شراكة قطرية-إيطالية لتصنيع المسدسات والبنادق في «برزان الصناعية»

alarab
محليات 15 مارس 2018 , 12:53ص
ياسر محمد
اختتمت شركة برزان القابضة -أول شركة متخصصة في مجالات الدفاع والأمن في دولة قطر- مشاركتها في معرض «ديمدكس»، بتوقيع عدد جديد من الاتفاقيات مع شركات دفاع دولية رائدة من جميع أنحاء العالم. وقّعت الشركة من خلال «رانيمتال برزان» (RBAT) -وهي شركة قطرية ألمانية متخصصة تمتلك «برزان» حصة كبيرة فيها- 4 اتفاقيات في الصناعات الدفاعية.

وجاءت الاتفاقية الأولى مع القوات المسلحة لبناء قاعدة لتصنيع الذخيرة في قطر وإنتاج أنواع مختلفة منها، بدءاً من نوعية العيار المتوسط إلى قنابل الطائرات وتجميع القذائف. ومن المتوقع أن يشمل المصنع أكثر من 200 وظيفة لذوي الكفاءة بشكل مباشر. أما الاتفاقية الثانية، فقد شملت مذكرة تفاهم بين «برزان القابضة» و«رانيمتال برزان» والجهات المعنية الأخرى في وزارة الدفاع لإنتاج الذخائر في قطر، وتوفير تدريب رسمي للمتخصصين في هذا النوع من الأسلحة.

وشملت الاتفاقية الثالثة، التي وقّعها سعادة اللواء الركن سعيد النعيمي -رئيس هيئة الخدمة الوطنية- مع شركة رانيمتال برزان، إنشاء نوعية خاصة من التدريبات باستخدام الليزر من شأنها محاكاة سيناريوهات واقعية خلال التدريب؛ وذلك لضمان إعداد طلاب الخدمة الوطنية القطريين بأفضل الأساليب.
كما وقّعت «رانيمتال برزان» اتفاقية رابعة مع القوات البحرية الأميرية القطرية، لتوفير حماية للبنية التحتية الحيوية للمنشآت المختلفة، والدفاع عن المواقع العسكرية والاقتصادية في قطر، بما في ذلك أنظمة الأمن والمراقبة المتكاملة.

واحة العلوم
على جانب آخر، وقّعت برزان القابضة اتفاقيتين مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تنص الاتفاقية الأولى على تطوير الأبحاث المتعلقة بالدفاع والأمن بدعم من مرافق واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أما الثانية فتنص على أن تستأجر شركة برزان القابضة مساحة مخصصة للبحث والتطوير تبلغ 40 ألف متر مربع في المبنى «Tech 4» في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لاستخدامه حصرياً لشركة برزان القابضة ومشاريعها المشتركة.

حضر التوقيع الدكتور حمد الإبراهيم، رئيس مجلس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، الذي أعرب عن سعادته بهذا التعاون مع «برزان القابضة» قائلاً: «نحن دائماً على تواصل مستمر مع الجهات العسكرية والأمنية المختلفة في الدولة، وذلك لإجراء عدد من البحوث المتخصصة بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية».

وأضاف: «إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لها تواصل مستمر مع مختلف الجهات البحثية في دول مختلفة من العالم، مثل أميركا وتركيا. وسوف تستمر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ببذل كل الجهود التي من شأنها الخروج بأفضل الممارسات والأساليب في ما يخص البحوث والتطوير. كما قمنا بإطلاق منحة وزارة الدفاع بالتعاون مع صندوق قطر للبحث العلمي؛ وذلك لدعم الطلبة المبتعثين للدراسات العليا في مجالات من اهتمام الطرفين».

بيريتا
كما وقّعت برزان القابضة اتفاقاً مع شركة بيريتا القابضة الإيطالية، توفّر شركة بريتا بموجبه لدولة قطر البنادق لاستخدامها من قِبل مختلف الجهات العسكرية في قطر.

وستجري أول عملية شحن في أبريل من العام الحالي؛ حيث تمثّل المرحلة الأولى في الاتفاقية مع شركة بيريتا القابضة لإنشاء شراكة باسم «بندج» (Bindig).

كما ستشهد المرحلة الثانية من الاتفاقية قيام شركة «بندج» بتصنيع مسدسات وبنادق تحت اسم «بندج» في منطقة برزان الصناعية بدولة قطر.

يُذكر أن منطقة برزان الصناعية تمتد على مساحة قدرها 26 كيلومتراً مربعاً في منطقة مخصصة من قِبل وزارة الدفاع، ويعتمد تصميم هذه المنطقة على تلبية احتياجات القوات المسلحة، وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية وهي: مضمار الفحوصات وتجارب الأداء، والمنطقة السكنية والإدارية، والمنطقة الصناعية العسكرية؛ حيث يقع مصنع بندج للإنتاج والتصنيع والذي سيكون مغطى بمظلات عملاقة.

