تسبب تأجيل إيران خططها للانضمام إلى عدد من الدول المنتجة التي تتدارس موضوع تجميد الإنتاج في هبوط أسعار النفط بنسبة قدرت بـ 3 % تقريبا. 

وقال وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه إن بلاده لن تنضم إلى المحادثات الخاصة بفرض سقف على الإنتاج إلا بعد أن يصل إنتاجها إلى 4 ملايين برميل يوميا.

كانت السعودية قد توصلت في فبراير الماضي إلى اتفاق مع روسيا وعدد من الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" لتجميد مستويات الإنتاج عند معدلاتها في شهر يناير.. لكن إيران تريد أن يعود إنتاجها إلى المستوى الذي كان عليه قبل فرض العقوبات عليها كي تنضم إلى المحادثات.

وقال الوزير زنكنه "سبق لي أن بينت وجهة نظري إزاء تجميد الإنتاج، وأنا أقول الآن إن عليهم أن يدعونا وشأننا ما لم نصل إلى مستوى 4 ملايين برميل. عندما نصل إلى ذلك المستوى، سنتمكن من التعاون معهم".

وقالت أوبك في تقريرها الشهري عن أحوال سوق النفط والذي نشر الاثنين إن إيران أنتجت 3,1 مليون برميل من النفط الخام في شهر فبراير، ما يمثل ارتفاعا قدره 187 ألف برميل يوميا على الشهر الذي سبقه.

وانخفض سعر خام برنت بنسبة 2,7 % ليستقر عند 39,32 دولار للبرميل. 

كان سعر النفط قد تجاوز مؤخرا 40 دولارا للمرة الأولى هذه السنة.

وشهدت أسعار النفط انهيارا بلغت نسبته 70 % تقريبا منذ بلوغه 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014.ولكن أوبك كانت ترفض خفض إنتاجها رغم تباطؤ الطلب على النفط في الدول الصناعية الكبرى مثل الصين، وازدهار صناعة استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وقالت أوبك في تقريرها الأخير إن إنتاج دولها الأعضاء تباطأ نسبيا في فبراير بمعدل 175 ألف برميل يوميا ليستقر عند 32,38 مليون برميل يوميا نتيجة تقلص الإنتاج في العراق ونيجيريا والإمارات.

وتتوقع أوبك أن يصل الطلب على النفط في عام 2016 إلى 31,5 مليون برميل يوميا، أي بانخفاض قدره 100 ألف برميل عن التوقعات السابقة، ولكن بارتفاع قدره 1,8 مليون برميل يوميا عن العام الماضي.



م.ب