جوعان بن حمد: البطولة ستكون حدثاً خالداً

alarab
رياضة 15 يناير 2015 , 02:37ص






تحدّث سعادة الشيخ جوعان بن حمد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة قطر 2015، عن بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال والتي تنطلق اليوم في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات الجديدة.. وقد جاء حديث سعادته من خلال الحوار التالي:

* تنطلق اليوم بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال في قطر، ما هي توقعات سعادتكم؟
- كنت أقوم بحساب الأيام ترقباً لهذا الحدث الفريد.. إنه مزيج من التشويق ومعرفة أننا بذلنا ما في وسعنا ونستحق الأفضل. أعتقد أن مجهودات وإنجازات دولة قطر واللجنة المنظمة المحلية لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال هي أفضل تعبير عن الجهد المبذول تجاه مجتمع صحي مع نشر التوعية حول أهمية الرياضة في حياتنا، سيكون لدى هذه البطولة أثر عظيم على مجتمعنا مع توفير فرص عمل للخبراء في المجال الرياضي ومنح الفرصة للشباب الموهوب للمساهمة ودعم هذا الحدث العظيم في قلب دولتنا.
ومع المجهودات المتواصلة من قبل اللجنة الأولمبية القطرية والاتحادات الرياضية المختلفة، يتسع نطاق أجندة التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، نحن نعمل يداً بيد لجعل هذه البطولة حدثاً خالداً يضاف إلى سجل إنجازات قطر. نحن نعمل على أن نصبح أفضل المستضيفين لكافة المنتخبات الأربعة والعشرين والمسؤولين والجماهير وممثلي وسائل الإعلام من خلال خلق أجواء مذهلة بصالات البطولة ومن خلال إظهار كرم ضيفتنا المعهودة. نريد أن يتذكر العالم هذا الحدث المبهر.

* أيعني هذا إرثاً كبيراً لكرة اليد ولدولة قطر؟
- هذا الإرث من شأنه أن يضفي سمعة قوية بأن قطر تفي بوعودها وتقوم بتسليم ما قامت بالتعهد به لمجتمع كرة اليد العالمي. ستصبح بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال حدثا استثنائيا تتذكره كرة اليد المحلية والعالمية – بما فيها من الإرث من الناحية الفنية والتقنيات والتطبيقات للاتحاد الدولي والصالات المذهلة وكأس البطولة، وبالإضافة إلى ذلك، قمنا بتحفيز المواهب الشابة للمشاركة في هذا الحدث.

* ما هي المشاركة المتوقعة من الجماهير القطرية؟
- جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا هو إشراك الجماهير القطرية. قمنا بدعوة المدارس والأندية الرياضية والبيوت الشبابية وكذلك الجاليات من كافة أنحاء قطر للمشاركة في بطولات لكرة اليد. هدفنا الرئيسي هو تعزيز الثقافة الرياضية بطريقة ممتعة ومشوقة بينما نقوم بتقديم كرة اليد إلى الجيل الجديد وهو الأمر الذي يتماشى مع هذا الغرض.

* ما مدى أهمية دور المتطوعين؟
- لا غنى عن المتطوعين ودورهم ضروري في تنظيم كل الفعاليات الرياضية، بالنسبة لنا أثبت المتطوعون كونهم جزءاً جوهريا في نجاح الفعاليات التجريبية في تطور الإعداد بطولة العالم، نحن سعداء للغاية أن لعبة كرة اليد تجتذب مجموعة كبيرة ومتنوعة من المتطوعين الذين يقدمون ويبذلون ما في وسعهم لتنظيم لعبة السرعة.

* تجتذب بطولة العالم الجماهير ومحبي كرة اليد من كافة أنحاء العالم، إنها فرصة عظيمة في صالح قطر لعرض إمكاناتها ودمجها مع الضيافة؟
- يكمن حب الرياضة في قلب الشعب القطري، وستصبح بطولة العالم لليد دليلا آخر على تفانينا لصالح الرياضة. لا تقوم الرياضة فقط بتوحيد الناس معاً، لكنها أيضاً توحد الثقافات. نرحب بالكل لمعرفة عادات وتقاليد وضيافة دولة قطر وأكثر. تشتهر قطر بضيافتها حيث رحب الشعب القطري بكافة طوائف العالم في مناسبات عدة سابقاً، قمنا خصيصاً بوضع أنظمة سفر تلائم كافة الجماهير من مختلف أنحاء العالم، نريد الترحيب بالعالم في قطر.

* ما هي برأيك «العلامة الفارقة» ببطولة العالم للرجال 2015، ما الذي تتميز به قطر؟
- بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال 2015 في قطر هي أول بطولة عالم تقام في مدينة واحدة، وهذه ميزة للمنتخبات والجماهير على حد سواء، حيث يسهل التنقل بين كافة المرافق والمنشآت والوجهات المفضلة بالمدينة. الطقس في قطر أثناء شهر يناير رائع مثل «فصل الصيف في قلب فصل الشتاء». هذا من شأنه أن يمكن الجماهير التي ستأتي من كافة أنحاء العالم تجربة ليس فقط احتفالية كرة اليد هذه، لكن أيضاً اكتشاف الأشياء الجميلة والفريدة التي تقدمها بلدنا الرائع. أيضاً تحظى اللجنة المنظمة لبطولة قطر 2015 بدعم كامل من الاتحاد الدولي لكرة اليد ورئيسه الدكتور حسن مصطفى الذي دائماً ما يقول: بأن قطر ستستضيف «أفضل بطولة عالم على الإطلاق».