وشهد حفل التوقيع مع شركة بيريتا القابضة كل من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيدة روبرتا بينوتي وزيرة الدفاع الإيطالية.

وقال السيد ناصر النعيمي، المدير العام لشركة برزان القابضة: «إن الاتفاقية مع شركة بيريتا القابضة تمثّل صفقة استراتيجية بين قطر وإيطاليا، وتتماشى مع أهداف برزان القابضة لتلبية احتياجات قطر في مجال الدفاع والأمن على المدى الطويل».

ومن خلال تصنيع المسدسات والبنادق في قطر، لا تقوم «بندج» (Bindig) بتعزيز قدرات القوات المسلحة القطرية فحسب، بل وأيضاً جلب التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الاقتصاد. كما تساعد في بناء رأس المال البشري من خلال تبادل المعرفة.

وقد وقّعت «برزان القابضة»، خلال أيام المعرض الثلاثة، 24 اتفاقية مع شركاء دوليين. وتشكّل هذه الاتفاقيات بداية جديدة في مجال الدفاع والأمن في قطر، كما تعزز مستقبل قطر من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الدفاع والأمن وبناء رأس مال بشري وتكنولوجي، وتطوير قدرات البحث والتطوير.

أكد أن «ديمدكس» أثبت أنه من أهم معارض المنطقة
العميد الأنصاري: 35 صفقة و13 ألف زائر و90 وفداً رسمياً

اختُتمت أمس فعاليات النسخة السادسة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2018)، الذي أُقيم تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وباستضافة وتنظيم القوات المسلحة القطرية. وأكد العميد الركن (بحري) عبدالباقي صالح الأنصاري -رئيس اللجنة المنظمة للمعرض- أن المعرض استقطب ما يقارب 13 ألف زائر على مدى الأيام الثلاثة التي انعقد فيها، مشيراً إلى أنه شهد أيضاً عدداً قياسياً من الاتفاقيات والصفقات، تضمنت ما يزيد عن 35 اتفاقية شراكة جرى الإعلان عنها. وقال العميد الأنصاري، في تصريحات صحافية: «المعرض أثبت أنه واحد من أهم فعاليات الدفاع البحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مشيراً إلى أنه اهتم بعرض آخر التطورات التكنولوجية التي جرى الكشف عنها في حدث هذا العام. وأضاف أن المعرض شهد تقديم أحدث المنتجات من المدافع والفرقاطات والصواريخ. وأوضح رئيس اللجنة أنه شارك في المعرض هذا العام أكثر من 180 عارضاً عالمياً، وما يقارب 90 وفداً رسمياً من 60 دولة في قطاعات الدفاع والبحار والأمن.

إنجاز مشاريع تحديث القوات البحرية 2022..
العميد المير: «رانيمتال برزان» توفر معدات قاعدة «أم الحول» الجديدة

قال العميد عبد العزيز أحمد المير، رئيس الفريق الفني البحري في مشروع قاعدة «أم الحول» البحرية الجديدة، إن الاتفاقية التي وقعت مع شركة رانيمتال برزان تتضمن جميع الحلول الأمنية للقاعدة، موضحاً أن العقد عبارة عن توفير جميع الاحتياجات التي تتعلق بالرادارات والحساسات وحماية حدود القاعدة بالكامل.

وأضاف العميد المير، في تصريحات صحافية، أن القاعدة البحرية الجديدة تقع في منطقة أم الحول قرب مدينة مسيعيد، وهي عبارة عن قاعدة بحرية جديدة يتم إنشاؤها منذ عامين، ومن المتوقع الانتهاء منها في نهاية 2021 أو بداية 2022.

وأوضح أن القاعدة الجديدة تتميز بمساحتها الكبيرة التي تمتد لنحو 5 كيلو مترات مربعة وتضم جميع احتياجات القوات البحرية، وتستوعب السفن الحربية والقوى البشرية للقوات البحرية وقوة الدفاع الساحلي، وهي أيضاً تعد مركزاً للقوات البحرية في قاعدة أم الحول.

وأشار إلى أن العقد الذي تم توقيعه مع (رانيمتال برزان) يستمر حتى 2022 لتقديم جميع الحلول الأمنية للقاعدة البحرية، موضحاً أن الاتفاقية بمثابة عقد شامل يشمل توفير الأنظمة والمعدات الأمنية، بالإضافة للتدريب وقطع الغيار وبنود أخرى متعلقة بالعقد.

وأضاف أن القوات البحرية سوف تنتهي من جميع المشاريع الخاصة بالبحرية، مثل التحديث بالسفن الجديدة (كورفيت) وسفن الصواريخ، بالإضافة لمنظومة الدفاع الساحلي في 2022، لافتاً إلى أن هذه العمليات سوف تبدأ بعد الانتهاء من بناء القاعدة البحرية الجديدة.