"لكل ربيع زهرة" ينظم رحلته الثامنة عشر

alarab
محليات 15 مارس 2015 , 09:14م
الدوحة - قنا
تواصلت فعاليات برنامج لكل ربيع زهرة في عامه السابع عشر وذلك بتنظيم رحلته الثامنة عشرة لهذا الموسم لراس مطبخ بمنطقة الخور، مقر رحلاته البرية.
وحيا الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، رئيس لجنة لكل ربيع زهرة المشاركين في هذه الرحلة من الجالية المغربية بالدوحة وطلاب وطالبات كلية الهندسة بجامعة قطر، مؤكدا أن مشاركتهم تعني اهتمامهم الكبير بقضايا البيئة وضرورة حمايتها وصيانة مكوناتها وعناصرها المختلفة، ووفاء للطبيعة ولنعم الله باعتبارها أمانة يتعين المحافظة عليها بأفضل مما تركه لنا الآباء والأجداد.
وقال إن حماية البيئة من صميم تعاليم ديننا الإسلامي، داعيا إلى تربية النشء تربية حسنة وتوطينهم على البيئة وإكسابهم مهارات التعامل الإيجابي تجاهها.
وتناول التحديات الكبيرة التي تواجهها البيئة على الصعيد العالمي والتي تستوجب تعزيز القيم الإنسانية المشتركة لتكوين سلوكيات حميدة نحوها.
وتحدث عن نباتات وزهور البرنامج التي احتفى بها خلال السنوات الماضية ومنها نبتة "الذنون" التي يحتفل بها لكل ربيع زهرة هذا العام، مستعرضا خصائص هذه النبتة من حيث أماكن نموها في قطر ووقت إزهارها وتغذيتها والتربة التي تنمو عليها.
كما تطرق إلى أن برنامج /كلنا نحب البحر/ الذي أطلقه مركز أصدقاء البيئة مؤخرا تجسيدا للوفاء الإنساني للبيئة ولنعم الله التي يتعين المحافظة عليها وتركها آمنة وسليمة للأجيال الحالية والتالية، معتبرا قضية البيئة من التحديات الكبيرة ليس فقط على المستويات الوطنية بل على الصعيد الدولي أيضا.
واستعرض أهداف البرنامج المتمثلة في حماية النباتات الساحلية والكائنات البحرية وإصدار المطويات البيئية التي تعنى بالبيئة البحرية وتعزيز السلوك الإيجابي تجاه الشواطئ وتأهيل جيل يعي قيمة البحر وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات والمشاركة في الاحتفالات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة ونشر الرسائل البيئية عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وغيرها.
تحدث في الرحلة أيضا السيد عبدالرزاق دينار، نائب سفير المملكة المغربية لدى الدولة، مشيدا بفكرة البرنامج ودوره في توعية المجتمع خاصة النشء والشباب والطلبة ببيئة قطر وشتى مكوناتها.
ونوه بأن اهتمامات دولة قطر ومشاغلها بقضايا البيئة هي ذاتها لدى المملكة المغربية من حيث حماية البيئة واحترامها والدفاع عنها، معربا عن سعادته بمشاركة الجالية في فعاليات البرنامج امتدادا لمشاركاتها السابقة في مختلف الأنشطة والفعاليات القطرية.
وأوضح أن المشاركة في هذه الرحلة وإطلاق مركز أصدقاء البيئة لبرنامجه الجديد "كلنا نحب البحر" يتزامن مع احتفال المغرب بالذكرى الأولى لليوم الوطني للمجتمع المدني في البلاد، مما يؤكد دور جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مثل هذه الأنشطة والفعاليات.
كما تحدث الدكتور علي بن مبارك المحاضر بكلية الشرطة في قطر عن الاهتمام العالمي بقضية البيئة والتي قال إنها لا تحظى بالقدر المطلوب على المستوى العربي، خاصة وأن البيئة جزء من حياة الناس وأن حمايتها بمثابة سلوك جيد وإيجابي يتعين تربية النشء عليه، داعيا إلى توطيد وتوطين العلاقة مع البيئة للاستفادة القصوى من منافعها حاليا ولاحقا. 
وردد المشاركون ميثاق البيئة الذي يؤكد على أهمية المحافظة على البيئة والانتفاع والاستمتاع بها من دون الإساءة إليها، والعمل على تنمية الموارد الطبيعية دون إفسادها، فضلا عن تعهد الجميع بالعمل الصادق وبأقصى جهد لتنمية البيئة والحفاظ عليها جميلة ونظيفة وآمنة للأجيال الحاضرة والمقبلة. 
وقد تم تكريم الجهات المشاركة في الرحلة والتي تعرفت على محطات البرنامج المتضمنة الزراعة والزهور والتدوير والغوص والتراث والحشرات والطيور والنباتات وترشيد الكهرباء والماء.