* ما رؤية قطر لهذا الحدث، رؤية السلطة الحاكمة بدولة قطر؟
- نود ترك بصمة خالدة. أظهرت قطر التزامها للإبداع الرياضي في العديد من المناسبات. نحن نتشارك العديد من الأهداف مع الأشخاص والجهات المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والقارية والعالمية لضمان أن تقدم بطولة العالم فرصة فريدة من نوعها لتطوير الرياضة.
هدفنا هو تحويل بطولة العالم إلى إنجاز خالد ولا ينسى وتجربة فريدة للجميع: الرياضيين والمسؤولين الرياضيين وممثلي وسائل الإعلام والجماهير والمتطوعين والاتحادات الوطنية والدولية. قمنا بدراسة كيفية الاستعانة بالبنية التحتية الحالية بعناية وما هي متطلباتنا الإضافية لهذا الحدث. قمنا بتحديد والتعرف على ما يود الرياضيون رؤيته في ملاعب كرة اليد، كونهم هم أبطال هذه الرواية حيث حرصنا على تلبية احتياجاتهم بأفضل طريقة.
* دوما ما تقوم بتفقد صالات بطولة العالم قطر 2015 أثناء عملية البناء سريعة الوتيرة. ما انطباع سعادتكم عن هذه الصالات؟
- التطوير المستدام هو أحد أهم العوامل التي نأخذها جدياً وبعين الاعتبار في قطر. لدينا الآن ثلاثة صالات جديدة ورفيعة المستوى والتي تتراوح سعاتها من 5,000 إلى 15,000 متفرج. تلك الصالات هي الأعمدة الرئيسية المستقبلية لعديد من الرياضات وستظل محاور رياضية نشطة. صالة لوسيل متعددة الاستخدامات، أكبر الصالات الجديدة والتي تم بناؤها من أجل استضافة فعاليات رياضية وثقافية. وصالة دحيل الرياضية لكرة اليد، الواقعة في منطقة الدحيل بالدوحة، تتسع إلى عدد 5,500 متفرج، وهي جزء من مجمع الاتحاد القطري لكرة اليد. ولقد صممت وشيّدت جميع منشآت بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال الثلاث تماشياً مع التوجيهات المقدمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه المنشآت التكنولوجيا الخضراء المستدامة وخصوصاً لعمليات التبريد والتهوية التي من شأنها أن تساعد على تقليل انبعاثات الكربون والآثار البيئية عند استخدام هذه المنشآت. نحن سعداء وفخورون بالتأكيد على أن هذا التقدم في بناء المرافق الرياضية تم تحقيقه دون أية حوادث على الإطلاق.

* ما هدف المنتخب القطري أثناء مبارياتهم على أرضهم بالدوحة؟
- حصد الاتحاد القطري لكرة اليد الميداليات الذهبية على صعيد منتخبات الناشئين والشباب والمنتخبات الأولى بالأعوام السابقة في البطولات الآسيوية. منتخب الرجال بقيادة المدير الفني فاليرو ريفيرا تمكن من الفوز بميداليتين ذهبيتين في عام 2014: حصد لقبي البطولة الآسيوية ودورة الألعاب الآسيوية لأول مرة في تاريخ كرة اليد القطرية.
لذلك نحن كلنا ثقة وتفاؤل أن لاعبي المنتخب القطري سيقدمون كل قدراتهم لضمان تحقيق أفضل نتيجة في بطولة العالم. ستصبح بطولة العالم علامة فارقة من وجهة النظر الرياضية، لكنها ليست نهاية المطاف، حيث نأمل أن نطلق مستقبل كرة اليد القطرية العظيم. تمثل استضافتنا لبطولة العالم خطتنا الرئيسية لكن تتعدى إمكاناتنا هذا الحدث، يتزايد عدد لاعبي كرة اليد كثيراً منذ أن تم منحنا حق استضافة بطولة العالم 2014، يأتي نخبة مدربي العالم، يتقدمهم فاليرو ريفيرا أنجح مدربي كرة اليد، إلى قطر ويدركون إمكانات كرة اليد الهائلة في قطر.
بشكل عام، نحن على ثقة أنه من خلال استضافة أهم أحداث كرة اليد العالمية في قطر، نقوم ببناء مفهوم جديد لتطوير هذه الرياضة في قطر.

* خلال فصل الربيع، قمتم سعادتكم والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بكشف النقاب عن فهد، شخصية بطولة العالم. ما الذي يمثله فهد من وجهة نظر سعادتكم؟
- فهد هو صبي يبلغ من العمر 7 أعوام، أصبح سفير كرة اليد في قطر لهذا الحدث. ويعتبر فهد الشخصية الأولى في بطولة عالم تتجسّد كشخص، ليس مثل البطولات الأخرى ويمثل فهد الضيافة والقوة والسرعة والطموح وعاداتنا التراثية والصداقة. سيصبح فهد شخصية بطولة العالم لليد 2015، حيث سيقوم بعرض ونقل أفكارنا وأحلامنا إلى الجماهير بالصالات وعبر التليفزيون لكافة أنحاء العالم.