رايتس ووتش: هناك أدلة على استخدام القنابل العنقودية في الصراع الليبي
حول العالم
15 مارس 2015 , 02:41م
رويترز
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك اليوم الأحد إن الأدلة التي جمعتها تظهر أن القنابل العنقودية المحظورة على نطاق واسع استخدمت في الصراع بين حكومتين متنافستين تسعيان للسيطرة في ليبيا.
وتنفجر القنابل العنقودية في الهواء وتنثر عشرات القنابل الصغيرة فوق منطقة بمساحة ملعب رياضي وحظرت معظم الدول استخدامها بموجب معاهدة أصبحت قانونا دوليا في 2010 لكن ليبيا لم توقع على تلك المعاهدة.
وعرضت قوات موالية لحكومة تسيطر على العاصمة طرابلس على صحافيين ما بدا أنه مخلفات قنابل عنقودية في موقعين بوسط ليبيا قصفتهما طائرات حربية تابعة لحكومة عبدالله الثني.
وقالت المنظمة في تقرير "تشير مقابلات هاتفية مع شهود وأدلة فوتوغرافية راجعتها هيومن رايتس ووتش إلى العثور على بقايا قنابل عنقودية من طراز (آر بي كيه-250 بي تي إيه بي 2.5 إم) في بن جواد في فبراير 2015 وسرت في مارس" .
والتقط مصور لرويترز صورا لما بدا أنها مخلفات قنبلة عنقودية في مدينة سرت بوسط البلاد بينما شاهد مراسل آخر لرويترز هذه القنابل في بن جواد حيث تتمركز قوات موالية للحكومة المنافسة.
وقالت المنظمة في التقرير "تشير الحالة الجيدة لطلاء أغلفة القنابل وخلوها من التأثر الشديد بالعوامل الجوية إلى أنها لم تتعرض للبيئة لمدة طويلة وقد تخلفت عن هجمة حديثة التاريخ".
وذكرت أنه ليس بالإمكان تحديد من المسؤول عن استخدام القنابل العنقودية لكن كلا الموقعين تعرض لقصف متكرر من طائرات تتبع الحكومة الموازية التي يقودها عبد الله الثني.
ونفى صقر الجروشي قائد القوات الجوية لهذه الحكومة أن تكون قواته استخدمت مثل هذه القنابل.
وقال ستيف جوس مدير برنامج الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش "الأدلة الجديدة على استخدام الذخائر العنقودية في ليبيا تثير القلق إلى أبعد الحدود وعلى السلطات الليبية التحقيق في تلك الوقائع والتأكد من عدم استخدام قواتها للقنابل العنقودية".
واتهمت جماعات حقوقية طرفي الصراع بمهاجمة منشآت مدنية مثل الأحياء السكنية المكتظة والموانئ النفطية والمطارات والموانئ التجارية.