة الملايين من خلال التنمية المستدامة، مضيفا بأن دولة قطر تُعد من الجهات المانحة الرئيسية لبرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2004، حيث تقدم الحكومة القطرية مساهمتها السنوية إلى برنامج الأغذية العالمي على شكل تمور محلية معبأة يتم شراؤها من إحدى الشركات المحلية بالدولة.
وقال السيد محمد أحمد الخنجي المنسق الوطني لمساهمة دولة قطر في برنامج الأغذية العالمي: «إن دولة قطر ممثلة بوزارة البلدية تمنح مساهمتها من التمور كل عام للعديد من البلدان حول العالم بواسطة برنامج الأغذية العالمي انطلاقاً من حرص الدولة على استمرار الوفاء بالتزاماتها الإنسانية تجاه المجتمع الدولي في مواجهة النقص الحاصل في المواد الغذائية في حالات الطوارئ لتحسين الحالة الغذائية للمستفيدين.
وتعتبر التمور من الأغذية الغنية والمغذية التي تحتاجها الدول التي تمر بأزمات والأكثر احتياجاً، وتعمل هذه المساهمة من التمور على إكمال الحصص الغذائية الأساسية المقدمة لتلك الدول، وذلك لمساعدتهم على تنويع أنظمتهم الغذائية وتغطية احتياجاتهم الغذائية.