بالصور.. قطر تبهر العالم بافتتاح مونديال اليد

alarab
رياضة 15 يناير 2015 , 10:09م
الدوحة - قنا
شهد حفل افتتاح بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال (قطر 2015) بصالة لوسيل متعددة الاستخدامات مساء اليوم عروضاً مبهرة امتزج فيها الفن بالرياضة، وقدمت رسالة للعالم تؤكد أهمية إعلاء قيم الروح الرياضية إلى جانب تشجيع الاهتمام برياضة كرة اليد.

بدأ حفل الافتتاح بطابور عرض الدول الأربع والعشرين المشاركة في بطولة "قطر 2015"، واختتم بعلم دولة قطر المستضيفة. وظهر "فهد" الشخصية الرسمية للبطولة، وقال وهو يحمل كرة مضيئة: " إن فهد يعني السرعة والشدة والقوة والهجوم إذا تطلب الأمر، وبالنسبة لي وللكثيرين فإن كرة اليد هي شغفي، وإن الشجاعة وروح الفريق هي سمة الرياضة، وإن القوة واللياقة هما خصال الأقوياء، والنشاط والمهارة هما لعبة السرعة. إنها رياضة الحاضر والمستقبل، إنها رياضة لنا جميعا ".

ثم قُدمت لوحات فنية استخدمت فيها أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر، وشملت عروضاً للعديد من الرياضات المختلفة في مشاهد تميزت بالإبهار والمتعة، وأكدت أهمية الرياضة والتعليم "لأن العقل السليم في الجسم السليم".
 
وظهر الفنان القطري فهد الكبيسي بصحبة 24 فناناً من مختلف أنحاء العالم، منهم الفنان ماني هوفمان من فرنسا، يشدون بالأغنية الرسمية للبطولة التي عبرت عن الروح الرياضية الواحدة لهذا الحدث، وذلك من خلال التعاون مع فنانين مشهورين من كافة الدول المشاركة في البطولة. 

واستعرضت الأغنية أداء لأوركسترا قطر الفلهارمونية، وأصوات كورال سوار الذي أسّسته قناة الجزيرة للأطفال بهدف دعم الأطفال العرب الموهوبين عن طريق ضمّهم إليه وتدريبهم على الغناء المحترف.

وللأغنية الرسمية للبطولة رسالة تحملها في طيات كلماتها وألحانها، فموسيقى وكلمات الأغنية تعبّر عن الفخر والشغف الذي يشعر به الجمهور، مع دعمهم وتشجيعهم لمنتخباتهم الوطنية، وتحفّز الأغنية الجمهور على التفاعل بالغناء والهتاف لمنتخباتهم أثناء المباريات.

وشملت قائمة الفنانين المشاركين كلا من: ألكسندر رايباك من بلاروسيا، وعلياء من سلوفينيا، وكارمن سليمان من مصر، وتشارلي من النمسا، ودانيال كايماكوسكي من مقدونيا، ودانييلا هيريرو من الأرجنتين، وإيفا فارنا من جمهورية التشيك، وفالولا من الدنمارك، وفرانشيسكا فالنزويلا من تشيلي، وحسن خرباش من تونس، وجون جونسون من أيسلندا، ولانا جورسيفيتش من كرواتيا، ولوكاس سيلفيرا من البرازيل، وماريا سيستيش من البوسنة، ونوشيا من روسيا، وأوشيانا ألمانيا، وعلا من السويد، وبابلو لوبيز من أسبانيا، ورافال برزوزوفسكي من بولندا، وشهاب تيام من إيران، وأمين الجمّال من الجزائر، وجابر الكاسر من المملكة العربية السعودية.

ثم ألقى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد كلمة تقدم خلالها بالشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دعمه الكبير للبطولة "لتكون أفضل بطولة عالم تم تنظيمها حتى الآن"، ولدعمه المتواصل أيضا لكرة اليد القطرية التي أحدثت طفرة كبيرة في القارة الآسيوية على مستوى الكبار والناشئين.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: " هنيئاً للشباب القطري قيادتهم الرياضية الواعية، حيث تعد قطر هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تقوم بتنظيم اليوم الرياضي للدولة اقتناعا من القيادة القطرية بأهمية الاستثمار الرياضي في تكوين المواطن".

وأضاف أن دولة قطر لم تدخر الجهد والدعم المالي في إنشاء صالات جديدة لإقامة فعاليات البطولة التي أنشئت طبقاً لأعلى المواصفات العالمية، وفى زمن قياسي، حيث خصصت إحداها لتكون مقراً للاتحاد القطري لكرة اليد.

وتوجه الدكتور حسن مصطفى بالشكر إلى الحكومة القطرية برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على جهودهم الكبيرة في هذا الشأن.

وأشار إلى أنه خلال زياراته المتكررة لتفقد الأعمال في مشروعات كأس العالم، عقد اجتماعات مفاجئة مع العديد من العمال الذين يعملون في هذه الإنشاءات، وقال: "أسعدني كثيراً أن العمال أكدوا عدم تعرضهم لأية ضغوط في العمل، خلاف ما أثير في هذا الشأن، وأعلنته بعض وسائل الإعلام الخارجية".

وقال إن جهود القائمين على الأمن والإعلام والتسوق وغيرها من لجان البطولة واضحة ومميزة، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى رئيس اللجنة المنظمة للبطولة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وإلى السيد أحمد الشعبي رئيس اتحاد اليد، والدكتور ثاني الكواري مدير عام البطولة على جهودهم لضمان خروج هذا الحدث العالمي الكبير بالشكل اللائق ببطولة عالم ناجحة.

وعبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن ارتياحه لأنه لأول مرة في بطولات العالم لكرة اليد يتم تنظيم مهرجان تثقيفي وتعليمي لجميع المنتمين لكرة اليد.

وفي الختام، تمنى الدكتور "مصطفى" أن يقدم اللاعبون مستويات متميزة من الأداء الفني والأخلاقي، ليكونوا نموذجاً للرياضيين الصغار يُحتذى به في المستقبل، وأن يتعاون الجميع من مدربين ولاعبين وحكام لتحقق البطولة الأهداف المرجوة منها، وليكن شعارنا "اللعب النظيف، وأن يصل الفريق الأفضل إلى منصة التتويج ".